أاكثر من رائع ..
بـــقــــلــمــــي: اســـطــورة مــــن الـــــــخــــيــــال
بعض الحكايا غير مكتملة لذا نتركها مفتوحة لا نحاول إغلاقها لعل يوما ما نجد لها نهاية .
تنهي كل مازال عالق في الذاكرة والنبض فتشفى منه تلك الجروح المتناثرة في كل أجزائنا..
اليوم خاطرتي ليس لها نهاية كما عودتكم .. أترك لكم مساحة لوضع نهاية لها.
.
وخلف مواجع الغياب اشتياق نبوح به بين أورقة وسائل التواصل الاجتماعي ، نهذي به هنا وهناك ،
تارة نئن وتارة أخرى نحن وتارة نبكي وتارة نناجي دجى الليل ،
نبعثر بين أطراف الليل حكايا من الزمن الغابر لأنثى إغريقية عاشت في ذلك الزمان الفرعوني
تمتطي جواد أسود اللون يرافق ذلك الليل السرمدي وبجانبها فارس مغوار يمسك بأطراف جدائلها المنسابة مع سواد الليل ،
يسابقا الرياح ليصلا إلى تلك الأهرامات ليسجلا على شقيها حكايا عاشقين من الزمن التليد.
.
وفجأة تصحو من منامها تبحث عن ذلك الفارس الذي كان يمسك بخصلات شعرها ويداعب أحلامها ..
ولكن تيقن أنها في حالة من الوجد أصابتها منذ اختفى عن دنياها ولم يعد له أثر منذ سنوات مضت،
ومازالت على أرصفة مدينتها كل ما أشرق فجر أو غربت الشمس في وقت المغيب
تتلصص الطرقات تبحث في أوجه المارة لعل تلمح طيفا له بين تلك الوجوه ..
وعندما تغفو يرافقها في أحلامها وتتمنى أن لا تفيق من ذلك الحلم
وتجد روحها المنسية مضت في غياهيب الوهم والسراب مخلدة بمخيلتها ذكرى لرجل عشقته
ويوما ما وجدته في أحلامها ولكنه هو سراب ....
وكالعادة تعود بخفي حنين محملة بالخيبة والخذلان ..
وهاهي تداعب أطراف الليل وتناجيه كالمجنونة وتعزف مع الليل معزوفة الحنين
وتسمع صدى صوته وهو يخاطبها قائلا:آه أيها الليل هل لك أن تتنحى قليلا لتقبل خصلات شعرها التي تثير جنوني ؟؟!!
هل لك أن تكتبها قصيدة يرويها عشاق الليل وسماره ؟؟
ويخيم السكون أرجاء المعمورة، وعلى أجنحة تلك السموات يتهادى لها أصوات ثكلى لبشر أرهقهم الحنين ،
وبين أوهام مخيلتها رأت من بعيد عاشق يتلوى كأن حمى أصابته يتوعك من ظمأ الحنين،،
أبكاها حاله وأوجعتها دموعه..وفي الجانب الأخر تشاهد أنثى المطر تمتطي الغيم و تطير كالفراشة
تحاول أن تمسك بقطرات الندى وتحتضنها كاحتضان الأم لوليدها ..
هل يا ترى أتعبها الغياب وأدمى نبضها؟؟!! فعادت تنزوي باكية من ذلك المشهد الذي أصابها بالإغماء والوهن ..
وهاهي تلك الأميرة الإغريقية تمتطي بجوادها عند اشراقة الصباح تلك الحقول الخضراء
ترسم بين ظلالها ضفائر من القصيد تتلون بامتداد تلك الحقول بألوان أشعة الشمس قصائد من الحرمان والتمني
تصافح ذلك الشتات العالق في ذلك النبض المتلبد لتلك الأنثى الإغريقية المتوهجة وجعا وتكابر ..
هكذا هم الأمراء رغم الوجع يكابرون ويتعجرفون ويجيدون ذلك حتما لكي لا يشار لهم بالوهن..
ومازالت تواصل المسير إلى حيث تهادى لها عزف من ناي حزين فاقتربت أكثر ،
وأمام ذلك المشهد أصيبت بالإغماء من كانت تعزفه نبضا وتتغنى به وجدا منذ غيابه
هو في قائمة السجناء في قصرها المشيد...وهاهي تترنح كاد أن يغمى عليها ...
حب عتيق يلازم فؤادها منذ الأزل كان كضوء يضيء خفوقها
فترسل أشعة ضياؤه أكوان مدينتها ودهاليز قصرها فيحجب نوره ظلام الليل
فلم تعتد مدينتها إلا الضياء ولكن منذ رحيله غدت هي كاحلة السواد
ففي فؤادها أنين وبقايا من حنين واليوم ذلك المكبل بالسلاسل خلف القضبان
أشعرها كأنها تعيش في مقبرة دفنت فيها منذ الأعاصير القديمة .
.
هيجان من الذكريات تقاطرت عليها ، التفت إليها وما أن رآها حتى انسابت قطرات من أدمعه رغم رجولته إلا أنه أمامها انحنى ؟؟؟
هل يا ترى انحناءه خوفا ، أم شوقا، أم ندما؟؟؟
تلك التساؤلات كانت تغزوها وتحتاج إلى أجوبه ولكن!!!
الحراس أحيطت بهم من كل اتجاه ، فكيف لها أن تصرخ أن خلف ذلك السور حبيبها الذي من أجله رفضت ملوك الكون وسادته
على أمل أن يأتي قريبا على صهوة حصانه ويسابقا الشوق معا ويختطفها من أبراج قصرها المشيد ..
مشهد مأساوي فيه انخرست الألسن وأنعمت البصيرة وتلبد النبض وخارت قدماهما وهما في حالة وجوم...
فقط ذلك اليوم شعرت أن الكون معتم وأن حروفها بلا نقط وأن روحها فاضت عند رؤياه
وأمتد بصرها للبعيد حيث رأت لأول مرة أن طرقات مدينتها وأرصفتها غير معبدة ...
وأن البشر يسيرون في اتجاه معاكس لم تراه إلا تلك اللحظة..
هنا فقط تمنت أن ضجيج الأماكن يختفي وأن العالم يخلو من بني البشر ..
وكان سؤال يختزل فكرها؟؟!!
فقط تحتاج إلى من يبوح لها لما هو خلف تلك القضبان الحديدية ؟؟؟؟؟
وأنا أكتب هذه الخاطرة لأول مرة أعجز أن أضع لها نهاية
شعرت أن أبجدياتي التي اعتدت أن اسردها في حيرة مثلي تتفاقم فيها تساؤلات عدة
ممزوجة بالأنين والتوهان وأنفاس موجوعة لم تسعفني حروفي لأضع نهاية لقصة من الزمن الغابر لأسطورة من الخيال
فلتعذروا أنفاس ريشتي التي انسكب حبرها قبل النهاية..
واترك لكل منكم نهاية للخاطرة لعل أجد بين نهايته اكتمال لروايتي الأسطورية..
انتهى بقلم/ وداد روحي
اليوم الأثنين
التاريخ:6/2/2017م
الساعة 1:15 صباحا
دمت بود