https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: كل يوم قصة من قصص الأنبياء

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #30
    عضو نشيط الصورة الرمزية ام الهنوف
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    عيون مسقط
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    782
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    سليمان عليه الصلاة والسلام


    قد أعطى الله سبحانه وتعالى سيدنا سليمان عليه السلام مزايا فريدة،

    وصفات لم توجد في غيره من الأنبياء والرُّسل,

    حيث كان يتولّى الحكم، وقد فهَّمه الله لغة الطير،


    قال تعالى:

    (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)،




    وكان قادراً على التحكّم بالكثير من المخلوقات والكائنات كالإنس والجن
    والرياح والنحاس الذي يَلين بين يديه،

    قال تعالى:

    (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ

    وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ*

    يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ

    اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)،


    لقد ورد ذكر قصّة سيّدنا سليمان عليه السّلام في القرآن الكريم في عدّة سور،

    منها سورة الأنبياء، وص، والنّمل، وسليمان عليه السّلام هو واحد من أعظم الأنبياء

    الذين تحدّث عنهم القرآن الكريم، وقد كان ملكاً ونبيّاً عظيماً،

    وابن ملك ونبيّ عظيم، وهو داوود عليه السّلام،

    وقال تعالى:

    ((وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ))

    ورثه في النبوة والملك.. ليس المقصود وراثته في المال، لأن الأنبياء لا يورثون.

    إنما تكون أموالهم صدقة من بعدهم للفقراء والمحتاجين، لا يخصون بها أقربائهم.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "نحن معشر الأنبياء لا نورث".


    وقد آتى الله سليمان –عليه السلام- ملكا عظيما،

    لم يؤته أحدا من قبله،

    ولن يعطه لأحد من بعده إلى يوم القيامة.

    فقد استجاب الله تعالى لدعوة سليمان عندما دعا قال:

    (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي).





    الآن فلنــبــــدأ بأحداث قصة سيدنا سليمان عليه السلام


    بعد أن شهد بنو اسرائيل جنازة عظيمة لأبيه داؤود عليه السلام

    وكلنا يذكر أن سليمان عليه السلام كانت تعرفه بني اسرائيل

    لحسن خلقه وإيمانه مثل ابيه فأحبوه واحبوا اباه ،

    فلما تولى سليمان عليه السلام الحكم على بني اسرائيل ،

    وكان قد اعطاه الله منطق الطير والوحش حتى النمل كان يعلم كلامها

    كل الحيوانات كان يفهم منطقها سليمان عليه السلام .

    فجمع الناس والوحش والطير يريد ان يخبرهم انه قد حصل على الحكم والملك


    قال تعالى:

    " وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ "




    وحشر لسليمان الوحش والطير والإنس والجن بدأت تتجمع لسليمان عليه السلام

    ما اعظمها من مملكة وكان اعظم ملك على وجه التاريخ واعظم مملكة اعطيت

    لسليمان عليه السلام

    قال تعالى:

    " وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " .



    وقد سخر الله له أموراً لم يسخره لأحد من قبله ولا بعده..

    *سخر الله له "الجن".

    الجن والشياطين الذين سخرهم الله عز وجل لسليمان عليه السلام

    كانت تصنع أمورا لا يتخيلها أي أنسان فالمحاريب التي في المساجد وفي البيوت فيبنون له القصور،

    والتماثيل –التي كانت مباحة في شرعهم- والأواني والقدور الضخمة جدا،

    فلا يمكن تحريكها من ضخامتها كان يصنع فيها الطعام ويوزع على الفقراء والمساكين

    والجفان مثل الأحواض الكبيرة

    فكان لديه –عليه السلام- القدرة على حبس الجن الذين لا يطيعون أمره،

    وتقييدهم بالسلاسل وتعذيبهم.

    ومن يعص سليمان يعذبه الله تعالى.

    لذلك كانوا يستجيبون لأوامره، فيبنون له القصور،

    والتماثيل –التي كانت مباحة في شرعهم- والأواني والقدور الضخمة جدا،

    فلا يمكن تحريكها من ضخامتها.

    وكانت تغوص له في أعماق البحار وتستخرج اللؤلؤ والمرجان والياقوت..

    وكانت الشياطين تهاب سليمان عليه السلام كم حارب الكفار والمشركين

    وكم حارب السحرة وكان يستولي على ما يعملون من سحر وشعوذة ويدفنه تحت كرسيه .



    *وسخر الله له الريــــــــــــح

    فكانت تجري بأمره.

    لذلك كان يستخدمها سليمان في الحرب.

    فكان لديه بساطا خشبيا ضخم جدا،

    وكان يأمر الجيش بأن يركب على هذا الخشب،

    ويأمر الريح بأن ترفع البساط وتنقلهم للمكان المطلوب.

    فكان يصل في سرعة خارقة, كان يكون في الفجر في دمشق وفي الظهر يكون في بلد

    بينه وبين دمشق مسيرة شهر والعصر يكون في منطقة بينها وبين تلك المنطقة مسيرة شهر


    قال تعالى: " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ"


    *ومن نعم الله عليه، إسالة النحاس له.


    مثلما أنعم على والده داود بأن ألان له الحديد وعلمه كيف يصهره..
    وقد استفاد سليمان من النحاس المذاب فائدة عظيمة في الحرب والسلم.

    قال تعالى: (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ )


    *وأيضا من النعم هو جيش سليمان عليه السلام.

    كان له جيش عظيم حيث أن جيشه مكون من:


    البشر، والجن، والطيور.

    فكان يعرف لغتها.

    ومن نعم الله الأخرى على سيدنا سليمان عليه السلام ،

    علمه منطق الطير وجميع المخلوقات


    إذ كان سليمان عليه السلام يمشي ويسمع صوت النمل ، في زمن من الازمان اصابهم قحط

    واجدبت الارض واصابهم سنين فخرج سليمان عليه السلام يريد ان يطلب المطر

    وهو في الطريف رأى نملا قد خرج من جحره

    فإذا بنملة رفعت قوائمها الى السماء تدعو الله عز وجل ان يسقيهم المطر ،

    فقال سليمان عليه السلام لأصحابه ارجعوا الى بيوتكم ،

    فقالوا لم ؟ قال قد كفيتم اي سيستجيب الله لهذه النملة ويسقيكم المطر .

    وفي يوم من الايام كان سليمان عليه السلام يمشي في الغابات ومعه جيشه

    وإذا به يقترب من وادي للنمل والجيش لم يكن يعلم ان هناك وادي للنمل

    فسمع سليمان صوت نملة تحذر قومها

    قال الله تعالى :

    " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ "






    حذرت النملة قومها وقالت ادخلوا بيوتكم قبل ان يحطمنكم سليمان وجنوده

    فلما سمع سليمان حديثها ضحك

    قال تعالى:

    " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ

    وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ "


    يقول العلماء "ما أعقلها من نملة وما أفصحها".

    (يَا) نادت، (أَيُّهَا) نبّهت، (ادْخُلُوا) أمرت، (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ) نهت،

    (سُلَيْمَانُ) خصّت، (وَجُنُودُهُ) عمّت، (وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) اعتذرت.




    سمع سليمان كلام النملة فتبسم ضاحكا من قولها.. ما الذي تتصوره هذه النملة!

    رغم كل عظمته وجيشه فإنه رحيم بالنمل.. يسمع همسه

    وينظر دائما أمامه ولا يمكن أبدا أن يدوسه..

    وكان سليمان يشكر الله أن منحه هذه النعمة..

    نعمة الرحمة ونعمة الحنو والشفقة والرفق قال ربي أوزعني

    أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي

    ونسب الفضل كله لله عز وجل ودعا الله ان يعينه على شكر هذه النعم .



    *أحـــداث حـــــيـــــــاتـــه*




    كان سليمان –عليه السلام- يحب الخيل كثيرا،

    خصوصا ما يسمى

    (بالصافنات)،

    وهي من أجود أنواع الخيول وأسرعها.

    في يوم من الأيام، بدأ استعراض هذه الخيول أمام سليمان عصرا،

    وتذكر بعد الروايات أن عددها كان أكثر من عشرين ألف جواد،

    فأخذ ينظر إليها ويتأمل فيها، فطال الاستعراض،

    فشغله عن ورده اليومي في ذكر الله تعالى،

    حتى غابت الشمس،

    غابت الشمس ونسي ان يصلي لله عز وجل


    قال تعالى:

    " إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ "


    فانتبه، ولام نفسه و ندم سليمان عليه السلام وأستغفر ربه لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس،
    فأمر بإرجاع الخيول له

    قال تعالى:

    ( رُدُّوهَا عَلَيَّ فطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ).


    وجاءت هنا روايتان في تفسير الاية كلاهما قوي.

    رواية تقول أنه أخذ السيف وبدأ بضربها على رقابها وأرجلها،

    حتى لا ينشغل بها عن ذكر الله.

    ورواية أخرى تقول أنه كان يمسح عليها ويستغفر الله عز وجل،

    فكان يمسحها ليرى السقيم منها من الصحيح

    لأنه كان يعدّها للجهاد في سبيل الله.




    جاء يوم.. وأصدر سليمان أمره لجيشه أن يستعد..

    بعدها، خرج سليمان يتفقد الجيش، ويستعرضه ويفتش عليه..

    كان سليمان عليه السلام في كل يوم يتفقد الطير والوحش والأنس والجن

    كل جيشه كان يتفقده فهو صاحب اكبر مملكة في ذلك الزمان ،

    كان يتفقد الأفراد الأساسين من الجيش

    وهو يتفقد الطير افتقد طيرا ليس في مكانه

    انه الهدهد سأل عنه لم يعلم به احد اين ذهب

    ولم تخلف عن موقعه

    فقد كان سليمان رجلا حاذما


    قال تعالى:

    " وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ *

    لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ "


    غضب لما رأى الهدهد غائبا قال لإن رأيت هذا الهدهد ولم يكن معه عذر

    لأعذبه عذابا شديدا

    وإن كان خائنا وذهب الى جيش آخر فسأذبحه ،

    فلبث الهدهد فترة وبعدها رجع ،





    فسأله سليمان ما الذي اخرك ؟

    قال يا نبي الله قد جئتك بخبر عظيم وبنبأ يقين

    قال تعالى:

    " فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ "



    كان موقع سليمان في فلسطين وهذا الطير اتى من سبأ من اليمن ،

    قال الهدهد جئتك من سبأ بخبر عظيم قال ما هذا الخبر فرد الهدهد


    قال تعالى :

    " إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ "


    صدق الله العظيم ,,


    الله اكبر الطير يستنكر كيف امة من الناس الذين اعطاهم الله العقل والملك العظيم يعبدون غير الله !!

    حتى الهدهد لا يرضى بعبادة غير الله ،

    فصدم سليمان عليه السلام بهذا الخبر
    .


    ********************


    ترى من تكون هذه المرأة ؟

    وما هي قصتها ؟

    وماذا كان ردت فعل نبينا سليمان من هذا الخبر ؟


    هذا ما سنعرفه غداً بإذن الله


    تــابــعونـــي أحبتــــي
    الصور المرفقة الصور المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م