يا الله!!!
وين ما أفتح وسائل التواصل اللاقي هذا الموضوع عرضه للنقاش والقيل والقال والأخذ والرد وأحيانا تبادل الإهانات والشتائم
خلوني هنا أوضح وجهة نظري ولكن مدعمة بكل ما قرأته وفهمته من أناس ذوي علاقه واختصاص
أولا تعقيبا على الآية الكريمة (الحر بالحر والعبد بالعبد) فهي جاءت لتتناسب مع مفهوم العبودية والإتجار بالبشر والذي جاء الدين الإسلامي لإنهاءه ولكن ليس مرةً واحدة ولكن على مراحل تمهيدا لموته مع تقادم السنين
فالإسلام لم يلغي الرق مباشرة ولكنه جاء والرق قائم .. فوضع تشريعات كفيلة بإنهاءه .. وفي ذلك حكمة هي أن الإسلام لو أنهى الرق مرة واحدة سيكون الأمر صعب حتى على المسترقين إذ أن هؤلاء ولدو على الرق أو تم اختطافهم واحضارهم من بلدانهم الأصلية وعاشوا وتربوا على أن مصدر إعاشتهم هم أسيادهم ولو الغي الرق جميعه مره واحدة لأصبح هؤلاء في مشكلة لأن المعيل لهم والكفيل بمعيشتهم تخلى عنهم. ولأن لا رابط آخر يربطهم بالأرض الجديدة فسيعيشون حياتهم في تشتت وفوضى تقلق المجتمع فأعدادهم الكبيرة جدا في ذلك الوقت جعلت من الأفضل تخليصهم من الرق على مراحل.
الأمر الآخر،، أن الرق فكرته نابعه أصلا من التعدي والسلب والنهب، لم تكن المسلوبات تقتصر على المال ولكن حتى الإنسان عرضه للنهب، فمن يقال له عبد كان ينعم بحياة حرة ذات يوم ولكن حدث وأغارت على بلدته أو قبيلته جماعة قوية وبالتالي اسرته وباعت واشترت فيه وفي نسله. إذ يصبح ابناءه عبيدا فيما بعد،، فهل رأيتم كيف يظلم الإنسان أخيه الإنسان!!
في عهد من العهود أغارت دولة عربية على عمان وأخذت بعض نساءها سبايا وأخرجتهم من بلدانهم، وهكذا تحول الأحرار بين ليلة وضحاها إلى عبيد!!
شعوب افريقيا التي كانت تنعم بالأمن والأمان احتلت بلدانها وجرى تهجير وبيع ابناءها في مشارق الأرض ومغاربها.. فهل هذا عدل؟
في الختام هناك باحث عماني لا يحضرني اسمه درس الأنساب العمانية وكتب بما معناه "كلما توغلت أكثر في أنساب العمانيين وجدتني أصل لنقطه اضيع فيها.. يعني بالعماني: ما يتشبث به العمانيين حتى الآن من موروثات في تصنيف أعراقهم هي مجرد "خرطي"
فكلهم نشأوا كباقي البشر وكلهم ينتمون لنفس الأعراق والقبائل
علاوة على ذلك لا تنسوا أن العمانيين ظلوا لأحقاب طويلة يتصارعون فيما بينهم فالذي يأسرونه من قبيلة عدوة يصبح عبد لهم .. فالحمدلله على عهد السلطان قابوس الذي ما إن استلم الحكم إلا والغاء العبودية وساوى بين أبناء الوطن .. لكن للأسف لم تحارب هذه الظاهرة الإجتماعية بشكل كاف بل تركت تماما ليتعملق بها البعض ويزدري فيها الناس لبعضهم و ليتوارثها الأجيال كمرض وهي تهمه تكفي أن تقذف بها أحد حتى يصدقك البعض وإن لم يكن لديك أدله.. فأي خزعبلات ما زالت تعشعش في العقول!! وكم من زيجات جرى تخريبها من وراء هذه الترهات المغلوطة!!!!