كلام من القلب للقلب

**زهام الزهام** · 12-11-2014, 02:03 PM

نحن حينما نعفو و نصفح فإننا ندفع نحو مجتمع مثالي يسوده المحبة و التعاون .

العمر امتداد من الزمن لا يقدر بثمن .

لا تترك قافلة الزمن تمضي دون أن تمضي معها منجزات من حياتك.

القلوب الطيبة كشمس ساطعة تنشر من حولها النور و تجلو من الآفاق ظلمة الشرور .

حينما يثور البحر غاضبا فهو يحمل في أعماقه حياة مليئة بالعطف و الحنان فلا تجعل ثائرة الغضب تفقدك
الإحساس بمن هم في حاجة لعاطفتك و اهتمامك.

لا تحزن إن كثرت خطوب الدهر فمنها تكتسب خبرات و فيها تعيش المغامرات و بعدها تأتي أجمل اللحظات.

الورود رغم جمالها الوديع إلا أن لساقها أشواك حادة فلا تجعل جمال روحك و وداعة قلبك دون وسيلة تدافع
بها عن نفسك.

أن تعين عجوزا ضريرا على المشي و الجلوس فأنت تدفع مساهمة في صندوق الحياة و قطعا لسوف تجد
مردودها عندما تتوكأ على عصى في آخر العمر.

نحن عندما نشعل شموع الأمل في قلوب آسية بائسة فإننا نحقق أسمى مقاصد التكافل الاجتماعي و أرقى
معاني الحس الإنساني.

يبحث البعض عن السعادة في شتى الأنحاء رغم أنها من حوله قلوبا تنتظر أن يمنحها شيء من و قته
و عاطفته و اهتمامه.

يحدونا الأمل حينما نمسك بالقلم ناثرين في القلوب كلمات كأنجم السماء الجميلة.

ما الأمل إلا افتراض بوجود شاطئ أكان قريبا أو بعيدا لنرسو عليه فمن يعتقد بفقدان الأمل عليه فحسب
أن يفترض الأمل و يغير من اعتقاده.

إن بشاشة وجه الإنسان الدائمة توحي بمدى السلام الداخلي و الذي ينعم به الإنسان فكن مسالما في
دواخلك تزدهر السعادة من حولك.

أولئك الذين يهتمون لأمرك حقا و صدقا هم أشخاص مميزون في حياتك فأحسن معاملتهم و أكرمهم
بحبك و تقديرك و احترامك .

من الخطورة أن يقترف الإنسان خطايا و ذنوب كثيرة كبيرة و لكن الأخطر أن يعتقد بأن ما اقترف من
خطايا و ذنوب حقا ليس لأحد أن يحاسبه أو يلومه و يعاتبه عليه.

القلوب الحزينة كزهرة ذابلة تنتظر من يروي عطشها و يسقيها من ماء العاطفة و الاهتمام و العناية
فكن رؤوفا رحيما بقلوب قد أذبلها الحزن .

نحن نعشق الكتابة لأنها فضاء الشعور الواسعة و لأنها كون الأفكار الشاسعة و لأن الاثنان هما الإنسان .

إن طيبة القلب و سماحة القول جاذبان قويان فكن بهما جاذبا مستقطبا للقلوب و هادفا لتغير إيجابي يبدأ
بك ثم يشمل من حولك .

نحن حينما نصدح بشتى الكلمات الرافضة للظلم و العدوان و المؤازرة للعدل و السلام الداعمة لحقوق
الإنسان و المناهضة للفساد و ظلم العباد فنحن نؤدي دورنا الإنساني و نحقق ذاتنا المثالي .

مفارقات الحياة كبيرة و عظيمة لا توصف فقد تجد صديقا تخلى عن صديقه بعد عمر طويل من الصحبة
الجميلة الطيبة ذلك لأنه فحسب أصبح ثريا و قد تجد صديقا حديث العهد بصديقه و قد قدم لصديقه عطاء
في محل تضحية.

نحن إذ نطلق الكلمات عابرة لأعماق القلوب صادحة بالحب و البر و السلام فنحن ندعو للخير و نأمر
بالمعروف محاربين نزعات الشر و أعوانه.

نحن إذ نشيد بأفعال الخير وأعماله رافعين ذوي الأيادي البيضاء مستويات ودرجات اجتماعية رفيعة
مرموقة فنحن نؤدي دورا مهما و فاعلا في محاربة الفقر و في خلق عدالة اجتماعية تدفع بالمجتمع
نحو التقدم و الرقي .

لربما نحن نعشق الذكريات و نتوق لاستحضار لحظاتها الجميلة لأن جمال الحياة يذبل كلما تقدم بنا العمر
و كلما أوهن الزمن فينا إحساس الطموح و الحماسة.

إن البحث عن الذات يبدأ من المركز من الداخل العميق ثم يتوسع نحو الخارج القريب و البعيد و بما أن
الذوات في الأعماق أهداف و طموحات و أحلام فهي تفاعل و مشاركة مع الخارج و هي قوى كانت ومن
أجل الإنتاج و العطاء فكن بتحقيق ذاتك إيجابيا فاعلا.

إن المبادرة نحو غاية نبيلة لهي أول الخطوات لتحقيقها.

عندما تنطلق الطيور الشابة مهاجرة من أوطانها الأصلية و إلى أوطان أخرى فإنها لا تقاوم المجهول يدفعها
الفضول لاكتشاف العالم من حولها و بعد أن تتم رحلتها الطويلة لا تقاوم الحنين و الشوق لوطنها الجميل
فتعود هكذا هم المهاجرون طلبا لحياة أفضل و عيش رغيد لا وطن أجمل من الوطن حتى و إن شظف العيش
فيه يبقى عيشا كريما رائعا عظيما .

إن الإشاعات المغرضة الكاذبة تبدأ كما تبدأ النار من عود كبريت ثم ما تلبث أن تجد وقودها بين هذا و ذاك
حتى تنتشر في حرائق ملتهمة الأخضر و اليابس.

الكذبة البيضاء ابتدعها من يعتقد بأن عبارة (الشر الخيّر) عبارة منطقية.

إن نبضات القلب المستمرة بمثابة جرس إنذار يذكرنا بانقضاء لحظات من العمر.

لم يكن جمال الشكل إلا مفاضلة شكلية و لكن جمال القلب معيار و مقياس المفاضلة الجوهرية .

إن للصدق و الوفاء مدرج يبتدئ من الصفر صاعدا إلى ما شاء الله فاحرص على أن تكون في
درجة متقدمة من درجاته.

تغاريد البلابل تبقى جميلة رغم تردادها المعاد و المكرر فلتكن بلبلا يغرد في قلوب من حولك لحنا
جميلا مهما تردد و تكرر .

إن الندم المصحوب بتأنيب الضمير دافع يمنحنا فرصة الوصول إلى الشاطئ على قارب النجاة .

حينما تعيد النظر في حياتك فاحرص على أن توفر لمشاعرك و أفكارك أجواء مستقرة و هادئة .

إن الصمت و الكلام رهائن الفضيلة و الحق فاصمت و تكلم كما يقتضي كلاهما..
منقول .

**تباشيرالأمل** · 12-11-2014, 04:23 PM

أن تعين عجوزا ضريرا على المشي و الجلوس فأنت تدفع مساهمة في صندوق الحياة و قطعا لسوف تجد
مردودها عندما تتوكأ على عصى في آخر العمر.

نحن عندما نشعل شموع الأمل في قلوب آسية بائسة فإننا نحقق أسمى مقاصد التكافل الاجتماعي و أرقى
معاني الحس الإنساني.

رائعة تلك المقتطفاات

سلمت يمنااك أختيارجميل