قصتنا الثانية عن السيد هاشم..
السيد هاشم متزوج من امرأة عاقر لا تنجب الأولاد.. عاش معها 20 سنة على أمل أن يتحسّن الحال، ويرزقهم الله بالبنين والبنات..
لم يترك هاشم وسيلة للعلاج إلا وطرقها.. لكنّ ذلك كله لم يجدِ نفعاً.. وفي النهاية قرر أن يحزم أمره، قبل أن يفوته قطار الإنجاب، فتقدم للزواج من شابة أخرى مع تمسكه بزوجته الحبيبة السيدة نعيمة زوجة أولى، تعيش معه في بيته مكرمة معززة..
لكن السيدة نعيمه رفضت هذا الزواج رغم كل المبرّرات المقنعة التي دعت السيد هاشم للزواج.. وكان استماعها وإنصاتها لانتقادات الناس وتعليقاتهم سبباً مهماً في عدم تمكنها من الصبر، فتركت المنزل، وطلبت الطلاق وهي تقول:
لو كان هاشم هو العقيم ولست أنا لوجب عليّ أن أصبر وأتحمّل..
كان على هاشم أن يضع إصبعه في عينه، وكما تؤلمه تؤلم غيره...