هارون عليه السلام
قال الله تبارك وتعالى:
(( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا))
وقال تعالى:
(( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا))
هارون عليه السلام أخو موسى عليه السلام
وقد بعثه الله تبارك وتعالى معينًا لنبيه موسى عليه السلام
حين أراد أن يبعثه إلى فرعون لدعوته إلى الإيمان،
وقد دعا موسى عليه السلام ربه بأن يكون أخوه هارون رفيقا له في مهمته
حين أمره تعالى أن يذهب إلى فرعون لدعوته إلى الإيمان
وقد استجاب الله دعوته،
قال تعالى:
((قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي *
هَارُونَ أَخِي *
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي *
كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا *
إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا *
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى))
هارون هو رفيق موسى في دعوة لفرعون إلى الإيمان بالله
لأنه كان فصيحا ومتحدثا،
وخليفة موسى على قومه عندما ذهب موسى للقاء الله فوق جبل الطور،
ولكن فتنة السامري الذي حول بني إسرائيل
إلى عبادة عجل من الذهب له خوار ،
فدعاهم هارون إلى الرجوع لعبادة الله
بدلا من العجل ولكنهم استكبروا
فلما رجع موسى ووجد ما آل إليه قومه عاتب هارون عتابا شديدا
رسل موسى وهارون عليهما السلام لأشد الشعوب كرها للحق وابتعادا عنه..
لذلك كانت حياتهما مليئة بالأحداث والمواقف.
قال تعالى :
(( ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا
فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ *
فَلَمَّا جَاءهُمْ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ))
لا يذكر الكثير عن سيرة هارون عليه السلام.
إلا أن المعلوم هو أن الله أيد موسى بأخيه هارون
وكان وزيراً له في دعوته
فلقد كان هارون عليه السلام أفصح لسانا.
ولقد ذكره الله في القرآن كما ورد في القصة مذكورة بتفاصيلها
من قصة أخيه موسى عليه السلام
**********
*********
*****
*