مولده ونشأته

ولد إبن هاشم في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري ( أواخر القرن الخامس عشر الميلادي ) بقرية عيني من الرستاق
ونشأ فيها وكان منزله الذي يعيش فيه قريبا من منبع العين الحارة المعروفة ب عين الكسفة وبقيت آثار هذا المنزل إلى يومنا هذا

(راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف) هكذا يورد الشيخ البطاشي اسمه، وهكذا يرد في افتتاح كتبه
إذ يقول مثلاً في كتابه في تشريح العين: (قال الشيخ الفقيه راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف بن محمد بن عبدالله بن هاشم العيني الرستاقي العُماني) ، و
يقول في مقدمة كتابه فيما على الطبيب معرفته : (قال العبد الفقير إلى الله راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف بن محمد بن هاشم العُماني العيني الرستاقي) ، و
يقول في مفتتح كتابه فاكهة ابن السبيل:
(قال العبد الفقير.... راشد بن عميرة بن ثاني بن خلف ابن عبدالله بن هاشم)
فهو (ينتسب إلى ابن هاشم... ولكنهم ليسوا من قريش كما توهم بعض الشعراء... والصحيح أنهم من عبدالقيس)
ويقدم الشيخ البطاشي رحمه الله شجرة وافية لنسب هذه العائلة التي أنجبت الكثير من العلماء، والأطباء، ويصل بنسبهم إلى عبدالقيس كما ورد آنفاً
والنسبتان الواردتان في آخر نسبه وهما (العيني) و(الرستاقي) تشيران إلى (عِيني) بكسر العين، و(الرستاق)، أما (عِيني) فهي قرية من قرى الرستاق
، وما تزال موجودة حتى الآن بهذا الاسم، وأما (الرستاق) (2) فهي من مدن عُمان الكبيرة، ذات تاريخ معرق بحيث أصبحت مستقر العاصمة في عصر اليعاربة،
وما تزال موجودة حتى اليوم عامرة بأهلها تحمل اسمها القديم.



نبوغ إبن هاشم في الطب لم يأتي من فراغ ؛ فقد تلقى مهنة الطب بالمشاهدة ، وقد برع كثير من أفراد أسرته في علم الطب ك
: والده عميرة بن ثاني ، وجده ثاني بن خلف ، وكثير من رجال العائلة ، وقد كان للعلماء في الطب في عصره الأثر الكبير في تكوينه العلمي ومنهم :
راشد بن خلف بن محمد ، وعلي بن مبارك بن خلف بن محمد ، وخلف بن هاشم بن عبدالله بن هاشم، فكان لهؤلاء دور بارز في حياة ابن هاشم العلمية
فقد اختبر بالمعاينة ما يقومون به من أعمال فاضلة في تطبيب المرضى ، وعلاجهم ، وسماعه عنهم تفاصيل وافية عن الأمراض وعلاجها

القابه
( بابن هاشم ) وذاع صيته في المجتمع العماني ، فهو من أشهر أطباء زمانه ، وأوسعهم اطلاعا.