عبدالخالق النقيب: الحرب في اليمن تسلك شعاباً متداخلة، وتسير في طريق مسدود ..!
الحرب الدائرة منذ عامين في اليمن تسلك شعاباً متداخلة وتسير في طريق مسدود، فـ”عاصفة الحزم” المسنودة عالمياً لم تنجز وعودها القديمة وفشلت في الحسم العسكري الذي وعدت به في الأيام الأولى لإعلانها الحرب، بينما صالح والحوثي يسيطرون على المناطق التي يتكدس فيها غالبية السكان اليمنيون، ويستمرون في مقارعة صفوف المرتزقة وقوات التحالف التي تقودها السعودية في جبهات متعددة ومفتوحة للحرب الواسعة والأكثر جرأة في ممارسة الانتهاكات بحق الإنسانية والتمدن، عشرات الغارات الجوية التي تصبها مقاتلات التحالف على رؤوس الجيش واللجان الشعبية يومياً دون أن تتمكن الزحوفات التابعة لها من اختراق تحصيناتهم ودخول العاصمة صنعاء .. ما يوحي أن صالح والحوثي كانا أكثر إدراكاً لعدم القدرة على التمدد والاكتفاء بالتمترس وصد محاولات الحسم العسكري التي لم تكف عن الضخ العسكري المأهول على أكثر من جبهة وصعيد براً وبحراً وجواً، غير أن عاصفة الحزم في الوقت نفسه تتلقى ضربات قاسية على شاكلة قصف البوارج والفرقاطات البحرية وصواريخ الـ”توشكا” ، والإسقاط المتكرر لطائرات الـF16 ومروحيات الأباتشي، واختراق سياج الحدود للعرببة السعودية ..!!
النجاح الوحيد حتى الآن هو تدمير اليمن والقضاء على هياكله الأساسية إما من باب السياسة والتلاعب بالمشاعر المذهبية بقليل من البربجاندا والدعاية السوداء كجزء من أزمة المنطقة التي يتم إغراقها بالصراع السني والشيعي، أو من باب الحقد العصي على التعريف والزاحف باتجاه جنوب الجزيرة العربية النجاح الوحيد حتى الآن هو تدمير اليمن والقضاء على هياكله الأساسية إما من باب السياسة والتلاعب بالمشاعر المذهبية بقليل من البربجاندا والدعاية السوداء كجزء من أزمة المنطقة التي يتم إغراقها بالصراع السني والشيعي، أو من باب الحقد العصي على التعريف والزاحف باتجاه جنوب الجزيرة العربيةالنجاح الوحيد حتى الآن هو تدمير اليمن والقضاء على هياكله الأساسية إما من باب السياسة والتلاعب بالمشاعر المذهبية بقليل من البربجاندا والدعاية السوداء كجزء من أزمة المنطقة التي يتم إغراقها بالصراع السني والشيعي، أو من باب الحقد العصي على التعريف والزاحف باتجاه جنوب الجزيرة العربية ..! و في جنوب الجنوب تزيد وتيرة التداخلات ويسقط قادة برتب عسكرية عليا تم الدفع بهم واستخدامهم للقتال في مناطق بعيدة عن مشروع الجنوب التقسيمي واستنزاف طاقاتها وقواتها خارج ساحة معاركها الحقيقية وانجرارها تحت تأثير الارتزاق واستهلاكها كأداة مناوئة لصالح والحوثي داخل هذا الصراع ..! وبناء على التحولات السلبية لـ”عاصفة الحزم” فقد بات معسكرها منقسماً على نفسه بين السعودية والإمارت وهو ما يعكس جنون الارتياب الذي كان أساس صنع السياسات السعودية بشأن اليمن وموقعها الجيوسياسي، المملكة السعودية ظلت ومازالت تعاني من جنون الشكـ إزاء اليمنيون أنفسهم وخاضت حربها الشرسه بفعل ارتيابها من الإيرانيين وهي اليوم لا تتوانى في توسيع الشرخ وتعميقه في جسد معسكر عاصفتها ارتياباً من نوايا الإماراتيين وطموحاتهم في جنوب اليمن وخليج عدن ..!
وفي النهاية لا شيئ سيحدث مما تسعى إليه أطراف الحرب والصراع القائم، وباتوا يعرفون في قرارة أنفسهم أنها تحولت إلى حرب استنزاف كئيبة ومضنية ..! وأن دوافع التحركات وشن معركة “الرمح الذهبي” وتكثيف عملياتها العسكرية في الساحل الغربي واشتعال جبهات نهم مجدداً إنما جاءت لاستعارة انتصار لا يمكن تمريرة من خرم إبرة ضيق ..!!
http://www.raialyoum.com/?p=638090