البلديات: نقل مشتقات بترولية لمردم الولاية تسبب في الحادثة –كتب – ناصر الشكيلي: أدى تسرب غاز من محطة الصرف الصحي بولاية سمائل صباح أمس الأول إلى تأثر أهالي منطقة قرن جارية والمناطق المجاورة لها. واستمر تسرب الغاز طوال اليومين الماضيين الأمر الذي أجبر بعض أهالي المنطقة لترك منازلهم والذهاب إلى منازل أهلهم وذويهم. ومن لم يكن له مأوى آخر ظل ماكثا في بيته يصارع روائح الغاز المنبعثة من المحطة.
كما لحقت أضرار هذا الغاز إلى إحدى المدارس المجاورة للمحطة مما حدا بإدارة المدرسة إلى ترحيل الطلبة يوم أمس. وقال عدد من الأهالي ان الرائحة بدأت
في الصباح وزادت مساء بشكل كبير وأصبح الوضع لا يطاق.
وقالت مديرة مدرسة نصراء اليعربية: لقد لاحظنا تسرب الغاز منذ صباح أمس الأول وكان بصورة غير محتملة مما أدى إلى إصابة ثلاث طالبات بحالة إغماء تم إسعافهم داخل المدرسة عن طريق الممرضة المناوبة، كما أثر ذلك على سير العملية التعليمية وتم التنسيق مع مكتب الإشراف التربوي امس على ترحيل الطلبة إلى منازلهم حيث كانت نسبة الغياب واضحة في المدرسة خاصة من طلاب الحلقة الأولى.
وأوضح سعادة عبدالله بن حمود الندابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل أنه تلقى اتصالات من أهالي المنطقة يشتكون من تسرب غاز مضر إلى المنطقة وأنهم يعانون من الأمر وتابع الحالة مباشرة بالتوجه إلى محطة الصرف الصحي التي كانت مصدر انبعاث
الغاز للتأكد من المشكلة وأسبابها.
وقالت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه انها تواصل جهودها في العمل على إعادة تشغيل محطة الصرف الصحي بولاية سمائل من خلال نقل مياه الصرف الصحي الملوثة بالمشتقات البترولية إلى موقع مناسب تم تخصيصه في مردم الولاية ومن ثم ردمها فيه، وأوضحت ان الحادثة تتلخص في قيام أحد أصحاب صهاريج المجاري بنقل مخلفات نفطية من مصنع إعادة تدوير الزيوت النفطية بالولاية وتفريغها بمحطة الصرف الصحي مما أدى إلى توقف العملية التشغيلية للمحطة حيث انها غير مهيأة لاستقبال مثل هذه المخلفات،
وقد أدى ذلك إلى انبعاث روائح مزعجة.
المصدر : جريدة عمان