اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الأفكار مشاهدة المشاركة
قبل أيام كنت أحدث أختي عن شخص اتابعه في برنامج الإنستجرام ..

فقالت لي : لماذا تتابعيه؟
قلت لها وما المانع في المتابعه تعجبني شخصيته
أي أنه شخص خلوق وكلامه استفيد منه ..
فقالت لي اذا تزوجتي لن يرضا زوجكِ بأن تتابعي الرجال ...

اجبتها : لكلّ حادثٍ حديث!

•••

وفعلاً هذا هو الواقع كم من فتيات اعرفهن بعد زواجهن لايرضا الرجل بأن يكون في حسابها اي متابعين رجال؟

اتسائل عن السبب طبعاً سيكون الجواب حباً وغيرة ...

ولكن ما المانع من ان نتابع اشخاص نستفيد منهم ؟
اشخاص يضيفون اشياء جميلة لحياتنا بمجرد متابعتهم بلا مراسله او اي احتكاك !

اعرف ان بعض الشباب سيقولون هل ترضا الفتاة ان يكون في حساب زوجها متابعات ؟؟

سأقول يعتمد على حساب الفتاة نفسها
ان كانت تعرض حياتها فلا وان كانت تعرض امور اخرى مهمة فربما ...

ولا مقارنة فالانثى لايجوز لها مايجوز للرجل
فمثلاً لايجوز لها ان تعرض شكلها وو ....

ولذلك من حق الفتاة ان تمنع زوجها من متابعة فتيات يظهرن امور كهذه
بعكس الرجل ....

سؤالي

هل ترضا ان يكون في حساب زوجتك متابعين رجال او ان تتابعهم هي !
علماً بأن حسابهم مفيد ورائع ...

.
واذا كان الجواب لا فهل هناك سبب آخر مقنع غير الحب والغيره ؟؟


وبالطبع نتتظر آراء الإناث ووجهة نظرهم وتجاربهم في هذا الموضوع

.

طرحتُ لفهم وجهات نظر الطرفين
وارجو ان يكون في هذا الحدود فقط

ولكم جزيل الشكر
استاذتي الكريمة /
علينا أن نفرق بين الاعجاب بالشخص وشخصيته وبين ما يبديه
من فوائد مما يخطه قلمه ، لا أعني بذلك اجترار سوء الظن بهذه الفتاة
أو بتلك ! فما يعانيه الكثير _ أتحدث بشكل عام _ هو الاسترسال
في بث الاعجاب وتوثيقه برسالة مُغّلفة بالمشاعر الفياضة لذلك الانسان ، بل وتجاوز ذاك
ليكون الخاص هو موطن اللقاء والبوح بما استكن في القلب من حُب
وهيام منه القلب فاض !

في الأصل :
المؤمن هو أولى الناس بالفائدة وعليه السعي حثيثاً
أن ينال المعرفة ليتسلح بها في هذه الحياة التي لا تعترف
بغير من كان له نصيب من العلم وافرا .

فمن اقتصر :
على نيل الفائدة من غير الدخول في أتون المشاعر الدفاقة
التي ق تتحول لبركان ثائر ليس له متنفس غير التصريح به
ليكون الطوفان الجائح !

فقد وقفنا :
على الكثير من المواقف التي عشنا واقعها
لتكون البداية الفائدة وفتح باب التعلم ، ليكون التحول
إلى رصف الكلمات المنمقة بالاعجاب ، ليحلق في فضاء
الحب والهيام وذاك السهاد الذي يسلب النوم
من عين المُستهام !

عن ذاك الزوج الذي لا يرضا زوجته أن تتابع حسابات الرجال:
تبقى المسألة مسألة نسبية ولها ظروفها وملابساتها وأوضاعها ،
قد تختلف من فلان عن فلان ، ولا يُلام الرجل إذا ما منع زوجته
وإن كانت على الفطرة السليمة وعلى المنهاج المستقيم ، فدافع الغيرة
قد يكسر تلك الثقة لا أن يصل لمستوى الشك بالسلوك ولكن أحياناً الغيرة
تفيض وتطغى على الثقة في ظل ما يتداول من مواقف يشيب منها رأس المولود !!

في المحصلة تبقى الغيرة :
ذاك الشيء الذي لا يمكن كبح جماحه ! حتى وإن كانت الثقة
هي المهيمنة ، وما على الزوجة إلا الخضوع وتسليم الأمر ، أو أنها
تستميل الزوج بتلك الطريقة التي تُخرجه من ربقة الشك وسوء الظنون .

للأسف :
عندما نرى تلك النساء وقد أدمن شبكات التواصل لتهمل بيتها وزوجها وأولادها ،
بل وتنسى ايمانها وقربها من ربها حين تجعل وافر الوقت لتلك البرامج ليذهب سداً
من غير جني ثماره ليكون اليوم كالأمس والأمس كاليوم !!!

عن السؤال في المتابعة للأشخاص من غير مراسلة :
هنا يكون الفارق حين نتابع من غير ضجيج وحتى لو أرسلنا
يكون التعقيب في حدود الأدب والضوابط الأخلاقية لا أن يكون التغنج
والاستظراف هو الغالب وهو الظاهر ليكون الخضوع بالقول الذي يجذب
العيون والقلوب ليكون بعدها الوقوع في المحظور !

عن عرض المرأة شؤونها الخاصة :
في المجمل ليس هنالك أي مبرر لعرض الخصوصيات
وتلك الأمور التي ليس لها أي اضافة لمن يتابع !!

بات اليوم الكثير يصل بهم الحال إلى تقمص دور المهرج والغبي
الذي لا يعرف ما يعرضها ليكون منه قبيح التصرف ليبقى ما يعرضه
حسرة عليه ليوم القيامة !

ما نشاهده اليوم :
يصل لدرجة القرف والاشمئزاز !!!

الكثير لا يحمل فكراً ولا هماً لهذه الأمة
ليكون منه المبادرة ليكون لبنة بناء
يخدم المجتمع بما يبثه ويعلنه .

ما نحتاجه :
لصيغة من جديد تكون بمسحة ايمانية ، والهم يكون هو خدمة الاسلام والمسلمين
لا أن نكون عبئاً على هذه الأمة وهذا الدين الحنيف ، نُسخر هذه الوسائل لتكون نعمة
لا نقمة نرفع من قدر الأمة ليشرف حالها ويُرفع لواءها بالخير ،

لتكون منارة تهدي السالكين في هذه الحياة ليسود الأمن والحب والود
ربوع الكون وبذاك يُقى على أنفاس الظلم والفساد والظالمين الفاسدين المفسدين .

دمتم بخير ...