فاطمة حميد






ليس من اليسير كتابة تهنئة لمعلم كيف لا وهذه المعلمة القديرة شاعرة مرهفة الحس صديقة القلم

ربما تهنئة مباشرة بسيطة كانت ستختصر الكثير
لكن وقد تعذر علي ذلك هائنذا من قلبي أسترسل في الحديث

في زمن وضع على عاتق المعلم مسئولية تزداد صعوبة عاماً تلو العام والمعلمة بشكل أكبر فهي زوجة وأم وصاحبة رسالة في هذا الزمن يطلب من المعلم التجديد والإبداع الفكري والتوقد والبحث المعرفي بشكل يومي في سباق تكنلوجي كبير وسريع جدا

وﻷنه أمام جيل وللأسف لا يقدس المدرس حق قدرة ببساط التقدير مثلما كانت منزلة المعلم العالية للأسف

وﻷن المعلم مناظل ينبغي منه التحلي بالصبر والإيمان والتجديد والتبسيط لطالب العلم فهو صاحب الرسالة ينبغي منه أن يؤدي رسالته بأكمل وجه فرسالته تتعدى شرح الدرس فقط رسالته تنوير وتهذيب وتربية وتعليم بشكل سلس

وحق علينا أن نحتفي به تبجيلا وتقديراً كل يوم وأن نغرس في نفوس أبنائنا حب المعلم ورهبة المكانة التي هو عليها كحب الوطن علينا أن نسقيهم من منابع الحب والتقدير والإخلاص

فلولا المعلم ما أستطعنا فك الحرف تلو الحرف ولا أنقشع الظلام بنور المعرفة
ولولا المعلم لما تسنى لنا السفر في مدن الكتاب والابحار في بحر النور والمعرفة
ولولاه ماخطت أناملنا سطورها

إذا هو حمل ثقيل كبير وهي رسالة ممتدة من معلم ﻷخر كخلية النحل تماماً

ومن حدائق الحب الممتدة من قلبي إلى قلبك فراشتي "أسطورة " تحية تقدير وتبجيل وحب
وأسمحي لي بأهدائك هذه الأبيات البسيطة :


جاء المعلم , نوره ................. يسعى فيأخذ باللباب

يلقي ويشرح درسه ................ متوخيا عين الصواب

يحنو على طلابة .................. متجنبا سبل العقاب

وتراه دوما باسما ................. عند السؤال أو الجواب

يُمضي سحابة يومه ............. بين الدفاتر والكتاب

إن المعلم قدوةٌ ............... في الناس مرفوع الجناب

والنشء يذكر فضله .......... حتى يوارى في التراب

يارب بارك سعيه ............ ذلل له كل الصعاب

حتى ينشئَ جيلنا ............. متحصناً من كل عاب