أحاول أن أقتات على أغاني فيروز الآن ، أحاول أن أكتب وأوجدكَ . أنا لستُ مستقرة ، كلُّ الحديث في حضرتكَ يطيرُ بعُنف ، يُذيقني شعور قطع الحناجر ألفاً من المرات . أنت لا تسمعني هُنا ، أنا أمشي هُنا بُبطء ، لا زلتُ أدور كعاصفة ، أنت تشعر يا أزرقي وأنا أشعر بكَ أيضاً ، والشعور بكَ في اتجاه كهذا مُتعب جداً ، متعبٌ للدَّرجة التي تواجه بها حياتكَ السَّاخطة . وصلني مقطعين صوتيين منكَ ، ولكن نبرتكَ كانت تقذف بشرار مُتعب ، وما عُدت أستطيع إقناعكَ . دائماً الأزرق متحدي للأفق ، وشخص كأمثالي عاجز حتى عن لمس الهواء الذي يبعد عني بمسافة متر فقط ! . لستُ أحتاج جبراً لي ، ولكنني أحتاجه لكَ ، لتعبكَ وضيقكَ وحُزنكَ . أنا الآن أقرُّ بكَ بكل جدية عنيفة . أقررتُ بكَ يا أزرقي!
6:17مسآء