اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وداد روحي مشاهدة المشاركة
وأقبلت تلك الأنثى بغنجها ترتدي معطفا اسودا
وفي يديها إسوارة نقش عليها أول حروف أحمد
وناشدته منذ أول لقاء قائلة:
ياسيدي رأيتك تحدق في وجوه كل الاناث عداي
ومنذ وقتها قررت ان احجز لك في مقهى التقيتك فيه ذات مساء هذا المقعد
وعذرا منك ياسيدي أأبى أن تشاطرك فيه حشود الإناث
واكتفي بك معي أنا الحشد والمجموع والمفرد
وحدثت نفسها أي قدر يملك هذا الرجل الوسيم جدا حتى يجعلها تنزوي معه في زاوية بعيدة تخلو من بني البشر سوى أحمد
تشاطره لوعات الحنين وتنسج معه حكايا نار أبت ان تخمد.
سافرت معه في دنيا الخيال وأخذت معها حقيبتها ولكنها خالية من كل شيء إلا من لهفة وأشواق امتلأت بها حين غادرت البيت للقائه
وعلى جنبيها تذكرة للسعادة تلوح البسمة من شفتيها وتتنهد
ومنذ أول لقاء في ذلك المقهى شعرت أن الحب ياسادة بلا قاعات للانتظار وإنما هو قلب رجل ينتظرها وهو رجلها الأوحد وعشقها الأبدي الأوحد
ورغم برودة المقهى دفء يديه جعلها تتوجد
وتهمس له قائلة : أنت خليتي السرية يا أحمد
أتعلم :
انت التياذ روحي كل صبح ومساء
وفي ذاكرتي اغتصبك شوقا وبك أسعد
وفي غفوتي أحتضن أطيافك عشقا ووجدا
وفي حضرتك أهذي بك حرفا ورواية لا أتمنى أن تنتهي
وفي دجى الليل أردد لك:
(أعشقك عن جد يا أحمد )
وفي نهاية السهرة عانقت كفوفه في شغف وهمست له قائلة :
سألتقيك غدا وبعد غد فلا تسأم من رؤياي ولا تضجر .
وداد روحي
الرائع توأم القلم والروح الشاعر والأديب القدير / سعيد الغافري
رغم معاهدتي بالرحيل من هذا المكان أجبرت قلمي أن ينوخ رحاله عن المسير قليلا وان يترجل من صهوة فرسه التي تعودت أن تسابق الريح لتستظل تحت فيء حرفك كل صيف ملتهب وعند جمر كلماتك حينما يقسو الشتاء ببرودته وسياط ريحه .
يوما ما لو تتذكر كنا هنا في نفس هذا المقهى انا وانت ...تسامرنا وعانقنا دجى الليل ..وسردنا قصصا لا نهاية لفصولها ..
واليوم بهذا النص عدت بي أيها الشاعر الجميل إلى ذاك الماضي الذهبي الذي كناه وعشنا معا عهده ووهج أيامه إنه ( مقهى الإبداع ) الذي جمعني بك في أجمل وأروع حوار أدبي وثقافي مثير أجريته معك لثلاث أو أربع ليال متتالية لا أتذكر .. لقاء حواري قد لن يتكرر في تاريخ السبلة العمانية ثانية بنفس القوة والزخم والتفاعل الجماهيري الكبير واااه حين أتذكر هذا المقهى الشاعري الساحر وكأنه اليوم ولم تتعاقب عليه سنين مضت من عمرنا
أيها الراقي
كيف لي أن لا أعشق حرفك وأن لا أهيم به وهو ملاذ لي في وحدتي ؟! أنت عشق أدبي وظمأ نشتاق دوما لهطول كلماته
ستبقى الأجمل هنا
وعذرا لهلوساتي اليتيمة بين حرفك الثمين..
تقبل مروري السريع
وداد روحي

وداد ..
رباه
أفيق على همسات هذا البنفسج المعطير الشذى فتستيقظ في أعماقي أوراق الذكرى لأمس كان هنا ..
كيف بدون تذاكر تسافر فيك الروح حروفا تحملها أجنحة اللهفة .. أيتها البحرية حد العمق المذهل للبحر .. أيتها العابرة نحو نهور الأحرف والكلمات .. كيف أصوغك عطرا بحريا وأنت بذاتك كل البحر العابق من أزمنة اليامال وصور الفينيق .. وداد .. أيتها الفينيقية الشرقية الخارجة لؤلؤة من عمق الدهشة والاستثناء .. هنا أنت وهنا أنا عصفور يقف على غصن بنفسجك المبهر مأخوذا بك وسعيدا جدا جدا بك .. هل تكفيك تغاريدي حين تطرز ألحان الشكر لك ؟؟ فمعذرة لطريقة شكري لك إن طارت سلم ألحان ممزوجة بالتقدير والاجلال لك ..
أستاذتي وتـوأم قلمي ورفيقة حرفي / وداد روحــي
سامحيني .. سامحي هذه الارتباكة التي أبديها أمام مقام سموك فأنا لا أملك عند الشكر إلا نبضي عساه يفيك حقك ولو بعض حقك يا أميرة القلوب وملكة الخاطرة ..
دمت بخير وسعادة ورضا
ولقدميك أنثر ورود تراحيبي فأهلا وسهلا بك قلما له في أنفسنا كل التقدير والاحترام ولصاحبته أصدق المحبة الأخوية وعميق الدعاء .