مأدبة السردين
اصبحنا اليوم على اصوات النورس الجائع، ينذرنا ذاك المفجوع دائماً
ان سرباً من العومه قادم، تتقدمه تلك النوارس المزعجه، والتي تتمنى ان
نخرج شباك صيدنا، ونهم بقطع طريق السردين ونستولي كقطاع الطرق على قافلة السردين.
الشايب خلفان من على شرفة بيته يلوح بمصره النتن الرائحه، يخبر شباب الحاره ان اتركو عنكم اوراق اللعب وانطلقوا.
هرع الجميع الى قارب الضغوه ( قارب فيه شباك خاصه لصيد السردين)
هذا يدفع القارب والاخر يلبس لباس الصيد والبعض يهمون بالركض الى البحر
كلهم فيهم ذاك النهم لرائحة السمك.
بدأت المعركه، قطعنا طريق السردين واسرنا كل السرب في شباكنا وهممنا نسحب ما غنمنا الى شاطئنا
ذاك اللعين النورس يقتات بسرعه ويأكل بسرعه، ما لايقارب عن 10 حبات سردين يأكل في الدقيقه
انه لا يقدر على الطيران حتى اصيب بالتخمه.
الحمدلله بداء الجميع في تقاسم الغنيمه، معظم بيوت الحاره اليوم صفاريهم وتاواتهم تصدح بسمفونية رقص السردين في التاوه.
سمفونية تأسرك رائحتها، لدرجة اني لا انتظر الغداء بل اسرق السردين من التاوه كالنورس الذي سرقه من الشباب
وامي تقول: يهيدلك ولد الحلال بعده الغداء.