سبحان الله !!
أنا بالصدفة عثرت عبر الفيس بوك على هذه الصورة الجميلة لهذه المرأة العجوز عمرا والشابة قلبا وروحا .. في لحظات من الثواني وجدت نفسي أسير هذا الوجه المعبر ثم وجدت روحي تتفجر شعرا .. لحسن الحظ أنا محتاط لمثل هذه الانفجارات الشعرية التي تأتيني دائما مباغتة وفجائية وبدون توقيت مسبق ومكان بعينه .. عشت في الصورة بكل مشاعري ونبضي وحروفي .. وسعدت جدا لاحقا أنني إشتعلت بهذه الحرائق .. الغريبة أنني قبل فترة ليست بطويلة من الأيام كتبت نصا شعريا للوطن بلون الشعر الحر ( النبطي ) وقرأه صديق مقرب لي ولم يجاملني بل أسرع قائلا بعد إنتهائه من القراءة : هذا النص بالذات لا أجد فيه أبدا روح سعيد مصبح الغافري .. ههههههه وعملت عشرات التعديلات على هذا النص ( المتعب ) وكان يفترض أن أنشره صبيحة يوم 18 نوفمبر بعد تعديلات مرهقة معه وهو وضع نفسي لأول مرة أعانيه حقيقة مع نص شعري عكس النصوص التي كتبتها والتي معظمها نشر هنا بالسبلة لم أعاني معها أي ( معاناة فنية ) كهذه المعاناة التي عانيتها مع هذا النص .. قررت لاحقا أن أمزقه وأن أمسحه من الملف الخاص بالنصوص في حاسوبي الشخصي .. نص غير مقتنع فيه نفسيا مع أن بعض الأصدقاء أعجب به بعد آخر تعديل أجريته عليه وشجعوني على نشره صبيحة 18 نوفمبر .. لكن .. وفجأة .. طلت العجوز العمانية بكل روعتها الوطنية المعبرة فكانت الشرارة الجديدة لنص ( وجه من ذاكرة الأمس ) الجديد والذي عشت فيه بكل روحي وأحاسيسي وليتني حقا .. ليتني بصدق قدرت أن أنصف ذلك الوجه المخضرم الذي في ملامحه كنت أقرأ قصة وطن وشعب وماض جميل ما أقرب أمسه من ذاكرة الحاضر .. وكان أقل واجب أقوم به تجاه هذا الوجه/الوطن هي نشر النص للقراء كتعبير رمزي بسيط عما نكنه من حب لهذه الأرض المقدسة
بالغ الشكر والثناء لك أختي الغالية الكاتبة الجميلة الروح / أريج الرياحين
أسعدت قلبي بروعة جمال هذه الطلة البهية منك .. بارك الله فيك ويا ألف ألف هلا وسهلا بيك .. تشرفيني دائما بمرورك الراقي
دمت بخير وسعادة