الكويت تطرد دبلوماسيين إيرانيين وتغلق الملحقية الثقافية الإيرانية والمكتب العسكري بعد إدانة خلية “إرهابية” بالتخابر مع ايران
الكويت ـ (أ ف ب) – الاناضول: قررت الكويت الخميس طرد نحو 15 دبلوماسيا إيرانيا بعد شهر تقريبا من تثبيت محكمة التمييز إدانة عناصر خلية “إرهابية” بتهمة “التخابر” مع الجمهورية الإسلامية، وفق مصدر حكومي.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس إن قرارا صدر كذلك بإغلاق البعثات العسكرية والثقافية والتجارية الإيرانية. وقررت محكمة التمييز في 18 حزيران/يونيو الحكم بالسجن المؤبد على “العقل المدبر” لما عرف ب”خلية العبدلي” بتهمة “التخابر مع إيران وحزب الله اللبناني، وبسجن عشرين متهمين آخرين بين خمس سنوات و15 سنة.
وأضافت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها كونها غير مخول لها التصريح للإعلام، أن الكويت أمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين الذين لم تفصح عن أسمائهم 45 يوما لمغادرة البلاد.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات الإيرانية على الموضوع، كما لم يصدر بيان رسمي من الخارجية الكويتية حوله حتى ظهر اليوم.
ونشرت الداخلية الكويتية أمس الأربعاء صور 16 محكوما في قضية “خلية العبدلي” متوارين عن الأنظار والأحكام الغيابية الصادرة بحقهم.
وطلبت الوزارة في بيان صحفي من المواطنين والمقيمين الابلاغ عنهم، محذرة من إيوائهم.
وجاء بيان الداخلية عقب نشر صحيفة “السياسة” الكويتية (خاصة)، الاثنين الماضي، نقلا عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن 14 شخصا فروا إلى إيران على متن قوارب سريعة بعد صدور حكم محكمة التمييز في 18 يونيو/ حزيران الماضي عليهم بالسجن لفترات تصل إلى 10 سنوات.
وكان أخلي سبيل المتهمين المذكورين بعدما قضت محكمة الاستئناف ببراءتهم من القضية المتهم فيها 25 كويتياً إلى جانب إيراني (هارب) عليهم أحكام مختلفة بالسجن.
وأعلنت الداخلية الكويتية، في 13 أغسطس 2015، ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية، وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم، وشملت المضبوطات 19 طناً من الذخيرة، و144 كيلوجراما من المتفجرات، و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية. الاناضول
http://www.raialyoum.com/?p=712430