* لا شكر على واجب يا عزيزي " أبو هادي " فقد روى- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ, لَا يَظْلِمُهُ, وَلَا يُسْلِمُهُ, وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ, كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ, وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً, فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا, سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).[أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما]- إنما المؤمنون أخوة, قال تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾-[سورة البقرة الآية: 188]((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
[أخرجهما البخاري ومسلم عن أنس بن مالك في صحيحهما]
فيا ترى هؤلاء المسلمون هل يعنيك ما يعنيهم؟ هل يؤلمك ما يؤلمهم؟ هل يفرحك ما يفرحهم؟ هل أنت منهم؟ هل أنت مهتمٌ بشؤونهم؟ هل تحرَص عليهم؟ هل ترحمهم؟ إذا كنت بائعاً، هل ترحمهم بالسعر؟ إذا كنت طبيباً، هل ترحم فقيرهم؟ إذا كنت محامياً، هل ترحم ضعيفهم؟ هل في قلبك رحمة تجاههم؟ هل تعاملهم كأخوانك؟ هذه علامة إذا شعرت بقلبك ينبض حباً للآخرين، ينبض رحمةً، ينبض شفقةً، ينبض عطفاً، فأنت مؤمن ورب الكعبة .
طبعاً: النبي عليه الصلاة والسلام استثناءً من هذا الكلام, يقول عليه الصلاة والسلام: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قالوا: يا رسول الله, ننصره مظلوماً -هذه واضحة- فكيف ننصره ظالماً؟))
إذا أوقفت أخاك عند حده فقد نصرته، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ﴾.
* ودمتم في حفظ الله تعالى.