كان في زمن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
شاب كان مفرط في جنب الله إلا أنه كان معطائا يقف علي الطريق يسائل الناس أفيكم جائع أو مسكين أقسم أني لا أشعر بلذه للطعام وحدي
فلما نام علي فراش الموت كان أبواه يبكوا عليه بكاء مرا فكان يصحوا من سكرات الموت ويقول لهما لما تبكيان عليا
فيقولوا علي تفريطك في جنب الله ودخولك جهنم بعد قليل ؛ فيبتسم ويقول يا أبي يا أمي أنا ما أنفقت مالي إلا للضيفان أيبخل عليا ربي بجنه عرضها السماوات والأرض
وسلم الروح لبارئها
وعندما صلي النبي صلاه العشاء وأثناء الجلوس نزل جبريل عليه السلام يقول لحبيب الرحمن السلام يقرأك السلام ويقول لك بشر أبواه بأن الله أدخله الجنه من أوسع أبوابها
ولما سلم النبي قال من مات له ولد هذه الليله أستحيا الأب أن يرفع يده ظن أن الرسول يريد أن يبشره بالنار أن ولده دخل النار
فرفع الأب يده علي استحياء
فَقال لَهُ النبيُّ صلي الله عليه وسلم : ماذا قدم وَلَدُكَ لله ؟
قال الرَّجُل : يا رسول الله كان مقصر في جنب الله إلا أنه كان معطائا فكنا نبكي عليه عند موته فيصحوا من سكرات الموت ويقول أيبخل عليا ربي بجنه عرضها السماوات والأرض وهو أكرم الأكرمين
فبكى النبيُّ صلي الله عليه وسلم وقال : سبحان الله ؛ أحسن الظن باللهِ فأدخله الله الجنةَ من أوسع أبوابها ؛ فأحسنوا الظن بالله ..




رد مع اقتباس