🏡 🌷بيتي الطيني🌷
يا دهرُ عُدْ بي إلى (اللَّمباةِ) والتينِ
إلى الخَلالِ إلى أفلاجِ (طَسِّينِ)
.
إلى الزَّنابرِ أجري خلفَها فرحاً
مثلَ الفراشةِ في حضنِ البساتينِ
عُد بي إلى فلج الحيلِيِّ في عجلٍ
ألهو بماءٍ حَيَتْ منهُ شراييني
.
قد كان لي قصةٌ من مائهِ كُتبت
واليومَ أصبحتُ أرويها وترويني
عُدْ بي إلى شجر الفُرصادِ حيث أرى
اَلْوردَ يهمِس في أُذنِ الرياحينِ
وأرفعُ الطرْفَ نحو الأفقِ في شغَفٍ
فأرتقي جانياً حبّاتِ زيتون
.
عُد بي إلى قريةٍ فاحَ العبيرُ بها
طفولةً لعِبت بالماء والطين
.
طفولةً رتَعَت تحتَ الظّلالِ هَنا
تجري وتلعب بين الحينِ والحينِ
.
عد بي إلى بيتِنا الطِّينيّ ألثُمُه
لتنتشي الروحُ بالذكرى فتحييني
.
قِف بي على بِلّ نارنجٍ فأنظمُهُ
عقداً جميلاً لأنس القلب والعين
.
عقدا أطوِّقُهُ حيناً وأجعلُه
حيناً على الرأسِ إكليلاً لتزييني
عُد بي إلى دُورِ قرآنٍ مُبارَكةٍ
أتلو بها جزء عمَّ بعد تلقينِ
أقرأْْ بها أحرفاً تزدانُ من شفتي
وهاهي اليوم تزهو في دواويني
.
يا لوحةً سحرُها ما زالَ في خَلَدي
ما فارقتني ولا الأيامُ تُنسيني
.
يا وادياً ما رأتْ عيناي قطُّ لهُ
مِثلاً ونِدّاً من المكسيكِ للصينِ
.
وادي سمائلَ يا فتَّانُ كم فُتِنتْ
بك القلوبُ وحتى اليوم تَسبيني
.
يا ملتقى الشُّعَرا يا مُلهِمَ الأُدَبا
يا موردَ الخُطَبا يا وحيَ تدْوينِ
.
ما زلتَ تذكرني ؟ ما زلتَ تسمعني؟
قد عدتُ والشوقُ أحويهِ ويحويني
.
صبيَّةً معْ صبيَّاتٍ لهنَّ صدى
يَنشُدْن أعذبَ إنشادٍ بتلحين
.
مني السلامُ أيا عهدَ البراءةِ يا
طِيبَ الفؤادِ ويا أنسامَ نسرينِ
مني السلامُ وِداداً ما صحا وغفا
قلبٌ على عشقِهِ للماءِ والطينِ
*أم الجلندى /
عائشة بنت حميد بن عبد الله الجامعية
الثلاثاء 3/ شعبان /1438 ه
2017/ 5/ 2 م