اختيار جميل عزيزتي
بارك الله فيك
ضجيج فوق بركان الغضب
ضجيج استنفر جميع أعضائي .
غلفها بصمت بليد .ثم بادرها بفزع أيقظها .
وقفوا أمام هذه القامة لعلها تهطل غيثا على هاماتهم المكشوفة.
أفواه جائعة كأفواه المداخن القديمة .يحاصر قامتي جياع الظلام .
تحقن خلايا أجسادهم رغبة مميتة لرحيلي .
ضاقوا لصمتي ,ولسكون أعضائي
طوقوا عنقي بإحكام .تنحبس أنفاسي في غصة مؤلمة تسكن أدنى أوجاعي
أرى سقوطي بين تلك العيون المحدقة تنتظر رحيلي ومغادرتي عالمهم .
جثة مسجاة فوق حصون الوجع .
في أعماقها حزن الأمس القريب
.أتأمل تلك الوجوه المعتمة . ظفرت بملامح بعضهم .
أتحسس عنقي . استعيد هيئتي .أحاول انتشال ما تبقى مني .
ترمق عيناي وجوه المغادرين في المساء . تمتد المسافات لتفصل بين الوجوه .
لم تعد أقدامي تطيق السير في رمضاء الممرات المنهكة ..
ألقيت جسدي المنهك على شي يشبه الفراش .
تنمو مع أجزائي براكين الغضب . عيناي ترمق البعيد .
يزداد ألمي . يتنامى إلى ذهني سير أولئك .
يسقط نصفهم .
أحاول إطباق عيناي على بعضهم علني
أحظى بأمل عابر يسكن زوايا الذاكرة .
أحاول عبثا أن أبعثر بقاياهم لتقذفهم إلى
أرصفة أخرى بعيدة عن مساحات الذاكرة
يلهثون بالحديث عن طول قامتي . تفطر
سياطهم الجائعة من أعضائي . حتى تتمادى
رؤوسهم بالانحناء .(( لهم قامات وضيعة ))
أحاول انتشال وسيلة للدفاع عن طول قامتي .
أحزان نافرة تسكن أدنى أوجاعي . بركان يثور
دمر جميع أعضائي لتنتظم أعضائي للرحيل لتغادر بعيدا .
أريد أن أرحل عن أرض واهنة افترشتها أجساد تلك القامات الوضيعة .
وسأبحث عمن يحتفل بطول قامتي .
اختيار جميل عزيزتي
بارك الله فيك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...