الغالي القريب من النبض ...
لم استطع أن اغادر هذا المكان إلا بعدما اخط هنا ردي ....
في بلاط سيادتك لا بد منا بأن ننفض من ايدينا كل شيء ونأخذ متنفسا لنستحضر ملوك جان اللغة ...
سيدي
ذات يوم كنت ذلك نفسي الأحمق الذي يظن بأن القدر سوف ينام عنا لتسري رياحنا بما تشتهي !!
كنت اعتقد بأن العلاقات البشرية نهايتها مثل نهاية تلك الافلام المصرية القديمة التي نجد العاشقين في نهاية الفيلم قد ضمهما بيت واحد ...
كنت متمادي في غشقي ... كأنني مجرد مستعمرة لم تعتاد على الاستقلال ...
كانت هناك فتاة تمشط مشاعري بمشطها المعاد تصنيعة من الأنياب !!
كانت قاسية تلك الأيام !!
قلت في نفسي سوف يأتي يوم ونرتشف فيه الزلال !!
وها أنا قد ارتشفته علقما وانا اناظر خيمة العرس والمدعوين !!!
ليس عرسي أنا بل عرسها هي !!
رغم الألم المخلف في داخلي إلا أن هناك متسع من الأمل فأنا مدرك للقضاء والقدر وإن ما رحل عني هو في الأساس ليس ملكي !!
كتبت هذا النص بمثابة ورقة طلاق لذلك الماضي ..
لأعيد ترميم نفسي من جديد ...
لأكون اكثر قوة!!
واكثر دهاءا احيانا
ولين القلب أحيان اخرى !!
وسوف يأتي يوم وسأكتب على ورقة التوت علاقة أبدية لم تنتهي !! واتلذذ بعذباتها ووجعها !!
واشتهاء سوف أعانق الدمع تارة واحتضن العلقم تارة أخرى فهناك وعلى تلك الورقة نشوة تداعب القلب وحنين ليس له مثيل ....
سعيد الغالي يكفي هذا النص تشريغا وجودك هنا ... ويكفيني وسام ردك الذي بالفعل أخذني لبعيد جدا ... ردك سوف يبقى محفورا في القلب .....