اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـعـيد مصــبـح الغــافــري مشاهدة المشاركة
هههههههههه الله يصرف ابليسك صديقي ناصر
شوف انا بحكي لك قصة حقيقية حصلت مع صديق مقرب لي حب يجرب ( قميص الإخفاء ) أي القميص أو الثوب المسحور الذي ما إن تلبسه حتى تختفي من المكان ولا يمكن أن يراك فيه أحد ولو كنت وسط ألف شخص بينما أنت تراهم وتسمعهم وتقدر حتى أن تلكم أحدهم دون أن يرى أو يعرف من بالضبط ضربه وتقدر بقميص الإخفاء هذا أن تدخل أي بيت وأي بنك وأي مؤسسة خطيرة معززة بألف كاميرا وألف جندي مسلح . أدخل سلام آمنين واعمل اللي بدك إياه .. المهم صاحبنا مولع بكتب التنجيم والفلك وظلت أعز امنياته أن يعثر على نسخة من كتاب الغزالي فقط ليجعل الجن والشياطين وبعض الإنس تحت أمره وتصرفه . المهم مرة من المرات وفي حارتنا القديمة التي عاشت فيها كل طفولتنا وصبانا صاحبنا كان شابا في عشرينيات عمره .. دخل حجرته وأغلق على نفسه الباب ولبس قميص وجلس يعمل تعاويذه ومية عزيمة وعزيمة قرأ. . ثم انتابه إحساس أنه خلاص أصبح مخفيا عن الناس .. طلع من الحجرة بالقميص وخرج وظنه أن المارة لا يرونه بينما هو يراهم ويسمعهم وفجأة سمع أحد الجيران يناديه : سالم . اووه سالم .. مالك خاطف بعيد الشر لا سلام ولا كلام ؟! ومو ذا القميص الغريب بو لابسنه ؟!
انصدم صديقي كونه أصلا يمشي والناس كلها تشوفه وهو يظن إنه مخفي .. والالعن في السالفة إن تعبه وطقوس جلسة تحضير قميص الإخفاء تجربة كلها باتت بالفشل . أنا في سري قلت زين بعدك ما طلعت للخلق بملابس داخلية بظنك إنك مخفي هههههههههههههه
أعتقد أن جانب ( الأسطورة ) في القصص العمانية الشعبية لم يحظ بذلك الإهتمام الأدبي الموسع من جانب المعنيين بحفظ الارث الشعبي إلا بدراسات قليلة غير معمقة والقصة جزء أساسي من مكونات ارث الشعوب وخاصة ما يتعلق بالأساطير التي هي في الحقيقة امتداد طبيعي لقصص ألف ليلة وليلة والشاطر حسن وعلاء الدين والمصباح السحري .... إلخ في التراث العربي العام كما أنها ما تزال تجد لها صدى واسعا في الذاكرة الشعبية للأمم وخصوصا الأمم الشرقية التي نحن جزء منها .
قصة مشوقة وبصياغة أدبية رائعة .. كل الإحترام والتقدير لك صديقي الغالي الشاعر والأديب القدير/ ناصر الضامري
مررت هنا بكل سعادة .
محبتي لك
الله عليك انت كنز يجب استغلالك احسن استغلال فمثل هذه القصة لا تفوت ابدا فبالامكان ان نكتب منها قصة رائعة
ولا بأس من الاضافات اليها لتلميعها وسبكها لتكون مناسبة للمتلقي والقاريء
والقصة الشعبية او الاسطورة القديمة هي مصدر الهام ودعوة نحو الاهتمام بهذا الادب المندثر وهناك كتاب ابدعوا في
اعادة صياغة القصة الشعبية القديمة وكذلك دراستها من كافة الاوجه.
عموما بن سالمين وكتاب الغزالي والاساطير القديمة هي مواضع وشخوص تستحق الاهتمام والمبادرة في تقديمها واظهارها
للجيل الحالي .. اكرر شكري وتقديري لك اخي الاستاذ سعيد الغافري