يعطيك آلعآفية ع آلخبر!
الاحتلال يهدم بيوتا يزيد عمرها عن مائة عام في خربة الطويل –
خربة الطويل – نابلس -(رويترز) – وفا- أجبرت السلطات الإسرائيلية امس عائلة فلسطينية على العيش «في كهف» بعد ان هدمت المنزل الذي كانت تعيش فيه في خربة الطويل شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقد شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الساعات الأولى من امس ، بهدم ثلاثة بيوت يزيد عمرها عن مائة عام، في خربة الطويل جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس، ان قوات الاحتلال شرعت بهدم البيوت القديمة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الاولى التي يتم هدم بيوت قديمة في ذات المنطقة.
وقال «ان سلطات الاحتلال انتقلت من هدم المساكن الجديدة في الخربة الى هدم المباني القديمة التي يعود بعضها لاكثر من مئة عام اضافة إلى تدمير البنية الأساسية.»
وقال خلال تواجده في خربة الطويل بعد عمليات الهدم التي جرت امس «سنعمل كل ما نستطيع لمساعدة السكان هنا على عدم مغادرة المكان.»
وفي وقت لاحق قال عضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا حمزة ديريه لمراسل ‹وفا›، ان قوات الاحتلال تقوم الآن بتجريف الطريق الرئيسية المؤدية لخربة الطويل وتدمير البنية الأساسية لها ومنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة بحجة انها منطقة عسكرية.
وقال المواطن الفلسطيني اسامة بني فضل الذي كان يعيش في المنزل الذي هدمته إسرائيل مع أبنائه الثمانية وزوجتيه لرويترز فيما كان يقف أمام منزل بني في اربعينات القرن الماضي من الحجارة «لقد سكنت هنا قبل ما يقارب أربعة أشهر بعد أن هدموا بيتا آخر كنت أسكن فيه هنا.»
وأضاف «انهم يحاولون طردنا من المنطقة حتى يعطوها للمستوطنين ولكننا لن نغادر بعد أن هدموا منزلي امس انتقلت للعيش في الكهف»، كان المنزل «الكهف» له باب يمتد إلى الداخل في باطن الارض.
وأوضح بني فضل وهو في الاربعينات من العمر أن أصغر اطفاله الثمانية عمره سنة ونصف وقد يكون العيش في هذا المكان غير صحي له بسبب الرطوبة ولكنه يفضل العيش هنا على أن ينتقل هو وعائلته إلى مكان آخر.
وقال «نحن هنا في هذا المكان أبا عن جد» واستطرد وهو يشير الى بؤرة استيطانية جديدة على التلة المقابلة «كما ترى انهم (المستوطنون) يزحفون نحونا.»
وأضاف مشيرا إلى الحرب التي اندلعت في يوليو الماضي «خلال الحرب على غزة قام المستوطنون بالاستيلاء على آلاف الدونمات وهم يمنعونا من الرعي فيها لقد احضروا أبقارا وأغناما معهم الى المنطقة.»
وسبق أن هدمت السلطات الإسرائيلية في ابريل الماضي مسجدا ومساكن وحظائر للأغنام في خربة الطويل بزعم البناء دون ترخيص.
وقال باسم بني جابر المسؤول الفلسطيني في خربة الطويل لرويترز «لقد حضرت جرافات الاحتلال صباح امس إلى خربة وهدمت ثلاثة مساكن ودمرت خطا للمياة اضافة إلى تدمير جزء من الطريق المؤدي إلى المساكن في الخربة.»
وأضاف «يسكن في الخربة 18 عائلة والواضح أمام الجميع أن سلطات الاحتلال تواصل التضييق عليهم من أجل ترك المكان وتمكين المستوطنين من السيطرة عليه.»
وتابع قائلا «لن نكرر تجربة سكان خربة الدوا (القريبة) الذين أجبرتهم سلطات الاحتلال على الرحيل عنها واليوم أقيم على أرضها بؤرة استيطانية جديدة.»
ويقول سكان قرية يانون المجاورة لخربة الطويل والتي لا تبعد سوى بضع كيلومترات إنهم يعانون من التمدد الاستيطاني ويرون ان الحكومة الإسرائيلية تقدم دعما كبيرا للمستوطنين للاستيلاء على اراضيهم.
وقال راشد مرار رئيس مجلس محلي يانون لرويترز «لقد تحولت قريتنا التي تسكن حاليا فيها ست عائلات إلى سجن كبير بعد تمدد السرطان الإستيطاني ليحيط بها من كل الجهات.»
وأضاف «نجحنا في عام 2002 بالعودة الى مساكننا بمساعدة عدد من المتضامنيين الاجانب بعد ان تم اخلاؤنا منها ومن ذلك الوقت ونحن شوكة في حلق التمدد الاستيطاني.»
وتمكن مرار بدعم من السلطة الفلسطينية من اقامة مدرسة في القرية في مبنى مستأجر يدرس فيها سبعة تلاميذ ويعمل بها سبعة موظفين.
وقال ايمن شهاب مدير المدرسة لرويترز فيما كان يجلس على مكتب متواضع في غرفة صغيرة «ربما نكون أصغر مدرسة في الشرق الاوسط فلكل طالب موظف.» وأضاف «وجود هذه المدرسة ساعد الناس على الصمود في هذا المكان وعدم الرحيل عنه.»
ولا يخفي شهاب خوفه على الطلبة من المستوطنين الذين «يأتون أحيانا إلى القرية ويتجولون فيها» ، وتبدو القرية كأنها بين فكي كماشة بعد تمدد الاستيطان اليها في السنوات الاخيرة بشكل متسارع.
يعطيك آلعآفية ع آلخبر!
-
ربيّ احفظها، و انبتها نباتاً حسناً.
شكراً لك على آلخبر
نائب المديــر العـام للشؤون الإدارية
شكرا جزيلا لك على الخبر
وقل للشامتين صبراً *** فإن نوائب الدنيا تدور !
شكرا ع الخبر اختي
تشكري ع الخبر طهر
اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا