https://www.gulfupp.com/do.php?img=94198

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: كل يوم قصة من قصص الأنبياء

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #16
    عضو نشيط الصورة الرمزية ام الهنوف
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    عيون مسقط
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    782
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)



    شــــعــيــــب عـــلــيه الـــســـلام





    في قرية مدين حيث الأودية الخضراء كانت قيبلة عربية تعيش في رخاء من العيش ،

    و على مقربة من مدين كانت قرية صغيرة ، اشتهرت بخمائلها وبساتينها . .

    حتى عرفت بقرية ” الأيكة
    ” .
    في فترة قصيرة ازدهرت الحياة في تلك المنطقة . و قد ساعد اعتدال الهواء و تساقط الامطار على ازدهار الحياة الزراعية و الرعي فعاشت القريتان في بحبوحة من العيش .
    كانت قرية ” مدين ” قليلة السكان و لكن رخاء الحياة ساعد في تكاثر السكان و أصبحت قرية عامرة بالأسواق و النشاط .
    و في تلك القرية و في ذلك الزمان عاش رجل صالح يدعى ”
    شعيب ” .

    كان شعيب يحبّ قريته و يحبّ قبيلته بل أنه كان يحبّ الناس جميعاً
    .
    لهذا كان يهتم بشؤون الحياة في ” مدين ” في قرية ”
    الأيكة ” .



    أرسل الله شعيب عليه السلام إلى مدين وكانوا يعبدون الأيكة وكانو قوم أهل مدين وثنيين فهم يعبدون الأصنام . يعبدون حجارة لا قيمة لها و لا دور .
    و يتصوّرون أن هذه الحجارة و هذه التماثيل المنحوتة هي التي ترزقهم و تبارك قريتهم
    .


    و لكن لماذا يبدو على شعيب الحزن ؟ . . لماذا كان الرجل الصالح يتألم من أجل قومه ؟

    الله سبحانه رزق الناس كل شيء . . و أهل مدين كانوا يعيشون حياة رغيدة ، فقد كان كل شيء متوافراً في أسواقهم . .
    ولكنهم كانوا يَغِشُّون في معاملات البيع و الشراء ، كانوا يُنقصون في الوزن ويَغِشّون البائع و المشتري ،
    فاذا باعوا شيئاً خففوا في الوزن و إذا اشتروا شيئاً فانهم يشترونه بعد أن يُنقصوا في وزنه
    .
    وكانوا ينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم ,

    لهذا كان سيدنا شعيب حزيناً.


    كان سيدنا شعيب خطيباً بليغ القول . . حجّته قوّية لأنه يتحدّث باسم الحق و العدالة الانسانية . . و يتحدث بلغة الفطرة الصافية .
    بدأ سيدنا شعيب دعوته الى عبادة الله الواحد و نبذ الاصنام ، ثم راح يتحدث بهدوء عن فساد السوق ، و الظلم الذي يرتكبه أهل ”
    مدين
    بعد أن شاع فيهم التطفيف في الميزان
    .

    قال سيدنا شعيب لهم انكم باعمالكم هذه سوف تنشرون الفساد . .
    الحياة الاجتماعية تنهض على التبادل . .
    فكل انسان يعطي ما يفضل عن حاجته و يأخذ ما يحتاج من ضروريات الحياة
    .
    و هذا التبادل في السوق يحتاج الى أمن عام يحفظ وزن الأشياء و نوعها و مقاديرها . .

    فاذا أشعتم الغش والتطفيف في الميزان و أعطيتم الردئ مكان الجيد ،
    و اذا احتلتم على المشتري او البائع ، فان هذا فيه الدمار لكم جميعاً
    .

    كانت كلمات النبي شعيب جميلة جدّاً لأنها تريد لهم حياة أفضل ،
    يريد أن يعيش اهل مدين في قرية عامرة بالخير و الرزق الوفير و الأمن و الايمان
    .


    كان سيدنا شعيب يعرف ما حلَّ بقوم نوح و قوم صالح و قوم هود . .
    يعرف ماذا حلّ بقوم نوح و كيف غرقوا في أمواج الطوفان و كيف هبَّت العواصف لتجتث قبيلة ثمود . .
    و كيف أمطرت السماء شهباً و ناراً لتُحيل ” سدوم ” و ” عامورا ” على البحر الميت الى خرائب
    . .


    قال شعيب لقومه : ألا تنظرون ما حلَّ بقوم لوط هذه خرائب قريتهم تشهد على ما حلّ بهم من العذاب لأنهم عصوا رسول الله اليهم .


    لقد برز في قصة شعيب أن الدين ليس قضية توحيد وألوهية فقط، بل إنه كذلك أسلوب لحياة الناس..

    أرسل الله تعالى شعيبا إلى أهل مدين.

    فقال شعيب
    (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُه)

    نفس الدعوة التي يدعوها كل نبي.. لا تختلف من نبي إلى آخر..

    لا تتبدل ولا تتردد. هي أساس العقيدة.. وبغير هذه الأساس يستحيل أن ينهض بناء.

    بعد تبيين هذا الأساس..

    بدأ شعيب في توضيح الأمور الاخرى التي جاءت بها دعوته

    (وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ)
    بعد قضية التوحيد مباشرة.. ينتقل النبي إلى قضية المعاملات اليومية.. قضية الأمانة والعدالة.


    قال: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ)
    انظر إلى تدخل الإسلام الذي بعث به شعيب في حياة الناس، إلى الحد الذي يرقب فيه عملية البيع والشراء.


    لم يزل شعيب ماضيا في دعوته.. ها هو ذا يكرر نصحه لهم بصورة إيجابية بعد صورة النهي السلبية..

    إنه يوصيهم أن يوفوا المكيال والميزان بالقسط.. بالعدل والحق.. وهو يحذرهم أن يبخسوا الناس أشيائهم.

    لنتدبر معا في التعبير القرآني القائل:
    (وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ)
    كلمة الشيء تطلق على الأشياء المادية والمعنوية..
    أي أنها ليست مقصورة على البيع والشراء فقط، بل تدخل فيها الأعمال، أو التصرفات الشخصية.

    ويعني النص تحريم الظلم، سواء كان ظلما في وزن الفاكهة أو الخضراوات، أو ظلما في تقييم مجهود الناس وأعمالهم..

    ذلك أن ظلم الناس يشيع في جو الحياة مشاعر من الألم واليأس واللامبالاة،

    وتكون النتيجة أن ينهزم الناس من الداخل، وتنهار علاقات العمل،

    وتلحقها القيم.. ويشيع الاضطراب في الحياة..

    ولذلك يستكمل النص تحذيره من الإفساد في الأرض:

    وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ

    ) العثو هو تعمد الإفساد والقصد إليه فلا تفسدوا في الأرض متعمدين قاصدين

    (
    بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ).. ما عند الله خير لكم.. (إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

    بعدها يخلي بينهم وبين الله الذي دعاهم إليه.. ينحي نفسه ويفهمهم أنه لا يملك لهم شيئا..
    ليس موكلا عليهم ولا حفيظا عليهم ولا حارسا لهم..

    إنما هو رسول يبلغهم رسالات ربه: (
    وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)

    بهذا الأسلوب يشعر شعيب قومه بأن الأمر جد، وخطير، وثقيل.. إذ بين لهم عاقبة إفسادهم وتركهم أمام العاقبة وحدهم.

    كان هو يتكلم.. و قومه يستمعون..

    توقف هو عن الكلام وتحدث قومه:

    (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ)

    كان أهل مدين كفارا يقطعون السبيل، ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة..
    وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها..

    وكانوا من أسوأ الناس معاملة، ويأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص..

    انظر بعد هذا كله إلى حوارهم مع شعيب:

    (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا)... ؟

    بهذا التهكم والسخرية المندهشة.. واستهوال الأمر..

    لقد تجرأت صلاة شعيب وأمرته أن يأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم..

    بهذا المنطق الساخر الهازئ وجه قوم شعيب خطابهم إلى نبيهم..

    ثم عادوا يتساءلون بدهشة ساخرة:

    (أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء)

    هل صلاتك يا شعيب تتدخل في إرادتنا، وطريقة تصرفنا في أموالنا..
    ما هي علاقة الإيمان والصلاة بالمعاملات المادية؟

    بهذا التساؤل الذي ظنه قوم شعيب قمة في الذكاء..
    طرحوا أمامه قضية الإيمان، وأنكروا أن تكون لها علاقة بسلوك الناس وتعاملهم واقتصادهم.
    هذه المحاولة للتفريق بين الحياة الاقتصادية والإسلام، وإن حرية إنفاق المال أو إهلاكه أو التصرف فيه شيء لا علاقة له بالدين..
    هذه حرية الإنسان الشخصية.. وهذا ماله الخاص، ما الذي أقحم الدين على هذا وذاك؟..

    هذا هو فهم قوم شعيب للإسلام الذي جاء به شعيب، وهو لا يختلف كثيرا أو قليلا عن فهم عديد من الأقوام في زماننا الذي نعيش فيه.

    أدرك شعيب أن قومه يسخرون منه لاستبعادهم تدخل الدين في الحياة اليومية..

    ولذلك تجاوز السخرية إلى الجد.. أفهمهم أنه على بينة من ربه..

    إنه نبي يعلم وهو لا يريد أن يخالفهم إلى ما ينهاهم عنه، إنه لا ينهاهم عن شيء ليحقق لنفسه نفعا منه،

    إنه لا ينصحهم بالأمانة ليخلوا له السوق فيستفيد من التلاعب.. إنه لا يفعل شيئا من ذلك..

    إنما هو نبي.. وها هو ذا يلخص لهم كل دعوات الأنبياء هذا التلخيص المعجز:

    (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ)

    إن ما يريده هو الإصلاح..

    هذه هي دعوات الأنبياء في مضمونها الحقيقي وعمقها البعيد.. إنهم مصلحون أساسا، مصلحون للعقول، والقلوب، والحياة العامة، والحياة الخاصة.

    بعد أن بين شعيب عليه السلام لقومه أساس دعوته، وما يجب عليهم الالتزام به، ورأى منهم الاستكبار، حاول إيقاض مشاعرهم بتذكيرهم بمصير من قبلهم من الأمم، وكيف دمرهم الله بأمر منه. فذكرهم قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط.
    وأراهم أن سبيل النجاة هو العودة لله تائبين مستغفرين، فالمولى غفور رحيم.

    لكن قوم شعيب أعرضوا عنه قائلين:

    (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا)

    إنه ضعيف بمقياسهم لأن الفقراء والمساكيهم فقط هم من اتبعوه،
    أما عالية القوم فاستكبروا وأصروا على طغيانهم.
    إنه مقياس بشري خاطئ، فالقوة بيد الله، والله مع أنبياءه.

    ويستمر الكفرة في تهديهم قائلين:

    (وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ)

    لولا أهلك وقومك ومن يتبعك لحفرنا لك حفرة وقتلناك ضربا بالحجارة.

    نرى أنه عندما أقام شعيب -عليه السلام- الحجة على قومه، غيروا أسلوبهم،
    فتحولوا من السخرية إلى التهديد. وأظهروا حقيقة كرههم له.

    لكن شعيب تلطف معهم..
    تجاوز عن إساءتهم إليه وسألهم سؤالا كان هدفه إيقاظ عقولهم:

    (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ)

    يا لسذاجة هؤلاء إنهم يسيئون تقدير حقيقة القوى التي تتحكم في الوجود..

    إن الله هو وحده العزيز.. والمفروض أن يدركوا ذلك..
    المفروض ألا يقيم الإنسان وزنا في الوجود لغير الله..
    ولا يخشى في الوجود غير الله.. ولا يعمل حسابا في الوجود لقوة غير الله ..
    إن الله هو القاهر فوق عباده.

    ويبدو أن قوم شعيب ضاقوا ذرعا بشعيب. فاجتمع رؤساء قومه. ودخلوا مرحلة جديدة من التهديد..

    هددوه أولا بالقتل، وها هم أولاء يهددونه بالطرد من قريتهم..

    ثم خيروه بين التشريد، والعودة إلى ديانتهم وملتهم التي تعبد الأشجار والجمادات..

    ورد شعيب عليهم أن مسألة عودته في ملتهم مسألة لا يمكن حتى التفكير بها فكيف بهم يسألونه تنفيذها.

    لقد نجاه الله من ملتهم، فكيف يعود إليها؟

    أنه هو الذي يدعوهم إلى ملة التوحيد.. فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر؟

    أنه يدعوهم برفق ولين وحب.. وهم يهددونه بالقوة.

    واستمر الصراع بين قوم شعيب ونبيهم.. حمل الدعوة ضده الرؤساء والكبراء والحكام..
    وبدا واضحا أن لا أمل فيهم.. لقد أعرضوا عن الله.. أداروا ظهورهم لله.

    فنفض شعيب يديه منهم. لقد هجروا الله، وكذبوا نبيه، واتهموه بأنه مسحور وكاذب..

    وانتقل الصراع إلى تحد من لون جديد.

    بدأو يطالبونه بأن يسقط عليهم كسفا من السماء إن كان من الصادقين..

    وراحوا يسألونه عن عذاب الله..

    أين هو..؟

    وكيف هو..؟

    ولماذا تأخر..؟

    سخروا منه..

    وانتظر شعيب أمر الله.

    أوحى الله إليه أن يخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية..

    وخرج شعيب.. وجاء أمره تعالى:

    وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (94) (هود)



    هي صيحة واحدة.. صوت جاءهم من غمامة أظلتهم.. ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنها تحمله من المطر..

    ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب عظيم ليوم عظيم..

    انتهى الأمر.

    أدركتهم صيحة جبارة

    جعلت كل واحد فيهم يجثم على وجهه في مكانه الذي كان فيه في داره..

    صعقت الصيحة كل مخلوق حي..

    لم يستطع أن يتحرك أو يجري أو يختبئ أو ينقذ نفسه..

    جثم في مكانه مصروعا بصيحة.



    بعدها كان المرء عندما يمر بتلك القرية الجميلة فانه يصاب بالدهشة كيف تحولت و في لحظات الى اطلال و خرائب ؟!

    و كان العجيب في تلك الحادثة أن المؤمنين وحدهم قد نجوا و خرجوا من القرية بسلام .


    أما قرية الايكة ، فقد حلّ فيها عذاب آخر و كان عذاب يوم الظلّة .


    و رأى سيدنا شعيب خرائب القرية فقال بحزن :

    { يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ }[1].

    و عاش سيدنا شعيب بقية عمره في ”
    مدين ” و كان عنده قطيع من الماشية .

    و عندما أصبح شيخاً طاعناً في السن تولّت ابنتاه الرعي و كانتا تعانيان في هذه المهمة خاصّة عندما تريديان أن تسقيا قطيع الأغنام ، لأن الفتاة يمنعها الحياء فلا تستطيع أن تزاحم الرعاة .
    و ذات يوم جاء شاب من مصر كان عمره ثلاثين سنة ، انه موسى بن عمران الذي فرّ من ظلم الفراعنه و لجأ الى قرية مدين ،







    فماذاحصل ؟




    هذا ما سنعرفه في القصة القادمة من سلسلة

    (( كل يوم قصة من قصص الأنبياء ))



    فإلى اللقاء .


    بسم الله الرحمن الرحيم

    { وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {7/85} وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ {7/86} وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ {7/87} (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ {7/88} قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {7/89} وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ {7/90} فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ {7/91} الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ {7/92} فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ {7/93} [2


    صدق الله العظيم ,,



    الصور المرفقة الصور المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م