فات الأوان :
هي كلمة تصرع كل محولات الانعاش التي ترد الروح لذاك القانط
من انفراجة الكرب الذي طوق خاصرة المحاولة !
هي :
المحّطمة لكل مبادرة
للنهوض من جديد ،
هي :
لا تخرج إلا ممن فقد الاتزان
ولا يرى غير اللون القاتم
من السواد !
وفي ظني :
أنها لا تخرج إلا ممن ليس له هدف ولا طموح حينما
اصطدم قارب سعية بصخرة الظروف .
فلو :
تأملنا ومضينا بخيالنا إلى تلك المطبات والعقبات التي
وضعت على قارعة الطريق الذي منه نسلك
للوصول للهدق المنشود لوجدناها القاصمة لكل ادعاء
بأن هدفي كذا وذاك لأن منها يكون التمحيص واختبار النيات
فمن :
صدق عزمه ووافق قوله فعله سيمضي في دربه ،
ليحقق هدفه من غير أن يلتفت للوراء ،
ومن :
غير أن يستمع لتمتمات وهمسات التحبيط
التي تُقيد الساعي في ذاك الطريق .
في المحصلة :
علينا معرفة ما نُريد في هذه الحياة
ليكون للحياة معناً نعيش فيها
من أجل غاية وهدف نسعى لتحقيقه وبلوغ هامته ،
لا:
أن نعيش واقعنا ونحن نخبط خبط عشواء
نجهل بذلك :
" المبدأ والمصير " .
فمن :
عاش وهو يحمل الهدف بين حنانيه
أضاف للحياة معناً حينها يستمتع في حياته
لكونه :
أصبح إضافة وذاك " الصفر "
الذي على يمين " الواحد " .
بعكس :
الذي يعيش على هامش الحياة
ليس له هدف غير تمضية الوقت
على الذي لا يعود عليه وعلى غير بالمنفعة
بل لعله يكون على نفسه وغيره وبال
وهلاك !
فهو :
" الصفر " على يسار " الواحد " .
دمتم بخير ...
تحليلك الادبي العميق دليل عمق ثقافه ولذلك فنحن ننتظر حضورك اليومي عزيزي هنا .. بارك الله فيك