اسمعي يا انيقتي ..
خذي مني هذا الغمام ..
ستكوني وحيدة وهي الأقدار يا كبدي ..
ستمر عليك اياما عجاف وليست هي النهاية ..
فهذا الوقت الذي يضايقك الآن ..
ليس الا لمحة وستشرق من خلفه شمسا تمزقه ..
أمل قادم سينثر الورد في دربك ..
لا اخفي عليك حسرة في قلبي بانك قد صرتي اميرتي ..
ثرثارة صغيرة متربعة بداخل مهد روحي ..
كم احببتك وانتي ابنة لم تخرج من صلبي ..
لكن هو قدرا احس به يتراقص فوق نبضي ..
انا لا اكتب المجاملة ولا اتخيل المنظر ..
بل هو هذا القلب يتغنى بك ..
فلا تهدري دموعا لا يستحقها قلبك الصغير ..
ولا تجعلي وهلة زهورك تكويها مرارة ليست بختيارك ..
انتظري قبل ان يشجن نحيبك وتغتص مراراتك ..
فالعهد يتجدد ببكاء طفلة قد اشتاقت لصدر امها الراحلة ..
وزهرتك ستنبت بوالدا قد رحل ويتمنى بأن تعيشي بخير ..
هي احكام القدر يا فلذة كبدي ..
قد خلقنا لنرجع ونموت ..
جملة تغني عن الف تعبير ..
لكنها ليست الخاتمة ..
فما زالت هناك قلوبا بيضاء تبتسم لك ..
ما زالت الأرض خصبه تنتظر منك بذور الحب ..
ما زال الهواء عليل ينتظر انفاسك لينعشها من جديد ..
ما زالت موسيقى العراب تعزف لك لحنة الشوق والحنين ..
ابتسمي يا اميرتي لاجلي هذه المرة ..
وقلبي لك يا ابنتي مدينة سكانها الصفاء ..
ومتى ما انحدرت على خدك دمعة اخرى ..
اقبضيها واجعليها رمزا لصبرا يتجدد ..
اهديها الى تلك التي تعرف نفسها ..
فهذا القلب قد اختارك واحتواءك يا اميرة الشجون ..
السفينة.