سلمت يمناك اخي
كل العاده قلم جميل ومتميز وتواجد اجمل
دمت في حفظ الرحمن ورعايته
فرد غراب جناحيه نحوجهة الشمال ..طار من قمة شاهقة .. وسط جبال تناثرت في صحراء قاحلة تترقب الحياة والكلأ ..تذكر عشه القديم على الساحل الشمالي من الديار..منذ سنوات غابره ..سبق ان بناه في قمة غافة كثيفة ..على اطراف قرية لاتزال تسكن ذاكرته ..يقترب منها البحر احيانا .. لاتزال ذاكرة الغراب حاضرة .. كم تمنى ان يلقى اصدقاء له ..كانوا هناك..يكن لهم كل مودة واحترام .. بعضهم من بني البشر .. يتذكر سيف القماط ..واتهامه للغراب بالشؤم ..وانه يحمل اخبارا سيئة ..يتذكر وجوه أطفال يعبثون ببقايا غرف القيض ..يتسلقون نخيلا اغلبها يسمى مسلا..ذات طعم .. تتناثر على مشارف مجرى الوادي ..كما تتناثر عرشان القيض .. لا ريب ان اولئك الاطفال اصبحوا رجالا .. نعق الغراب فرحا بما تذكر من مشاهد في تلك القرية ..السعيدة ..رغم طول الطريق ووعورة جبال شاهقة ..واصل طيرانه نحو الشمال ..يعتقد ان عشه لا يزال يحتفظ بهويته ومنعته..في تلك الغافة المسكونة ..يتذكر انه يحتفظ بخاتم فيروزي ..وضعه في وسط العش ..يعود لسيف القماط ..ألتقطه من الارض حينما نساه سيف في احدى الايام .. رغم طول الغياب والبعد ..ربما ثلاثون عاما ونيف ..يتذكر الغراب انه غادر ذلك المكان في ريعان شبابه ..هاهو يعود اليوم كهلا .. يقترب شيئا فشيئا ..السماء صافية .. والرياح هادئة .. الشمس تقترب الى حدود المغيب ..يبدو من بعيد كأن الغراب ضل طريقه ...لكنه على يقين بان وجهته صحيحة ..لا يعي بما يشاهد من دور شاهقه ..لم يشاهدها من قبل .. ولا يعرف عنها من قبل ..اقترب اكثر باتجاه القرية ..حتى الان لا علامات توحي بانه باتجاه القرية .. عدا ظهور حدود البحر دون اطلال القرية ..اين القرية .. كانها اختفت عن عين الغراب .. يشاهد مجرى وادي ضيق ..يتذكره جيدا ..كان المجرى على مشارف تلك القرية ..حواليه بقايا نخيل بالية .. أين بئر القرية .. نساء القرية يتجمعن حوله .. جلبة الصيادين حول قواربهم الخشبية ...لم يعد يشاهدها ..نعق الغراب بصوت غير مسموع ..تعلوه نبرة حزن ..لم تعد الغربان تملأ الشاطيء نعيقا ..ما يراه الغراب ثمة منازل مدمرة ..خالية من البشر..ساحل يعج بالصمت المؤلم ..شوارع مهجورة ..كانت يوم ما ..يذرعها الاطفال ...وشيوخ كهلة ..ونسوة ترفع على راسها اغطية قماشية ..كانت تتجمع وقت العصر ..غالبا ما تترك خلفها بقايا طعام ..وصحونا خالية ...ورجال يعلوا اصواتها بالهرج احيانا .. احيانا بشيء من الغناء والحماس .. يتذكر ان الظلام يعم المكان بمجرد غياب الشمس .. الان اصبحت قرية مهجورة ..كأنها قرية اشباح ..يبدو ان شبح اسود حل بالقرية الساحلية الجميلة ..جثم على صدرها ..بعد ان دمر جدران القرية ..وبئر القرية ..ودمر عشه في شجرة الغاف ..واخذ معه تذكار الخاتم الفيروزي ..تأمل القرية للمرة الاخيرة .. يخشى ان يداهمه ذلك الشبح الاسود ..وياذيه ..ويسرق منه ما تبقى من ذاكرة القرية ..نعق للمرة الاخيرة ..طار الغرا ب نحو الجنوب .. نحو القمم الشاهقة .. وترك خلفه قرية سكنت ذاكرته .. وسحقها شبح أسود ....ذاكرة غراب
بقلمي ناصر الضامري
سلمت يمناك اخي
كل العاده قلم جميل ومتميز وتواجد اجمل
دمت في حفظ الرحمن ورعايته
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
أرى هنا جمال وابداع في السرد من كاتب مميز ورائع
قصة جدا جميلة
ابدعت في السرد
لا شي يدوم ع حاله لابد ان يتغير واذا طال الغياب ورجعت للمكان الذي كنت لابد ان تجده تغير اما للأحسن او للأسواء
بارك الله فيك ووفقك الله فيما يحب ويرضاه
بأنتظار قصة جديدة من ابداعك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
لا شيء يبقى على حاله ... هذا درس للغراب .. واسلوبك جميل في الكتابه يا كاتب القصه
من الغباء أن احسد الآخرين على ما يملكون
فسعادتي لا تقترن بتعاستهم , ولا أعلم ما ينقصهم
أستااذي...
قصه رائعه واسلوبك يجعل القارئ يتخيل كل كلمه
سلمت اناملك ودمت متألقاا
لروحك سعاده لا تنتهي،،،
( سيجعل الله بعد عُسرٍ يُسرا )
تتلاشى المستحيلات عند قوله تعالى
«إن الله على كل شيء قدير »
يوما من أيام العزم المتوهج قالت ذاكرة القلب : ♡ سأنسى الأمس الفائت بكل متاعبه ورياح مواجعه وأمطار دموعه .. سأعيش الآن وعلى ذات الدرب الموصلة إلى الغد .
لم يلتفت القلب إلى امسه ومضى واثقا من نسيانه ومن تحرره من كل عذابات الأمس ..
لكنه بمجرد ما مر على أمكنة الأمس ذات صدفة انهار كل قرار عزمه .. استوقفته هناك ألف ذكرى وذكرى وألف وجه ووجه بأساميها .. نزت دمعة من طرف عينه حين استيقظ فيه جمر الحنين .
ناصر الضامري .. أكثر من شيء شدني في نصك هذا ..
من خميرة هذا النص خرجت أجمل المشاهد بقلم يعرف يرسم ملامح المكان والشخوص ويوظف رمزية البطل فيما هو أعمق من مجرد غراب ينعق على أطلال قرية داثرة.
قبلة على جبين قلمك .
ما اروعك
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
استاذ سعيد..يبدو ان غراب الباطنة اصبح غريبا على ساحله المعتاد الذي ارتبط اسمه بهذا الساحل
واعادة الماضي الى الحاضر محال بعد ان غزا هذا الساحل الغني بفنونه وجمالياته وعادات وتقاليد
ابناءه حلم المشروع واسميه الشبح الاسود ولم يقتصر الامر على الغراب حتى البحر اصبح غريبا
ومعزولا عن اصحابه وربابنته ..لم يتبقى من ساحل الباطنة الا الاطلال وبقايا من ذاكرة تتلاشى
مع المدنية ويبقى الغراب الاسود شؤما في اعين الناس ويحمل اخبارا سيئة ..قد يرسم النص ملامح
المكان والشخوص ولكن استعادتها من المحال في هذا الزمن المبتور من جمالياته ....تحياتي وتقديري
للاهتماماتك وقراءاتك اخي العزيز..ارفع قبعتي اجلالا لابداع يراعك..
استاذ سعيد..يبدو ان غراب الباطنة اصبح غريبا على ساحله المعتاد الذي ارتبط اسمه بهذا الساحل
واعادة الماضي الى الحاضر محال بعد ان غزا هذا الساحل الغني بفنونه وجمالياته وعادات وتقاليد
ابناءه حلم المشروع واسميه الشبح الاسود ولم يقتصر الامر على الغراب حتى البحر اصبح غريبا
ومعزولا عن اصحابه وربابنته ..لم يتبقى منساحل الباطنة الا الاطلال وبقايا من ذاكرة تتلاشى
مع المدنية ويبقى الغراب الاسود شؤما في اعين الناس ويحمل اخبارا سيئة ..قد يرسم النص ملامح
المكان والشخوص ولكن استعادتها من المحال في هذا الزمن المبتور من جمالياته ....تحياتي وتقديري
للاهتماماتك وقراءاتك اخي العزيز..ارفع قبعتي اجلالا لابداع يراعك..