أختي الكريمة /
حين قلت بأن الغرب يعيشون العزلة عنيت بذلك اأنهم تركوا الفضول فيما لا يعنيهم ولا يعني هذا بالمطلق فإن هنالك من يُقحم نفسه فيما لا يعنيه ، ولكن تبقى الندرة منهم ممن لا يحملون أي معناً للإنسانية ، لأننا نبقى بشر نشترك في بعض القواسم ،
عن قلة الوعي والامبالاه :
تبقى هي الثقافة التي يفتقر إليها البعض لهذا نجد ذاك
الشطط منهم وتجاوز حدود الذوق والاحترام ومراعاة مشاعر الأنام .
وما نقول ؟!
فيمن تحركهم السلوكيات الارتجالية حيث لا يُلقون لها بال وعن ذاك الأثر والضرر لذلك الانسان !!!
لدي :
ابن وابنة كلاهما به تلك التشوهات
فالابنة :
بها مرض " الشفه الارنبية "
التي تصيب الوجه وقد خضعت
ولا تزال للكثير من العمليات التجميلية .
والإبن :
به انعكافة في يده اليسرى ،
وهي قصيرة عن يده الأخرى وقد عالجته
في الخارج ويحتاج للعديد من العمليات .
وفي حالتهم :
يأتوني مشتكين من أقرانهم بأنهم يسخرون
من اشكالهم وحالهم ، وأنا اخفف عنهم ، وقد زرعت فيهم منذ نعومة اظفارهم الثقة بالنفس ، لتكون لهم تلك المناعة التي تحفظ لهم ثقتهم بأنفسهم ، وتجعلهم راضين بما قسمه الله لهم ،
في المحصلة :
اليقين بأننا لن نستطيع تكميم أفواه الناس
لأننا نعلم بأن الاذواق ، والعقول ، والثقافات ، والقيم
وقبل هذا وذاك الايمان تتمايز وتختلف بين الأفراد ، من هنا وجب علينا التعاطي مع الأمور بحكمة وبث روح الوعي بين أفراد المجتمع ليكون التمازج والتعاطف .
عن ذاك الاختلاف :
يبقى الاختلاف هو ذاك التكامل الذي
به يقوم البنيان حين نرى الأمر من جميع الزوايا
ففيه التلاقح للأفكار ليكون به رقي بني الانسان .
دمتم بخير ...