من أجل الصعود لنهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019
المطلوب التركيز على النزعة الهجومية وإيجاد التشكيلة المثالية *
يحل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم ضيفا على منتخب جزر المالديف في ملعب راسمي دهاندو ستاديوم ضمن مباريات الإياب في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا بالإمارات 2019، على حساب المجموعة الرابعة، ومن الطبيعي أن يكون الفوز، والنقاط الثلاث هي أبرز ما في المباراة لضمان التأهل قبل جولتين من الختام، والتي سنلاقي فيهما بوتان والمنتخب الفلسطيني، ويتطلع المنتخب الوطني الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط خلف المنتخب الفلسطيني للوصول إلى النقطة التاسعة، قبل لقاء بوتان يوم 24 نوفمبر القادم في بوتان والأخيرة مع فلسطين هنا في مسقط يوم 27 مارس 2018 لحسم الصدارة باعتبار منتخب فلسطين يتصدر المجموعة برصيد 9 نقاط، حيث حقق منتخبنا فوزين على بوتان والمالديف وخسر من فلسطين.
جاهزية كبيرة
وكما يبدو أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الهولندي بيم فيربيك جهز المنتخب بكل ما لديه من عدة وعتاد لهذه المباراة، والتي بدأت باستدعاء 26 لاعبًا ما بين لاعبي الخبرة والوجوه الجديدة، والذي بدأ من خلال المعسكر الداخلي في السلطنة لمدة يومين ثم غادر إلى دبي وأجرى مباراة ودية مع منتخب الأردن، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 انكشفت من خلالها ما تحتاجه الصفوف من تعديل وترميم حيث عكف فيربيك ومعه (مهنا سعيد ووليد السعدي) على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، وقام الثلاثي بتحريك بعض مراكز اللاعبين وتغيير الأسماء في خطوط الدفاع والوسط والهجوم لإيجاد التشكيلة المثالية التي يعود من خلالها المنتخب بالفوز والنقاط الثلاث، لأنه سيضمن الصعود مع المنتخب الفلسطيني باعتبار المالديف وبوتان سيكونان خارج الحسابات.
التشكيلة المتوقعة
بعد التجربة الأخيرة مع المنتخب الأردني التي لعب من خلالها المدرب فيربيك بتشكيلتين خلال شوطي المباراة يتوقع أن تكون الأسماء المختارة لهذه المباراة من التشكيلتين فليس ببعيد أن يلعب في ضربة البداية بوجود علي الحبسي في حراسة المرمى ومعه في الدفاع محمد فرج ونادر عوض بالإضافة إلى سعد سهيل ومحمد المسلمي في الأطراف وفي خط الوسط أحمد مبارك ومحسن جوهر وجميل اليحمدي ورائد إبراهيم، وفي الهجوم سيدفع بعبدالعزيز المقبالي وخالد الهاجري أو حاتم الحمحمي؛ لأنه يبحث عن الفوز منذ الشوط الأول وهذه التشكيلة من المتوقع أن تقدم أداء أفضل عما قدمه المنتخب في المباراة الأخيرة مع الأردن، لذلك تبقى الأمور الفنية والتكتيكية مهمة في الخطوط الثلاثة طوال الشوطين باعتبار المنتخب المالديفي يمتلك أيضًا شيئًا من المهارات وخاصة من خلال الكرات المرتدة.
أوراق مكشوفة
من المتوقع أن تكون الأوراق شبه مكشوفة ما بين منتخبنا والمالديف باعتبار مباراة الذهاب التي أقيمت في مسقط يوم 5 سبتمبر الماضي والتي انتهت لصالح منتخبنا بخماسية نظيفة جاءت بتوقيع محسن جوهر وخالد الهاجري وصلاح اليحيائي الغائب للإصابة وجميل اليحمدي وسامي الحسني ولكن من المؤكد أن اختلاف الزمان والمكان بين الذهاب والإياب يمثل إشكالية كبيرة على منتخبنا خاصة وأن المنتخب الذي يلعب في أرضه وبين جماهيره يكون أداؤه أفضل عكس المنتخب الضيف الذي قد يعاني من الإرهاق وعدم الراحة في الإقامة واختلاف الأجواء والتغذية، وغيرها من الأمور الأخرى المحيطة بمثل هذه المباريات لكن على لاعبينا أن يكونوا أكثر جاهزية باعتبار منتخب المالديف ليس المنتخب المخيف أو من المنتخبات الآسيوية التي يعمل لها الحسابات الكبيرة في مثل هذه المواجهات التي تعتبر حاسمة ومع ذلك يبقى الحذر مطلوبًا من أي مباغتات يمكن أن يستفيد منها أصحاب الأرض.
مراقبة مفاتيح اللعب
من المتوقع أن يكون أداء منتخب المالديف فيه شيء من التحسن عن مباراة الذهاب التي أقيمت في السلطنة، بعد التطور الفني الذي طرأ في صفوفه لذلك يبقى الحذر واجبًا ومطلوبًا في مثل هذه اللقاءات خاصة وأنه يمتلك مجموعة من الأسماء التي يعتمد عليها ويستطيع من خلالها الوصول إلى مرمانا من أمثال علي احمدان وعمران وحمزة محمد ومحمد عمر وفاشير الذين ظهروا بمستوى لا بأس به في تلك المباراة ومعهم الحارس محمد فيصل، حيث تسعى هذه المجموعة إلى تقديم أداء جيد بين جماهيرها التي ترى في هذا المنتخب الشاب بأنه مستقبل الكرة المالديفية، والذي يحتاج إلى المزيد من الخبرة والاحتكاك، لذلك على اللاعبين أن يكونوا أكثر تفاهما وانسجاما وسط الملعب مع عدم التسرع في تحقيق النتيجة لأن الاستعجال وعدم التركيز سيفقداننا الكثير من الفرص والأهداف التي نحتاجها.
مباراة ذات حسابات خاصة
يرى الجهاز الفني أن هذه المباراة لها حسابات خاصة في مشوار التصفيات، حيث سبق للمدرب الهولندي بيم فيربيك أن قال عن نظرته للمباراة: من خلال وجودي في آسيا لمدة 15 سنة وأعرف الأجواء المحيطة بمثل هذه المباريات خاصة للفرق التي تلعب في ملعبها، ولديها عوامل مساعدة لأصحاب الأرض من خلال ملعب المباراة والجمهور وعوامل قد تكون مؤثرة على المنتخب الضيف من خلال الإقامة والتغذية وحتى طبيعة الجو، لذلك عملنا حساباتنا لمثل هذه الظروف ولدينا تصميم كبير وهدف واضح وهو الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، وإن كنا ننظر إلى هذه المباراة بشيء من الصعوبة بالرغم من فوزنا عليهم هنا في مسقط 5/صفر، إلا أننا نجد لديهم القدرة في الوصول إلى مرمانا واستغلال بعض الكرات المرتدة لذلك نتوقع أن يكونوا جاهزين لنا بشكل أفضل. وأوضح مدرب المنتخب أن الفوز على المالديف يضمن لنا التأهل لكن نعمل على تحقيق صدارة المجموعة، وحسم النتيجة النهائية أمام فلسطين المنافس بعدما خسرنا في أرضهم وعلينا أن نرد الاعتبار هنا في مسقط لأنها بعيدة عن الضغوطات وسوف يظهر المنتخب بشخصيته المعروفة التي سيدخل بها نهائيات كأس آسيا بالإمارات. ويعتبر هذا الكلام بمثابة الحرص على تقديم الأداء الجيد وتحقيق الفوز لضمان المنافسة على صدارة المجموعة.
مهنا سعيد:*الصفوف مكتملة والجميع جاهز للمباراة –
أكد مساعد مدرب منتخبنا الوطني مهنا سعيد عبر الهاتف لـ(عمان الرياضي) أن الوصول إلى المالديف استغرق ساعات طويلة، حيث أخذ اللاعبون الراحة الجيدة، وكانت الفترة الصباحية تدريبات الاستشفاء وانتقلنا في الفترة المسائية إلى أرضية الملعب الرئيسي للمباراة التي تم من خلالها تطبيق الخطط التكتيكية والفنية التي سنعلب بها من خلال التشكيلة الرئيسية خاصة وان الجميع جاهز لهذه المباراة ولا توجد أي إصابات، واللاعبون جاهزون فنيا وبدنيا. وقال مهنا سعيد: إن المباراة مهمة وعلينا أن نكسب هذه المباراة لنضمن التأهل لكأس آسيا وهذا ما نطمح إليه وبعدها التفكير في المنافسة على الصدارة مع فلسطين.
منقول .