كان أحد الأولياء جالساً تحت شجرة ، فرأى امرأة عجوز تسير ، بينما قرينها يسير

خلفها هزيلاً

ضعيفاً ثم تبعها رجل قرينه قوي ضخم فقال قرين الرجل لقرين المرأة : لماذا أنت

ضعيف وهزيل هكذا ؟

فقال له : لقد وكلني الله بهذه المرأة التي لا تبدأ عملاً إلا إذا قالت : ( بسم الله الرحمن الرحيم )

فهي لا تأكل ولا تشرب ولا تنام إلا وتقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ولذلك فأنا لا أستطيع


أن أشاركها في ذلك فقال قرين الرجل له : أما أنا فقد وكلني الله هذا الرجل الذي

لا يعرف ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فإذا تناول طعامه أو شرابه لا يبدأ ببسم الله الرحمن


الرحيم ، لذلك فأنا أشاركه طعامه وشرابه وكل أعماله ، ثم تابع حديثه قائلاً لقرين المرأة : هل هذه

المرأة تنسى ، فقال له : إنها مع الله دائماً ولا تنسى مطلقاً

فقال له : لا تنسى مطلقاً ؟

قال : مطلقاًً ، وإذا أردت فأختبرها

قال : سأختبرها

وكانت المرأة تسير وتحمل فوق رأسها سلة مملوءة خبزاً ، فوضع حجراً أمامها ،

فوقعت المرأة وتناثر الخبز هنا وهناك ، فقالت بسم الله الرحمن الرحيم على كل رغيف في موضعه


فقال قرين الرجل : أنت محق فيما قلت 👌