https://www.gulfupp.com/do.php?img=94198

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 49

الموضوع: كل يوم قصة من قصص الأنبياء

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #36
    عضو نشيط الصورة الرمزية ام الهنوف
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    عيون مسقط
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    782
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)





    "
    عزير " رجل صالح من بني إسرائيل ، لم يثبت أنه نبي ، وإن كان المشهور أنه من أنبياء بني إسرائيل ،

    كما قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية
    .

    وقد روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

    ( مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا ؟ وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا ؟ )
    .

    وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

    قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله :

    " وهذا قاله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعلم عن حاله- يعني : تبّع -
    وقد جاء ما يدل على أنه قد أسلم فلا يكون لعيناً،

    وأما عزير: فلم يأت شيء يدل على أنه نبي
    " .

    ولا حرج أن يقال عنه : " عليه السلام " ، حيث كان رجلا صالحا ، ذكرت قصته في كتاب الله ،

    وقد عده كثير من أهل العلم من أنبياء الله عليهم السلام
    .

    مرت الأيام على بني إسرائيل في فلسطين، وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل. فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عزيرا.


    قال الله تعالى :

    ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا

    فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ

    لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ

    كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )


    أمر الله سبحانه وتعالى عزيرا أن يذهب إلى قرية. كان ماشياً وهو على ظهر حماره وبعد أن سار فترةً من الزمن

    مر عزير على هذه القرية - وهي بيت المقدس على المشهور ، بعد أن خربها بختنصر وقتل أهلها -

    فوجدها خرابا، ليس فيها بشر.

    وهي خاوية ليس فيها أحد ، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة فوقف متعجبا،

    كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر.

    وقف مستغربا، ينتظر أن يحييها الله وهو واقف!

    وقال:
    (أنى يحيي هذه الله بعد موتها)

    وذلك لما رأى من دثورها ، وشدة خرابها ، وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه ،

    أماته الله مائة عام ثم بعثه فاستيقظ عزير من نومه.


    وقد عمرت البلدة وتكامل ساكنوها وتراجعت بنو إسرائيل إليها، فلما بعثه الله عز وجل بعد موته ،

    كان أول شيء أحيا الله فيه : عينيه ، لينظر بهما إلى صنع الله فيه ، كيف يحيي بدنه ؟
    فأرسل الله له ملكا في صورة بشر:
    ( قَالَ كَمْ لَبِثْتَ).

    فأجاب عزير:
    ( قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)

    . ذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار، فلما رأى الشمس باقية ، ظن أنها شمس ذلك اليوم ،

    فقال: أو
    بعض يوم

    فرد الملك:
    (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ).

    ويعقب الملك مشيرا إلى إعجاز الله عز وجل

    (فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ)

    أمره بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مئة سنة، فرآه سليما كما تركه،

    وذلك أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير ، فوجده كما فقده ، لم يتغير منه شيء،لاالعصيراستحال ، ولا التين حمض ولا أنتن ، ولا العنب تعفنولم يتغير طعمه او ريحه.






    ثم أشار له إلى حماره،
    كيف يحييه الله عز وجل وهو ينظر
    فرآه قد مات وتحول إلى جلد وعظم. ثم بين له الله السر في ذلك

    (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ)

    أي دليلا على المعاد ويختتم كلامه بأمر عجيب

    (وانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا)

    نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع فتتشكل فترفع وتركب بعضها على بعض ،

    وركب كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليها،

    ثم كساها الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا،

    وذلك كله بمرأى من العزير،





    فعند ذلك لما تبين له هذا كله
    (قال أعلم أن الله على كل شيء قدير)



    يخبرنا المولى بما قاله عزير في هذا الموقف

    ) فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    سبحان الله أي إعجاز هذا..

    ثم خرج إلى القرية، فرآها قد عمرت وامتلأت بالناس.

    فسألهم: هل تعرفون عزيرا؟

    قالوا: نعم نعرفه، وقد مات منذ مئة سنة.

    فقال لهم: أنا عزير.

    فأنكروا عليه ذلك. ثم جاءوا بعجوز معمّرة،

    وسألوها عن أوصافه، فوصفته لهم، فتأكدوا أنه عزير.

    فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها لهم،

    فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى هذا الدين من جديد،

    وأحبوه حبا شديدا وقدّسوه للإعجاز الذي ظهر فيه،

    حتى وصل تقديسهم له أن قالوا عنه أنه ابن الله
    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ )

    واستمر انحراف اليهود بتقديس عزير واعتباره ابنا لله تعالى *

    ولا زالوا يعتقدون بهذا إلى اليوم- وهذا من شركهم لعنهم الله.



    ****
    ****
    **
    *


    الصور المرفقة الصور المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م