..{{ البارت الخامس ؛ الجزء الثالث }}..
يا حياتي ..
صرت حاجة ماضيه
في ذكرياتي ؟
جاي تسأل كيف حالي !
أنا طيب يالحبيب
مابقى بي غير جرح
ويمكن ؟ شوي ويطيب
أنت غيب ولاتحاتي.
" أنتهى الفصل الدراسي الأول "
- كامبردج الساعه الواحده منتصف الليل شقة مُعاذ -
* رن فونه فجأة *
رازيا -يتصل بك-
معاذ : يالله شو هالنشبه !
- استلم المكالمه -
رازيا : حبيبي ؟
معاذ : نعم !
رازيا : أشتقت لك "
معاذ : ماذا علي أن أفعل ؟
رازيا : ألن أراك ؟
معاذ : لا
رازيا : حتى متى ؟
معاذ : لا أعلم ؛ لاتتصلي مجدداً
رازيا -بصوت مخنوق- : لكن لما !
معاذ : أنا ذاهب
رازيا : إلى أين !!
معاذ : لا شأن لكِ
رازيا : أرجوك لاتتركني "
معاذ : مع السلامه - وقفل الخط -
* رازيا رجعت تتصل مره *
- معاذ بند الفون وجلس يكمل ترتيب الأغراض -
* اندق الجرس فجأة ؛ فتح الباب *
- فتح مُعاذ الباب -
عاصم : هلا !
معاذ –يتنهد-: أهلين "
عاصم : علامك ؟
معاذ : ولاشيء
عاصم : جاهز ؟
معاذ : هيه تقريباً
عاصم : ترى ألحين بنروح !
معاذ : ألحين ؟
عاصم : هيه ؛ كل ما سرعنا كل ماكان افضل
معاذ : طيب اللي تشوفه
عاصم : يلا خلصت تجهيزاتك ؟
معاذ : ايوا بس لحظات
عاصم طيب " وظل جالس في غرفة الضيوف "
معاذ دخل لـ غرفته وأخذ ورقة وقلم :
" اليوم والتاريخ غير مُهمان "
لمن سيقرأ هذه الرسالة :
أسمي مُعاذ قريباً سأُكمل العقد الثاني من عُمري ؛ اي أن عُمري سيصبح عشرين عاماً لا أعلم مالمُفترض بي أن افعل حين أنهي عقدي الثاني ؟
لا أعلم مايفعلهُ الشبان في عُمري ! الدراسه ؟ الزواج ؟ يعيشون قليلاً من أيام الطيِش وتجربة بعض الأمور الجنونية ؟ العمل ؟ التنقُل بين البلدان والسفر وعيش حياة الرفاهية ؟
على كُلاً ! كل هذا لم يعد مهماً فما هي إلا أموراً دنيويه أغرتنا بها هذه الحياة اللعينه ؛ وقد جربتُها كلها !
-ألتحقت بإحدى أكبر الجامعات والمعروفه في العالم "هارفارد" ظننتُها البوابة الكبرى للدخول لعالم اجمل ! تزوجت بلا عقد وأُجبرت على كتابته فيما بعد كُنت أتي إلى هذه البلد بين الحين والآخر وأعمل نادل بمطعم ؛ جربت الكثير من الامور الجنونيه كُنت اتسابق لحلبات التفحيط كما يتسابق الناس للصلاة في يوم الجُمعة سافرُت بعدد شعر رأسي ! أبي لم يحرمني يوماً من شيء أردتهُ وليتهُ علمني على أن هذه دُنيا ولن تنفعني على كُلاً كبرتُ عقلاً !
قبل ان يكتشف ابي اني جلبتُ لهم العار وقبل ان تُصاب أمي بنوبة قلبيه حين تُدرك بأن ابنها الذي ارتحل للدراسة سيصبح قريباً اباً وهو لازال طفلاً بعينها وقبل أن تكتشف حبيبتي أني خُنت الذي كان بيني وبينها سأرحل قبل أن أصغر بعين أحدهم ؛ لأُكفر عن خطيئتي !
لمن سيقرأ : لاتبحثوا عنيى فلن تجدوني ! سأرحل لـ ألقى الله لأبكي بين يديه وأُكفر عن كُل ذنوبي ؛ وعدتُ بالجنة وفي الجنة سأجد كل ما أُريد "
مع التحية "عائد إلى الله".
ترك الورقة على السرير وأخذ اغراضه وفتح تلفونه وطلع
عاصم : نسير ؟
معاذ : يلا !
( طلعوا بالسيارة )
وفي الطريق جاء لمعاذ اتصال
عاصم التفت على معاذ : من ؟
معاذ : أبوي !
عاصم : أنت قايل شيء ؟
معاذ : لا !
عاصم : عيل ؟
معاذ : مدري والله
عاصم: بترد ؟
معاذ : خايف يكون شك في شيء
عاصم : كيف بيشكوأنت تقول ماقلت شيء!
معاذ : مدري والله
عاصم : جرب رد عليه
معاذ : طيب
..|| رد على المُكالمه||..
معاذ بخوف : ألو ؟
أبو معاذ : أنا جاي أمريكا !
معاذ : ليش شو هناك ؟
أبو معاذ : اسحب اوراقك وترجع معي !
معاذ يبلع ريقه : ها! لييش ؟
أبو معاذ :من دون ليش سودت لي وجهي سود الله وجهك!
معاذ : شو سويت أنا !
أبو معاذ : لك عيين تسأل ؟ رايح تدرس عشان ترد وترفع لي راسي لييش نزلته ؟ أنا ف شو قصرت عليك ؟
معاذ ببرود : اللي صار صار وانتهى
أبو معاذ : ما انتهى شيء !
معاذ: ما انتوا فهمتونا ان الولد شايل عيبه ؟
ابو معاذ : عيبه ما عيب القبيلة كلها !
معاذ : المهم ؛ هذه نتاج التربية
ابو معاذ : تأدب يوم تتكلم معي !
معاذ : هذا انتوا يوم نقول الحقيقة قلتوا نتكلم بقل أدب
ابو معاذ : خليني أوصل وبيننا كلام !
معاذ : تأخرت وتأخر الوقت
ابو معاذ : شو يعني !
معاذ : إذا وصلت بتفهم
- قفل الخط
أبوه رجع يتصل مرة بعد ؛
عاصم كان يسأله شو صاير ؟ بس مايلقى رد إلين بند فونه وكملوا الطريق بصمت مُتبادل "
" بيت تركي ؛ أبو رازيا "
رازيا كانت تبكي وتركي يحاول يهديها
تركي : اهدأي عزيزتي
رازيا : أبي أنا خائفة من ان يترُكني !
تركي : لن يتركُك
رازيا : هل هذا وعد ؟
تركي : نعم أعدكِ
رازيا : حسناً إذاً لما اقفل الخط بوجهي!
تركي : ربما يكون مستاء قليلاً
رازيا سكتت "
تركي : إذهبي للنوم الآن
رازيا : لا أريد
تركي : إذهبي لابد أنكِ متعبه هيا يجب أن ترتاحي
رازيا : حسناً ؛ تصبح على خير
تركي : ليلة سعيده
شجون كعادتها كانت تتكلم مع ساره ؛ وكانت متشوقة لـ بكرا لأن أهلها رح يجوا معها بريطانيا "
.
.
.
.
" لم يُزعجني أمر كالذي فعلتهُ وأجبرني على الهرب !
الذي جعلني كـ قُماش أسود مرمي على جنبات الطريق لا أحد يأبه به، جعلني أشبه بالمنبوذ في مكان لا يعلمه أحد "
" عاصم _ مُعاذ "
معاذ يلتفت لـ عاصم : أبوي عرف كل شيء
عاصم : شو !
معاذ : عرف كل شيء سويته وبيجي اليوم "
عاصم : وكيف عرف ؟
معاذ : مدري والله
عاصم : لاحول ولاقوة إلا بالله ، خلاص أنسى اساساً إحنا رايحين
معاذ : بس وين ؟
عاصم يسند نفسه للكرسي : مكان محد بيلاقينا فيه
معاذ : متأكد ؟
عاصم : متأكد مثل ما متأكد أنك مُعاذ "
معاذ : طيب متى نوصل ؟
عاصم : باقي شوي ونوصل "
معاذ : الله ييسر لنا
عاصم : آمين
" مُدة الطريق ما يُقارب ساعه و20 دقيقة بسبب الزحمة "
عاصم يصحي مُعاذ من النوم : وصلنا !
معاذ : كيف وصلنا ؟ وليش هالمكان ؟
عاصم : لا تسأل وايد ، بنظل هنا في بيت شخص للصبح وبعدين بنطلع مره للمكان المقصود "
معاذ : أنت متأكد من اللي نسويه ؟
عاصم : أنت تهرب من أهلك وأنا أهرب من دراستي ! لـ مكان يعطينا كل شيء نبيه وبغمضة عين "
معاذ : بس أنا ماعمرُه نقصني شيء في حياتي
عاصم : هالإكتفاء مارح يستمر تبي ترجع ؟
معاذ : مدري ! احس متردد
عاصم : الكلمة وحده اللي يوصل ما يرجع
معاذ : ليش !
عاصم : بتظل تلتفت للوراء ، وبتظل في نقطة الصفر
معاذ : بس اللي انا فيه مُش نقطة الصفر !
عاصم متماسك : الرجوع للُجبناء
معاذ : أنا جبان ابرجع "
عاصم : وصلنا مانقدر
معاذ : ليش مانقدر ؟
عاصم تننهد : بتفهم مع الوقت " انزل الحين "
معاذ كان فيه نوع من الخوف بس نزل
( ألتقوا بالشخص اللي راح يستضيفهم معه وتعرفوا عليه واستقبلهم للبيت وبشكل طبيعي جداً انه فيه غرفة مجهزه لهم)..
- صار الصبح
" عند شُجون الدنيا مو سايعتنها من الفرح "
أبوها وأخوانها وأختها كُلهم يزوروها !
وفي طرف ثاني ، كان تُركي وبنتها يحاولوا يتصلوا لـ مُعاذ بلا فايده إلين قرروا انهُ يروحوا له الشقة وفي نفس الوقت في احد وصل للشقة
أبو معاذ وصل للشقة ولقى الباب مفتوح ، دخل يدور مافيها أحد َ!
وبالصُدفه لقى الرسالة على الشبريه اخذها وجلس يقرأ في صدمه ، حتى رجوله ماشالته وطاح على الأرض يحاول يستوعب الصدمة ؟ أكبر اولادهُ معاذ ! معقوله ؟ "كان يحاول يتماسك مع الصدمة والخذلان وكل شيء صار "
• وعلى وجه الصدفة دخل تُركي وبنته ! وشاف أبو معاذ على الارض وبيده الورقة ..
تركي : عمي ؟
التفت عليه وعيونهُ مدمعه وفيه غصه !
تركي : شو صاير ؟
ابو معاذ : تركي ! إنت هنا ؟ ولدي ينك ! " وعطاهَ الورقة
تركي سكت وأخذ الورقة وفتحها وبدأ يقرأ بصدمة !
تركي : وين راح !
ابو معاذ : ما ادري والله ! كلمتهُ وانا في الطريق وصكر بوجهي ومن وقتها وتلفونه مُغلق "
تركي : مستحيل ! وين بيسير ؟ رسالته فيها شيء غريب
ابو معاذ التفت للبنت اللي مع تركي : من ؟
تركي نزل راسه وسكتت
أبو معاذ : زوجتك ؟
تركي : بنتي
ابو معاذ وقف : بنتك ! اللي وصلني صح ؟
تركي : للأسف
ابو معاذ انهار مره وجلس على الأرض
تركي : عمي ، انا ما اعرف شو اقولك ولا اعرف الخطأ منهُ أو منا ! بس كل الناس مُمكن تخطي ونحتاج اننا نغفر اخطاء بعض مُعاذ صغير وطايش ولو إحنا او انتوا اهله ماسامحتوا وماعطيتوا الأمان رح يضيع بيروح من بين أياديكم وانتوا رح تظلوا تنظروا له !
ابو معاذ : بس هو ضاع !
تركي : الضياع الأكبر يبدأ من رسالته "
ابو معاذ : كيف !
تركي : إذا مارجع خلال 24 ساعه ، اعتبره مات "
ابو معاذ : لا مُستحييل مستحيل اسمح لشيء مثل هذا يصير
تركي : ماعندهُ اصدقاء هِنا ؟
ابو معاذ : معه ! ليش ؟
تركي : نجرب نتواصل معهم يمكن حد يدلنا له ؟
ابو معاذ :مافي الا عاصم
تركي : معاك رقمهُ ؟
ابو معاذ : ايوا لحظة بس " وطلع تلفونه يدور الرقم "
تركي : اتصل عليه
ابو معاذ : طيب ( لقى الرقم واتصل)
" يرن تلفون عاصم لمدة دقائق "
تركي يلتفت لـ ابو معاذ : يرن ؟
ابو معاذ : هيه "
ابو معاذ : ألو !
عاصم : نعم ؟
ابو معاذ : ولدي عاصم اخبارك ؟
عاصم : الحمدلله بنعمة
ابو معاذ : بسألك ..
قاطعة عاصم : عن مُعاذ ؟
ابو معاذ : هيه !
عاصم : لحد يسأل عنه
ابو معاذ : بس ياولدي ؟
عاصم قاطعه مره ثانيه : بدون بس ! معاذ ما رح يرجع
ابو معاذ : وين انتوا !
عاصم : مكان يصعب عليكم تلقوا
ابو معاذ : ببلغ الشرطه
عاصم : بلغ اللي تقدر تبلغه ، تبريت منه بعد اللي صار ورح يحتضنهُ غيرك الحياة ما واقفه "
ابومعاذ : تأدب ياولد انا ما تبريت من ولدي
عاصم : متأدب قبل لا أعرفكم ، وتبريت منه لاتنكر
ابو معاذ جاء بيرد وقفل عاصم فـ وجههُ الخط "
( رد يتصل مره ولكن كل مره يقولهُ تعذر) !
تركي : عمي شو صار ؟
ابو معاذ : مالنا إلا نبلغ الجهات المُختصه
تركي : شو قال ؟
ابو معاذ : راح ومارح يرجع !
تركي : امشي معي نقدِم بلاغ
..|| قدموا بلاغ وحاولوا يتبعوا الاتصال لكن كان صعب لأن المكالمه انغلقت والهاتف خارج نطاق التغطية ||..
.
.
.
.
.
.
( بعد ثلاث أيام متواصلة من البحث فقدوا الأمل ، وأم معاذ لازالت بعيده عن كل هالاحداث لأن بحسب كلام أبو معاذ انه مسافر لـ ظروف العمل ووجهتهُ عاصمة تُركيا اسطنبول )
" تركي استضاف أبو معاذ في بيته "
# صباح اليوم الرابع على وجود ابو معاذ في كامبردج #
ابو معاذ "يدخل للصاله" : صباح الخير
تركي : صباح النور عمي شخبارك اليوم ؟
ابو معاذ : الحمدلله على كل حال
تركي : الحمدلله لا تفقد الأمل
ابو معاذ :" إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"
تركي : صدق الله العظيم
ابو معاذ : متفائل انهُ رح يرجع قريب
تركي : عسى يارب ، واعتبر البيت بيتك
ابو معاذ :خيرك واصل ياولدي بكرا انا راجع ان شاءالله
تركي : ما رح تطول هِنا ؟
ابو معاذ : لا ، انت مارح ترجع بلدك ؟
تركي : لا انا صارلي 20 سنه هِنا مستقر
ابو معاذ : ماشاءالله ! عمر طويل
تركي : هي وتعرف الواحد من يتعود على الشيء صعب يفارقه ووظيفتي وكل شيء هِنا ما اقدر اتركها "
ابو معاذ : يلا زين زين "
" دقايق ودخلت رازيا " : صباح الخير
تركي : صباح النور "لاحظ شكل ابو معاذ انهُ تغير"
ابو معاذ "ماتكلم"
رازيا : ابي سنخرج اليوم انا وماريا
تركي : إلى أين ؟
رازيا : للتنزُه ثم للتسوق
تركي : حسناً في اي ساعه ستذهبين ؟
رازيا : بعد ساعة من الآن
تركي : لا بأس خُذي من المال ما تحتاجين ولا تتأخري خارج المنزل
رازيا : لاتقلق يا ابي بإذن الله " وراحت "
تركي التفت لـ ابو معاذ : عمي ادري بشو تفكر
ابو معاذ انتبه لنفسه : لا ابد ياولدي سلامتك
تركي : في عقد زواج رسمي
ابو معاذ : مايحتاج تبرر شيء "
تركي : يعرفها من اول ماجبتهُ المعهد هِنا !
ابو معاذ : شو ؟ كيف ومتى !
تركي : مثل ماسمعت ، لما كنت تجيبه هنا في الصيف تعرف عليها في المعهد وعلاقتُهم استمرت لهالسنه ولاتقول الخطأ خطأي !
ابو معاذ : وفعلاً الخطأ منك "
تركي : انا مابمنع بنتي من سعادتها ، بس ماتوقعت تسول له نفسه بهالشيء
ابو معاذ : هذه هي السعادة ؟
تركي : عمي انا مابناقش في شيء اللي صار صار ونتهى
ابو معاذ : كيف برجع البلد وبواجه الناس ؟
تركي : كيف بتواجه زوجتك واولادك ؟ وانت ضيعت ولدك منك ؟
ابو معاذ " سكت ونزل راسه "
تركي : عرفت شو شعوري لو تخليت عن بنتي ؟
ابو معاذ : بس هذا شرف !
تركي : وهذه امانه الله ، وكلنا نغلط ! الله يغفر بس ناسكُم ماتغفر
ابو معاذ : انت تعرف المجتمع زين
تركي : هه ، اعرفه ؟ زمان كنت اعرفه ! وكنت اعبد كل شيء يقولهُ لكن الحين نسيت المجتمع نسيت كل التفاهات اللي فيه ومايهمني
ابو معاذ : مهما قلت انهُ مايهمك بتظل تهتم !
تركي : غلطان ياعمي يوم قلت انه مايهمني انا اقصدها
ابو معاذ : وكيف مايهمك !
تركي : لإني بعيد عنهم ، واهم شيء مقتنع بنفسي
ابو معاذ : وهنا ؟
تركي : الشيء اللي مالقيته في المكان اللي تربيت فيه لقِيتهُ هنا ، ممكن حد يقولك دولة كفار ؟ الفرق بيننا وبينهم انه نحن مسلمين بالإسم وهم مامسلمين لكن اخلاقُهم اخلاق اسلاميه !
ابو معاذ " سكت ومالقى رد "
وتركي بادلهُ بالصمت كذلك
.
.
.
.
.
..|| ناحية ثانية وبلد ثانيه مانشستر ||..
شُجون مع أهلها اللي كانت مخططاتهم بالعطله يزوروها وبنفس الوقت تكون لهُم كـ رحلة سياحية يتطمنوا عليها
"
واكتشفت أن اخوها عبدالله هو صديق عبدالعزيز !
" أبو معاذ رجع للبلد ، أم معاذ دخلت المستشفى بعد ماعرفت "
..|| في المستشفى ||..
أبو معاذ كان في قاعة الإنتظار
أم معاذ ترقد في الغرفة "
" صحت وهي تحاول تستوعب اللي صاير "
تتذكر اللي صار ، ولما رجع شو صار وكيف خبرها الشيء تحاول ان تُنكر اللي صار بس للأسف هو حقيقة ! كانت دموعها تنزل بحرقة بدون صوت وهذا هو أقسى شيء "
.. ابو معاذ استشار كثير من الناس والمشايخ ، كان ردهُم صلوا صلاة غائب ! الفكرة غير مُقنعه بالنسبة لكثير ناس لكن اللي حاصل كان يستوجب هذا / أُم معاذ تعدت الأزمه ولكن نفسيتها لازالت تعبانه ..
.. في بيتهُم ..
أم معاذ : ابو معاذ
ابو معاذ : هلا ؟
أم معاذ بتردد : طلبتك !
ابو معاذ : شو ؟
أم معاذ : انت ادرى
أبو معاذ : شو ؟
أم معاذ : جيبها !
أبو معاذ : نعم ؟
أم معاذ : جيبها تعيش معنا !
أبو معاذ : مستحيل
أم معاذ : طلبتك لاتردني
أبو معاذ : الموضوع منتهين منهُ
أم معاذ : إذا ماتصرفت انا بتصرف
أبو معاذ : تعوذي من ابليس !
أم معاذ : أتعوذ منك
أبو معاذ : آستغفرالله
أم معاذ : إذا مابتجيبها أنا بروح !
أبو معاذ : تجننتي ولا شو ؟
أم معاذ : بعدني بعقلي
أبو معاذ : لا الظاهر تجننتي
أم معاذ : شوف وقرر
أبو معاذ : مانقدر نجيبها
أم معاذ : تقدر
أبو معاذ : شو بنقول للناس ؟
أم معاذ : وش لنا بالناس ؟
أبو معاذ : أنتي تعرفي ان الناس بتأكلنا
أم معاذ : الناس ولا حفيدك ؟
أبو معاذ "عصب" : مامعي أحفاد
أم معاذ : آخر كلام لك ؟
أبو معاذ : آشوفج قمتي تتمادي !
أم معاذ : مآبا اخسر ريحة ولدي مثل ماخسرته !
ابو معاذ : بنت الحلال ..
قاطعتهُ ام معاذ : عندك لليل تقرر وتخبرني شو قرارك ؟
أبو معاذ : لاحول ولاقوة إلا بالله
أم معاذ : انا بنتظر قرارك
أبو معاذ : طيب بكلم أبوها وتجي ان شاء الله
أم معاذ ابتسمت إبتسامة إنتصار
.
.
.
.
" مهما كثرت أخطاءنا في الحياة يبقى آسوأ خطأ هو الهروب قبل المواجهه ، لما تُهرب من مشكلتك ظناً منك إنهُ هذا هو الحل الوحيد إنت قاعدة تخلق لـ نفسك دوامة جديدة تدخل فيها ولا تعرف تُخرج منهآ "
.
.
.
.
" بعد مرور خمس سنوات "
# شجون أنهت دراستها واتقدم لها ولد خالتها وبالطبيعي وافقت عليه
# رازيا كذلك وصارت تعيش هي وولدهآ "حسين" اللي صار عُمره خمس سنين مع ام معاذ وابو معاذ وأبوها "تُركي" نقل شِغله لـ عُمان وراح يزور أهله بعد هالعُمر !
# عبدالعزيز تزوج ساره اللي تصير صديقة فاطمة ! بالرُغم من ان فاطمة كانت تموت على الارض اللي يمشيها "
.. || موقع مجهول ||..
: إنت من صدقِك ؟
: هيه نعم
: كيف بتقدر ؟
: حبيبي خمس سنوات انا هِنا كانت كافيه
: كافيه لـ شو ؟
: المكانة اللي وصلت لها بذكائي كافية تخليني اطلع من هِنا مثل الإبرة بكومة قش !
: متأكد من اللي بتسويه ؟
: كل شيء مخطط لهُ !
: بعدني برد اسألك متأكد ؟
: بتروح معي ؟
: والله خايف !
: شوف اذا بتروح معي قول الحين لأن بالليل رح اطلع !
: كيف بتطلع ؟
: طلعت لي جواز سفر مُزور ، تظلم الدنيا واطلع للمطار القريب منا ومنها للبلد بس طبعاً بنتوقف في كم بلد لأن مافي طياره من هِنا عع طول تروح البلاد !
: وإذا بغيت اطلع معك ؟
: اسويلك جواز مزور مثلي ، ونروح !
: مافكرت باللي رح يصير بعدين ؟
: شو ممكن يصير ؟
: مامُمكن يدورونا !
: أنا وياك جينا في نفس الوقت ، لا عنوانك صح ولا عنواني !
: صحيح والله ما فكرت !
: فهمت كيف ؟ بس عاد نبدل الجوازات اللي معطينا اياها وامورنا طيبه
: طيب مافكرت في ردة فعل اهلك ؟
: اهلي ؟
: هيه أهلك لاتنسى كيف آنت جيت !
: ولدهم يرد من الموت اللي راح له برجوله تتوقع ينكروا ؟
: شوف نفسك فالمرايا !
: أنا اخاف من نفسي
: نخاف من نفسنا ، ولا خفنا الله !
: احنا كنا مجبورين "
: نخطي ونحاول نغطي عن الخطأ
: الله مايرد اللي يجي لـ بابه !
: ونعم بالله
: لذلك قرر انت بتخسر حياتك وآخرتك هنا ولا بتروح معي ؟
: إلا بروح ! مستحيل ابقى ..
: طيب لاقيني بالليل س 12 بعد ماينام الكل
: وين ؟
: عند المخزن اللي في بداية المدينه
: تمام
" طبطب على كتفه " : الله يسهل
: آميين "
.
.
.
.
" مكان ثآني / البلد بـ بيت شُجون "
كانت تقلب بين أشياء قديمة : الله على الزمن ! وين كنا ؟ ووين صرنا ؟ ماكنت اتخيل آنهُ ممكن يصير كل هذا / معاذ الحبيب الاول في حياتي ، واللي ماخنته في يوم واللي عشانه يمكن كنت ما احكم عقلي وآخسر دراستي وفالأخير هو ؟
.. احببتُك آكثر من اي شيء ،كُنت مستعدة للتخلي عن اي شيء للوقوف في وجه كُل ما يُبعدك عني ! كُنت اراك لي حياة حياة أُخرى لا استطيع ان أصفها فهي اشبهه بالجنة وكيف توصف الجنه ؟ تقبلتُ قرار الفراق بيننا ظنناً مني أننا سنعود يوماً ! لكني لم اعلم انك تخونني وانا التي لم انظر يوماً لأحد كما نظرت إليك لأني أُحبك !
لم اتخيل اني سآكرهك يوماً حتى في غيابك ، غيابك عنا فلا نعلم هل انت فوق الارض ام تحتها ؟ كرهتُك جداً !
يُقال : "الحُب للحبيب الاولي ، وانا اقول الحُب لمن وعد بالبقاء وبقي "
وإن عُدت يوماً صدقني انا لا اتشفق على عودتك ، فـ لك حياة ولي حياة..
" ومضى الليل وهي تحاول تتخلص من كل الحِمل اللي فقلبها "
.
.
.
.
..|| الثامنة صباحاً ، بيت ابو معاذ يرن الجرس ||..
ابو معاذ كان طالع للشركة وراح يفتح وانصدم !
أم معاذ "بصوت عالي" : من عند الباب ؟
ابو معاذ كان تدريجياً يتراجع عن الباب ورجوله ماتشيله
أم معاذ وقفت تشوف من هناك ومستغربه !
أبو معاذ جلس على الارض وحضنه : وين رحت وتركتني !
: آبوي ! اشتقت لكُم
أبو معاذ : وينك من زمان !
: والله مقدر على بُعدكم لكني ماقدرت ارجع
" أم معاذ تقترب منهم بعيون دامعه ووراها رازيا"
أم معاذ : حبيبي معاذ ! ياقلب أُمك وين رحت ؟
معاذ وقف : أمي ! "وانتبه على اللي واقفه جنبها وشايلة ولد"
أم معاذ "حضنتهُ وهي تبكي من الفرح"
أبو معاذ : خلاص خلوا يروح يرتاح الحين
..|| رتبوا له الغرفة وراح يرتاح وترك رازيا مثل المنبوذه||..
.
.
.
.
رجع مُعاذ من رحلة الموت ! بعد غياب 5 سنين بعد ما يأس الكل من رجعته وصلوا صلاة غائب بإعتبارهُ ميت ولكن كانت عودته مفاجئه سعيدة للكُل ، وماكان في بالهُ إنهُ رح يلاقي رازيا ولا اي شيء يخص ماضيه بإستثناء شُجون ماكان قادريتأقلم بوجود رازيا لكنه كان يحاول مع الأيام "
شُجون كانت مُتفاجئه كثير من رجعته ! كان باقي له شيء في قلبها ولكن انتهى واقترب موعد زفافها على ولد خالتها ، كانت مستانسه وفرحتها كاملة بس ناقصها أُمها ..
عبدالعزيز وزوجته سارة صار معهم بنت واسمها رنيم ، وعايشين حياتُهم بكلحب وراحة مع ان في احد حاقد عليهُم وحاسد على كل جزء من حياتهم ..
.
.
.
الحياة ، مارح تنصفنا دايماً ! مرة تصيب في أحلامنا ومرة تخيب ممكن تقابل كثير اشخاص في حياتك منهم اللي رح يكون نعمة واللي رح يكون نُقمة ومنهم اللي بيكون لك درس ويخليك عِبره الشيء الوحيد اللي لازم تتعلمه انك لاتتبع احد خليك مؤمن بنفسك وعظمها وتذكر ان الهروب من المُشكلة ماهو إلا مُشكلة ثانية اكبر واعظم من اللي انت فيها .."
..|| مخرج ||..
وجاي عقب البُعد تبغيني اعذرك ؟
قد عذرتك
مابقالك عذر ثاني
آيه أنا اللي بتذكرهُ لا شآن ليلك
وإن مداك ترد لي ؟
لا ما مداني ..
[
/center]