المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
ثلاثة أرباع النص غاص في رماد الحزن والضياع والتمزق والحيرة .. أعتقد هذا الجزء الرمادي من هذا النص يمثل مرحلة التقلبات الفسيولوجية والسيكولوجية لدى الانسان حيث المراهقة وتحولاتها وتقلباتها النفسية ووهمية الاحساس بالضياع والحزن والوحدة وبثقل الحياة .. ومع ذلك هذه المرحلة ليست عامة عند الكل في سلبيتها السلوكية .. أعترف لك بأن الجزئية العليا الرمادية للنص أجبرتني للبحث في ألبومات صوري الخاصة القديمة والمتعلقة بهذه الفترة واستغربت شيئا غريبا فيها مختلفا وجدته في صوري عن هذه الصبية إبنة الخامسة عشر ربيعا .. فحين كان عمري خمسة عشر عاما كنت أعيش صباي على أسعد ما يكون وقواي العقلية والنفسية كانت تنمو بشكل ايجابي مبهج .. ربما طبيعة أسرتي والجو الأسري المستقر وغيرها من العوامل قد ساعدت بشكل مبكر في جعلي أنا وأخوتي وأخواتي نتجاوز مرحلة المراهقة هذه بسلام لندخل مرحلة جديدة من حياتنا قدر لوالدينا وعن قصد وعمد أن يجعلونا ندخلها عبر سموات مفتوحة وحرة أي وكما يقول والدي : إمنح إبنك / إبنتك وعزز فيهما شعورا إيجابيا بروح الثقة والقدرة الذاتية على تحمل المسؤليات والقرارات وإدارة الذات بشكل سليم .. المسألة باعتقادي نسبية وتختلف من أسرة إلى أخرى وتحكمها عوامل كثيرة ..
الجزئية الوردية من النص هي أروع جزئية على الاطلاق .. فهي تمثل بنظري مرحلة الانتقال من الصبا إلى ما بعد الصبا .. هنا الكاتبة لم تغفل شيئا مهما جدا تحتاجه هذه المرحلة الوردية ألا وهو الأمل .. وهو سلاح مهم ولابد منه لمرحلة الشباب والتي فيها ومنها تبدأ المسيرة الحقيقية لبناء الذات وجميل أن ندخل عراك الحياة ونحن متسلحون بالأمل الذي هو روح الطموح والصبر والعزيمة والانطلاق ..
أختي الغالية الكاتبة الراقية / زهـــرة الأحــــلام
سامحي ثقل مداخلتي الطويلة مع نصك .. فجماليته إستوقفت عقلي فكان هذا التعليق .
تقديري واحترامي لك مع أمنياتي القلبية لك بحياة سعيدة موفقة
دمت وطاب مساؤك بكل خير
أهلاً بك استاذي المتألق الكريم / سعيد ..
دائما لحضورك رونقٌ خاصٌ تُمثلهُ حروفك الجميلة
كل الشكر لك على هذه المداخلة الرائعة جدا
اسعدك الرحمن