إبليس لم يضره قلة العلم ، وإنما ضره قلة الأدب ...
كان إبليس عالماً ،
كان من الجن العابدين المجتهدين ،
حتى أن الله سبحانه وتعالى رفعه في الملأ الأعلى وأصبح ذا مكانة علُيا بين الملائكة ،
لكن ذلك لم ينفعه بشئ عندما أساء الأدب .
تقوّض بنيانه إلى القواعد ، وذهب جهده هباءاً منثوراً ...
وأصبح ملعوناً في الدنيا والآخرة .
أصبح نموذجاً حياً ناطقاً لكل من يسئ الأدب ...
سواءً أساء الأدب مع الله ... أو مع رسوله .
أو مع أولياءه وأحبابه ...
أو مع عموم المؤمنين ...
أو مع سائر خلق الله أجمعين ...