مشاركة الاستاذه : ( زهرة الاحلام )
سلطنةُ الفخر !
لو أنَ لِلقلبِ صوت لَنطقَ و أعلنَ حُبكِ قبلَ أن ينطُقَ لِساني ..
لَتسابقَ النبضُ في ترديد أغاني العِشق مِن أجلكِ ..
و لكنني الآنَ أقفُ حائرةً أمامكِ .. بأي طريقةٍ سَأبيحُ لِلكلماتِ أن تنسابَ
مِن لساني لِأزينَ بِها سماءِ حُبكِ ..
فَإنَ لِلحُبِ نِصفٌ عميق لا نستطيعُ أن نبوحَ بِهِ مهما كانتِ الأحوال ..
و أنتِ يا بلادي قطعةُ سُكر تذوبُ في قلبِ كُلِ عُماني لِتزيدَ حُبكِ مذاقَ حلاوةٍ أكثر ..
أنتِ يا سلطنةَ الفخر .. فخرٌ لِكُلِ عُماني .. أساسٌ لِسعادتِه !
أنتِ يا عُمان .. عروسةٌ نحتفلُ بِفرحكِ في قلوبِنا قبلَ كُلَ شيء ..
فَدعيني أُكحِلُ عيونَ سماءكِ البهية بِأحرفي التي تبلغُ عددَ جُزيئاتَ البحر ..
دعيني أبوحُ بِنصفِ الحُبِ كَبذورٍ أغرِسُها في أرضكِ ، لِتكونَ عِندما تنمو
زهوراً فائقةَ الجمال .. توحي إلى النِصفِ الآخر مِنَ الحُب !
بلادي كما عهِدناكِ .. أنتِ زهرةٌ لا تذبل ، مُحملةٌ بِأزكى العطور ..
زهرةٌ جذابةٌ .. مُتميزةٌ بينَ كُلِ الزهور التي حولكِ .. نادرةٌ .. مُنغرسةٌ
بِكُلِ عِشقٍ في قلوبِ أحبتكِ ..
بلادي ليسَ كَمثلكِ موطن .. يُمكنهُ أن يدفعَ حُبكِ إلى جانِبٍ و يحِلَ مكانكِ ..
فَنحنُ نستوطنكِ و تستوطِنينا .. نسكُنكِ و تسكُنينا .. كَعاشقٍ و معشوقٍ لَن تؤثرَ
في عشقهما العواصِف ..
يحكُمكِ قائدٌ عظيم .. محبوبٌ بينَ شعبِه .. يسكبُ الخيرَ أينما كان ..
و يروي كُلَ زاويةٍ جافةٍ .. ظمآنة ..
إنهُ السُلطانُ قابوس .. رمزُ العطاءِ و الفخرِ .. نبضُ الخيرِ الذي ما بعدهُ حياة ..
فَيا الله .. اِرزقهُ عُمراً آخرَ فوقَ عُمره .. و اجعلهُ ذُخراً لِهذا الوطن ..
يا الله ادِم فرحةَ الشعبِ بِوجوده ..
عُمان .. فيكِ وِلدتُ و تربيتُ على أيادي ثقافتكِ الثرية و أخلاقكِ الطيبة ..
بِكِ ارتويتُ الحُبَ حتى وصلتُ إلى حدِ الثمالةِ .. ذلكَ الحُب الذي يمنعُني
عنِ التغيُبِ عنكِ ..
فَحتى لو كانتَ هُناكَ آلافَ الدول التي تفوقكِ جمالاً مظهرياً .. إلا أنكِ سَتبقينَ
الأجملَ وفاءً .. الأكثرُ حُباً في داخلنا ..
فَحضارتُكِ حضارةُ فخرٍ .. و مسيرتكِ مسيرةُ عِزٍ و ولاء ..
عُمان .. أنتِ مدرسةٌ .. نحنُ طُلابها ، و قابوسٌ هوَ المُعلِمُ فيها ..
بكِ تعلمنا بِأنَ اليدَ الواحدة لا تُجيدُ التصفيق ..
تعلمنا كيفَ نُنجزُ بِأيدٍ مُترابطةٍ .. متعاونة .. ما هوَ نافعٌ مِن أجلِ هذا الوطن ..
تعلمنا .. كيفَ نمُدُ أيدينا لِلخير .. و نشُدُ كُلَ يدٍ غارقةٍ مِن غرقِها ..
و كيفَ أنَ الحُبَ يخلِقُ لدينا كِتابات لِلمحبوب .. فَيُعيرنا دفترٌ و حِبرٌ
كي نُسطِرَ سطورَ العشِقِ عليهِ ..
و ها هيَ أنا .. بِكُلِ ما أوتيتُ مِن حُبٍ مِن أجلكِ .. أكتُبُ لكِ ..
لكِ انتِ فقط .. أكتُبُ و أملئُ السطور .. يا فخري في هذهِ الحياة ..
فَلن أنتمي يوماً لِبلدٍ سِواكِ ..
و بِكُلٍ حُبٍ لِلاِنتماءِ .. سَأقولها : أنا عُمانية !
عُمان سَيظلُ لِشعبكِ أيادٍ مُثمرة تُثمرُ مِن أجلكِ ..
يغرسونَ الوفاءَ في أرضكِ .. لكي تنبني أصولكِ دائماً بِشيءٍ مِنَ الحِجارةِ
الصلبة التي لا تنهدِم !
كي يظلَ علمكِ مرفوعاً دائماً .. و كأنهُ بِارتفاعهِ ذاكَ يسرِدُ رِوايةَ مجدكِ
و تاريخكِ الأصيل ..
فَيُثارُ الفضولَ في أنفُسِ الزوارِ في التعمُقِ أكثرَ في تاريخكِ ..
بلادي عُمانَ الحبيبة ..
لكِ مِن أعماقِ قلبي أصدقَ الدُعاء الذي يلهجُ بِهِ قلبي كُلَ يوم ..
بِأن يُديمكِ اللهُ لنا .. بلداً آمنة .. بعيدةً عن كُلِ ضجيجِ الأعداء ..
يا الله اِجعل عُمرَ الأمانَ بِها مديد .. بِلا حدود ..
يا الله .. لا تُرينا فيها بأساً يُحزننا .. يُبكينا ..




رد مع اقتباس