https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: كل يوم قصة من قصص الأنبياء

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #14
    عضو نشيط الصورة الرمزية ام الهنوف
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    عيون مسقط
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    782
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)



    ذو الـكــفــل عــلــيـه الـــــســــلام


    ورد ذكر نبي الله ذو الكفل عليه السلام في قوله تعالي :

    وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ “،

    وذو الكفل هو من أنبياء بني إسرائيل، وسمي بذلك لأنه تكفل للنبي الذي كان في زمانه أن يخلفه في قومه إذا مت ، وتكفل له في قيام الليل وصوم النهار وألا يغضب في القضاء، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة ويقضي بالعدل بين قومه
    وسوف نستعرض معكم قصة ذو الكفل علية السلام ونتعرف على تفاصيل حياته الشيقة
    .

    نـــبــــذة:

    هو من الأنبياء الصالحين، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.
    سيرته:

    قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب عليه السلام وأسمه في الأصل(بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوقي بها، وكان مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون. إلا أن بعض العلماء يرون أنه ليس بنبي وإنما هو رجل من الصالحين من بني إسرائيل. وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء فقال عز وجل:


    وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) (الأنبياء)

    قال ابن كثير : فالظاهر من ذكره في القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام وهذا هو المشهور.

    والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك لا بالإجمال ولا بالتفصيل لذلك نمسك عن الخوض في موضوع دعوته حيث أن كثيرا من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا الشيء اليسير. ومما ينبغي التنبه له أن (ذا الكفل) الذي ذكره القرآن هو غير (الكفل) الذي ذكر في الحديث الشريف ونص الحديث كما رواه الأمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينار على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال لها ما يبكيك ؟ أكرهتك ؟ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتني عليه الحاجة ..قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط ؟ ثم نزل فقال أذهبي بالدنانير لك ، ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل). رواه الترمذي وقال: حديث حسن وروي موقوفا على ابن عمر وفي إسناده نظر. فإن كان محفوظا فليس هو ذا الكفل وإنما لفظ الحديث الكفل من غير إضافة فهو إذا رجل آخر غير المذكور في القرآن.


    الــــــــرجــــــــــــــــل الـــصــــالــــــــح:

    أما من يقول أن ذو الكفل لم يكن نبيا وإنما كان رجلا صالحا من بني إسرائيل

    فيروي أنه كان في عهد نبي الله اليسع عليه السلام.

    وقد روي أنه لما كبر اليسع قال لو أني استخلفت رجلاً على الناس يعمل عليهم في حياتي حتى أنظر كيف يعمل؟

    فجمع الناس فقال: من يتقبل لي بثلاث استخلفه: يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب.

    فقام رجل تزدريه العين، فقال: أنا،

    فقال: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟ قال: نعم.

    لكن اليسع -عليه السلام- ردّ الناس ذلك اليوم دون أن يستخلف أحدا.

    وفي اليوم التالي خرج اليسع -عليه السلام- على قومه وقال مثل ما قال اليوم الأول،

    فسكت الناس وقام ذلك الرجل فقال أنا. فاستخلف اليسع ذلك الرجل
    .


    كان ذو الكفل رجلاً صالحًا وحكمًا مقسطًا عادلاً من بني إسرائيل وكان يصلي كل يوم مائة صلاة،

    قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي الكفل.


    أراد إبليس أن يوقع سيدنا ذو الكفل في الخطأ، فأمر الشياطين

    قائلاً ” عليكم بذي الكفل، أوقعوه في الزلل”

    “، فعندما عجزوا عن ذلك،
    قال لهم ابليس : دعوني وإياه ..

    فجاءه إبليس في صورة شيخ عجوز فقير،

    بينما كان ذو الكفل عليه السلام يأخذ مضجعة للقيلولة لينام،

    فهو لم يكن ينام الليل تعبداً لله عز وجل، وكان يقضي في الناس حتي الظهر، ثم يأتي بعد ذلك ليأخذ قيلولة في منزلة،

    ثم يعود ليقضي بين الناس إلي الليل، وهكذا كانت حياته
    .


    وأراد إبليس ان يثير غضب ذي الكفل وبذلك يكون قد أوقعه في الخطأ، طرق بابه ساعة قيلولته


    ففتح ذو الكفل الباب وسأل : من أنت،

    فقال إبليس : أنا عجوز كبير في السن، وأتيتك في حاجة،

    ففتح ذو الكفل الباب وبدأ يستمع إلي الشيخ وهو يحدثه عنه خصومة بينه وبين قومه الذين ظلموه،

    وأخذ يماطل كثيرا في الحديث،

    حتي حان موعد مجلس ذو الكفل بين الناس، وفات وقت قيلولته وراحته ولم ينم،

    فقال ذو الكفل : “عندما أذهب لمجلس القضاء، فأتني وأنا آخذ لك حقك
    ”.

    خرج ذو الكفل لمجلسه ولكن الشيخ لم يحضر المجلس، وعقد المجلس من جديد في اليوم التالي ولم يحضر الشيخ ايضاً،

    وعندما عاد ذو الكفل إلي منزله ليأخذ القيلوله جاء الشيخ مرة أخري،

    فقال له ذو الكفل : ألم أقل لك أن تأتني في مجلس القضاء ؟

    فقال إبليس : إنهم قوم خبثاء وإن عرفوا أنك جالس في مجلسك يقولون لي نحن نعطيك حقك،
    وبمجرد أن تقوم من مجلسك جحدوا حقي من جديد،

    فقال ذو الكفل ” فانطلق هذه الساعة فإذا ذهبت مجلس القضاء فأتني
    ” .

    ومرة أخري فاتت قيلولة ذو الكفل عليه السلام وذهب إلي المجلس ولم يأتي الشيخ، وشق عليه النعاس،

    فقال أهله ” لا تدعنَّ أحداً يقرب هذا الباب حتى أنام، فإني قد شق عليّ النعاس ” ،

    وأخذ ذو الكفل مضجعة لينام، فأتي الشيخ فمنعه الرجل من الدخول،

    فقال إبليس ” لقد أتيت أمس وذكرت له أمري وإني أريده الآن “،

    فقالوا له : لقد أمرنا ألا ندع أحد يقربه،

    فلما زاد عناد الرجل وتصميمة علي ألا يدعه يدخل،

    نظر فوجد ثقب في المنزل فدخل منه، ودق الباب من الداخل، فاستيقظ ذو الكفل،

    وقال للرجل : ألم آمرك ألا تدع أحد يدخل علي او يقترب من الباب حتي انام،

    فقال الرجل : والله لم ندع أحداً يقترب، فانظر من أين دخل
    ” .
    قام ذو الكفل فوجد الباب مغلق كما أغلقه،

    ولم يكن هناك أى منفذ لدخول الرجل إلي المنزل فعرف حينها أنه ابليس،

    فقال : “ما أنت إلا عدو الله إبليس”،

    فقال ابليس : نعم، فسأله ذو الكفل عن سبب فعله لكل هذا،

    فقال ابليس : “لقد سلطت عليك الشياطين لتوقعك في الزلل فلم تقدر،

    فأردت أن أثير غضبك وأجعل صبرك ينفذ فتقع في الخطأ”.

    وهكذا لم يستطع إبليس تغيير شيء من صفات ذو الكفل الذي ظل صابراً حليماً لا يغضب،

    فسماه الله ذو الكفل لأنه تكفل بأمر فأوفى به
    .

    يقال أن ذو الكفل مات وهو في سن الخامسة والسبعين من عمره،
    كما ويقال أن قبره يتواجد في قرية كفل حارس في مدينة نابلس في فلسطين
    .



    وقد وصف القرآن ذا الكفل بوصفين
    :

    الأول: أنه من الصابرين، والصبر من شيم الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم من الصالحين.

    الثاني:
    أنه من الأخيار، أي: من المختارين المجتبين الأخيار.

    وهو وصف شارك فيه غيره من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام
    .



    الصور المرفقة الصور المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م