☆ الشاعرة العمانية : ( هلالة الحمدانية )

- الاسم : هلالة بنت خليفه بن سعيد الحمدانيه .
- من سكان : ولاية المصنعه .
- مواليد : 15/يناير / 1989.
- الدراسه : صحافة واعلام ( جامعة صحار )



شاعرة مختلفة، يكتبها إحساسها شعراً فتنثره لنا وروداً تعطّر أسماعنا.

اختلفت عن غيرها من الشاعرات بفيضان أشعارها مشاعراً وأحاسيساً بالإضافة إلى شموخها الشعري وأصالتها، وطرحها المواضيع المتنوّعة بأسلوب أقل ما يقال عنه أنّه شعري.

* (الحوار منقول من احدى المنتديات الالكترونيه) .

في البداية نرحّب بتواجدك معنا في مجلة بروق، وسعداء بلقائك كثيرًا.

حياكم الله وسعيدة جداً بمصافحتي لمجلة بروق ومتابعيها الرائعين.

نرى اختلاف أسلوبك عن الأسلوب السائد في المدرسة العمانية من الحداثة والرمزية.. لماذا لم تتأثري بهذه المدرسة؟

ظهور المدرسة الرمزية بشكل جلي في السنوات الأخيرة لا يلغي أصالة الشعر العماني والموروث.. فالشعراء العمانيون أبحروا في شتى صنوف الشعر، والتجديد وإن كان بنسبة بسيطة يعتبر إضافة.. نشأنا على القصائد ذات الطابع التقليدي التي تحوي تشبيهات رائعة عفوية وعلى الشاعر كتابة نص يحوي بين طياتة الجمال محاولاً إيصاله إلى المتلقي الآخر.

يقال أن الشاعر العماني لا يستطيع البروز والانتشار في عمان إلا عندما يكتب الشعر بأسلوب الحداثة.. هل هذه المعلومة صحيحة؟ وإن كانت صحيحة فكيف استطعتِ البروز والنجاح على مستوى الخليج؟

الانتشار لا يحكمه لون معين من الكتابة، فالقبول وجودة النص أهم عوامل انتشار الشاعر، والشاعر العماني يمتلك ما يمكّنه من الوصول إلى المتلقي داخل وخارج بلده، أما مسألة الشهرة والانتشار خارج الوطن، فبالطبع يعود السبب بالنسبة لي إلى برنامج شاعر المليون هذا البرنامج الذي فتح أفقاً رحباً للكثير من الشعراء المبدعين للوصول إلى شريحة كبير من المتلقين.

قدوتك الشعرية؟

كل من يخلق الشعر بشتى تجلياته وبمعناه الحقيقي ملهم لي وقدوة.

نلاحظ تطرّقك لأغراض شعرية قلّما تطرح من الشاعرات، مثل الفخر في النسب والتفاخر بالشعر، والشعر العاطفي وغيرها من الأغراض.. ما السر في ذلك؟

لا أعتقد أنه ثمة شاعر لم يعتزي بنفسه وقبيلته هكذا هي السجية، تأتي بما يلوج في النفس دون تحيّز لغرض، وأنا أتطرق لما توحيه النفس من عاطفة وفخر وأغراض أخرى قومية، فالشاعر يحمل هم نفسه ومن حوله، فالشاعر مرآة لواقع يتعايش مع تفاصيله بمنظوره الخاص.

قصيدة “السمبوسة” الفكاهية المتعلّقة بشهر رمضان تعزز ما تكلمنا عنه في السؤال السابق، هل وجدت تقبل من جمهورك في كتابتك الشعر الفكاهي؟ وهل لديك محاولات أخرى من هذا النوع؟

“السمبوسة! زين حطيت لها اسم!” بصراحة هي أبيات لم تتعدى الستة كتبتها بطلب من المخرج المبدع سعيد موسى لبرنامج على السحور عندما كنت ضيفة في شهر رمضان الماضي على قناة السلطنة الفضائية والحقيقة أن الجمهور أحبها بشكل كبير وذالك لاحتوائها على بعض المواقف الرمضانية.

من هو ناقد “هلالة” الذي يلقي نظرة على قصيدتها قبل نشرها أو القائها في أمسية؟

أنا ناقدة نفسي وأسعد كثيراً عندما يطلب والدي مني سماع نص جديد فدائماً يقول: “وش الجديد؟” وأرد عليه كل بيت جديد نكتبه.

الجميع شاهد الفيديو كليب الشعري الذي قمت بعمله عن القصيدة الوطنية “صهيل الود”.. لماذا لم تستمري بهذه الكليبات الشعرية رغم نجاحك فيها؟

تصوير القصيدة بطريقة الفيديو كليب جاء بطلب من وزارة الإعلام العمانية التي رحبت بهذه المبادرة الكريمة وبالفعل نجح الكليب نجاحاً كبيراً.. وإلى اليوم لا تمر مناسبة وطنية إلا ويُعرض الكليب وأنا الآن في صدد تصوير قصيدة وطنية جديدة للعيد الوطني القادم بإذن الله.

نرى الشاعرات لا يكتبن على القوافي الصعبة وكثير منهن يلجأن إلى شعر التفعيلة الذي لا يحتوي على القافية عكس الشعراء (الرجال).. هل السبب في ذلك طبيعة المرأة الأنثوية وتركيزها على العواطف أكثر من الأمور الأخرى أم أن هناك أسباب أخرى؟

الشعر والأدب بشكل عام لا يعرف جنساً، فالإبداع وديعة المولى عز وجل، لذلك ليس هناك سبب يمنع الأنثى من الكتابة في أي غرض من الأغراض الشعرية ما إذا كانت تمتلك القدرة، أما في ما يخص كتابة شعر التفعيلة فهو من الصور الحديثة للشعر ربما يجد فيها البعض متنفساً للكتابة بشكل أكثر سلاسة وهذا ينطبق على الرجل والمرأة.

من تتابعين من الشاعرات بصفة خاصة؟

ليست هنالك شاعرة معينة أحرص على متابعتها لكنني حريصة على الإطلاع على نتاج الشاعرات القديمات بشكل خاص.

ما رأيك بالشاعرات القطريات؟ وهل استطعن الوصول إلى مستويات متقدمة كزميلاتهن في عمان والأردن؟

الشاعرات القطريات ذوات قلم مؤثر ما دمن يمتلكن الشعر فلا يهم شيء آخر، للآن الشعر لا يقيم بالظهور الإعلامي إنما بما يحمل من رسالة.

“قصائد أمسيات” “قصائد غير صالحة للنشر” “قصائد مجالس” “قصائد استوديو” “قصائد لقاءات” .. هذه بعض التسميات التي يستخدمها الشعراء لتصنيف قصائدهم، هل أنت مع هذه التصانيف؟ وهل الشعر قابل للتصنيف أساساً؟

الشعر ليس بـ “كولكشن” ملابس لهذا الصيف وذاك الشتاء، فلا ينبغي أن يصل بنا الحال لهذا المستوى، أعجب كثيراً بالشاعر متوازن الطرح المعروف بنمط معين ويقدم الشعر بكل ماتحملة الكلمة من معنى، فلامجال للتصنيف، فهنا يختلف مفهوم الشاعرية التي تفرض نفسها على الشاعر.

نرى بعض الشعراء مغرورين بشاعريتهم، وبعضهم نجدهم غير راضين عن جميع ما قدموه من قصائد رغم كم الإبداع الموجود بها .. أنت تنتمين لأي نوع منهم؟ ولماذا؟

لا حدود للإبداع، وعلى المبدع الحقيقي محاولة المجيئ بالجديد والفريد من نوعه وهي محاولة للسمو بذات الشعر وتقديم كل ما يرتقي لمستوى الأدب النخبوي.

نجد بعض الأصوات من الجمهور تطالب بإلغاء الأمسيات النسائية والتي تقتصر على الجمهور النسائي، بحجة : 1- “عدم إقبال الجمهور النسائي” 2- “اضطهاد جمهور الرجال!” .. ما رأيك؟ وماذا تردين عليهم؟

لكل مجتمع عاداته وتقاليده، وأحترم هذه المطالب مع العلم أنه تقام الكثير من الأمسيات الرائعة المختلطة في السلطنة التي تحفظ للشاعر والشاعرة مكانتهما واحترامهما.

الغزل الصريح، هل تتقبلينه من قصائد الشاعرات؟ ولماذا؟

أنا ضد هذا النوع من التصريح الذي يخدش حياء الشاعرة نفسها بالدرجة الأولى، وشخصيا أحتفظ بهذا النوع من القصائد لنفسي وأستحي من بعض الكلمات التي تأتي بها بعض الأخوات الشاعرات، وأعتقد أن القصيدة تمثل صاحبها خاصة إذا كانت الشاعرة إمرأة ويستمع لها كلا الجنسين.

أجاز جمهور الشعر للشاعر والشاعرة الافتخار بالنسب والفعل والبيئة والمبادئ.. ولكن أصبحت بعض الشاعرات تتغنى في قصائدها بجمالها وفتنتها وتفخر بذلك.. هل تريْن هذا الأمر مقبولاً شعرياً؟ وهل هو من باب شعر الفخر حقاً؟

أعيب ذلك وأرى فيه قصوراً وسطحيةً كبيرة، فالشعر أعمق من كل هذا.. من مبدأ نحن لا نزكي أنفسنا، أتمنى أن يكون جوهر النص أثمن.

كثير من جمهور الشعر يقولون أن الشاعر أجزل من الشاعرة بشكل عام.. هل هذه المقولة حقيقة أم أن هناك خطأ وملابسات لفهمهم؟

الشعر ليس معجزة مقتصرة على الرجل لتعجز عن أجادته المرأة، والتاريخ أنصف الكثير من الشاعرات اللواتي برزن في حقبة من الزمن على شعراء عاصروهن لذلك هي ليست قاعدة عامة، فالأنثى مرهفة الحس نعم، لكن بإمكانها ان تأتي بقصائد لا تقل جزالة عن ما يقدمه الرجل فالإبداع لا يعرف جنساً كما أسلفت.

ما طموحات ومخططات هلالة الشعرية والإعلامية مستقبلاً؟

لا أخطط لشئ، وأضع ذلك للقدر وأرحب بكل الدعوات وأتشرف بمتابعيني وأنا حالياً في صدد التحضير لتصوير قصيدة على طريقة الفيديو كليب.