عزيزتي العضوة : أحببت أن هديك عبر صفحتي بعض الدرر .. فأنا لست ولي أمرك ولا قاضياً على حكمك .. ولا راعياً عليك .. ولا معلماً يلقنك الدروس .. فقط أحببت أن الفت انتباهك .. وأذكرك بما هو في الأصل يجب أن تخطي خطواتك عليه .. فأنتي أنثى .. وطابعها الحشمة في القول والعمل .. في بيتها أو خارج بيتها .. في العام والخاص .. حديثك يجب أن يكون لبق ينتهج كل صفات الأنوثة التي وهبك الله إياها وأكرمك بها .. فأنتي ستقولين أنا حرة أفعل ما أريد .. نعم عزيزتي أنتي حرة ولسنا عليك سلطان .. ولكن في دين الله وشرعة حتى مقيدة به .. فهذا الرجل لن ينظر إليك بعين تتفطر لهفتاً على أنوثتك .. إلا بعدما صدر منك شيء لفته .. شاركي وافعلي ما تريدين هنا .. لكن راعي في نفسك بأن عين الله تراقبك .. عندما تأتيك رسالة خاصة .. أنتظري قبل الرد .. تفحصي المحتوى وفككيه .. فسبحانه وتعالى قد وهبك فطرة الذكاء والدهاء .. وهذه نعمة أخر يجب أن تحمدي الله عليها .. لك صفات تمتازي بها عن الرجل .. فالرحمة تتبعك أين ما كنتي .. والمجتمع يتعاطف معك في أغلب الأحيان .. والقانون والأنظمة السارية تحميك دائماً .. الا تشكري الله على هذه الشيء بإكرامه عن طريق طاعته في ما أمرك به .. أسمعيها مني .. أنا رجل .. وهو الرجل المعروف بدون مجادل من العصر الجاهلية إلى الأن .. فقلبه معلق بشهوة المال والنساء .. إلا من رحم ربي .. فأنتبهي من أجل ذلك .. فأخوك فقط من والدك وأمك ودمك .. وغير ذلك وهم .. ولا يوجد لك أصدقاء ذكور .. فالصداقة الحقيقية هي من تلك الأنثى التي حباً لله توجه النصح لك .. ضعي الستار عليك دائما عندما تؤدين الخوض في الحديث هنا مع الأعضاء .. فالحجاب هو من يحميك .. لا تتؤددي في الحديث ولا تجادلي معشر الشباب .. فهناك ستسقطين مما تخشيه .. وأخيراً أعلم الرد الذي بداخلك .. وأنا معك تكرر هذا الكلام كثيراً .. ولكن نحن في مجتمع متفتح متعدد الثقافات والأفكار .. وهذا لا يمنحك الحرية في الخوض بما هو ليس لك .. تلك النصيحة أسديها لك .. لا خوفاً عليك من شيء .. بل خوفاَ من أن يقع الرجل ضحية بسببك .. وبسسبك وسببي سقطنا معاً في المهلكات .. وأسال الله العلي القدير بأن يثبتك على شرعه .. وأن يجعل الاستقامة نصيبك دائماً .. بارك الله بك.