تحية إلى الرجال الذين لا ينامون وإن نامو تبقى أعينهم مفتوحه ، ساهرة ملاحظة راصدة ، فالوطن أمانه وخدمته تدخل الجنة وتهب البركة ، النار لا تمس عين باتت تحرس في سبيل الله ، فهنيئا لرجال الشرطة هذه المكرمة الربانية ، فهل بعد الجنة كرم ومكارم ؟


شكراً لرجال الشرطة الذين يجوبون القفار والسهول والأودية والهضاب وكل مستجدات الجغرافيا ، حماة ومدافعين وحارسين عن شرف الوطن الماجد ، ومضحين بحياتهم ليحيى الآخرين متبعين قوله تعالى : من أحياها فكأنما احيا الناس جميعا .

هم أهلنا وأبناؤنا وفلذات أكبادنا ، يسهرون ويسعون ويخاطرون ويجازفون ، قلب الشرطي ليس بالقلب العادي ، وعينه باركها الله لسمو نظرتها ، وعقله أمده الله بطاقة تفوق مستويات التفكير المتعارف عليها ، وقدمه باركتها السماء في مسعاها .

في كل الأحياء والأزقة والمدن ، ينام الناس آمنين مطمئنين ، واثقين بأن كرم الوطن الباذخ يحرسهم بجنوده الذين ينسجون خيوط الشمس فجراً ليخلقوا لهم في الليل نهارا ، يسبحون بحمد الله وفضل الوطن ، لله درهم ودر مسؤوليتهم .

شكراً لرجال الشرطة الذين استشهدوا دفاعاً وأستبسالا وحماية عن الوطن ، ووهبوا أرواحهم الغالية التي رأوها رخيصة أمام الواجب ، ودمائهم الحمراء التي أسالوها على ترابه مقتنعين أن لا لون يبقى إلا لون الوطن ، نتمنى أن يتم تكريمهم ومد يد العون لأسرهم ورعايتهم من الناحية الأجتماعية والمالية ، لا قصور في ذلك ولكننا نطالب بالمزيد من الرعاية ، لأنهم قدوة لكل مواطن وشرطي ، قدوة للأجيال القادمة الذين أعطوها درساً في معنى التضحية والفداء والمسؤولية .