كنت :
أسأل نفسي كثيرا في قلب
من يسكن الحزن ؟!
فكان الجواب :
في قلب من أسلم لنفسه القياد
وجانبه الصواب والحياد ،
تحركه العواطف ،
وتعصف ؛
بعقله النوازل وما طواه الكتاب ،
يجدد المصائب ليحيا على ذكرها ،
وينوح على أعتابها !
يضيق :
صدره إذا تسلل إليه الأمل !
يظن بذاك أنه خائن لذاك الألم ،
وجد أنسه في تنهدات الأسى ،
ووجد راحته في سياط الجوى !
فهو :
ميت في أصله ،
حي في ظاهره ،
يرتجي الموت أن يعجل
زيارته !
وبينما :
أنا اسهب في تفصيل الجواب ،
أفصل الجواب بقولي :
أن لنا رب كريم بنا غفور رحيم ،
ما حجبنا عن بابه غير البعد عنه
والنفير .
هو :
يدعونا بالعطايا والمزيد ،
ف" من كان الله ربه تلاشت
صيحاته والنحيب " .
همسة :
" لننفض عن كاهلنا دواعي الحزن ،
ولنتشبث بالأمل ، فهذه الدنيا لا تستحق
أن تذرف من أجلها دمعة ، وإذا كان لا بد من ذلك
فالنذرف الدموع على تقصيرنا في جنب الله ،
فالحزن والدمع في ذلك محمود ،بل فيه النجاة
والمنجاة " .
"جنبنا الله الحزن والهم " .
الفضل10