سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني، ولد في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وبقي إلى أوائل القرن العاشر الهجري.
يعد من أهم شعراء عمان في القديم، ومن أبرزهم وأعلاهم كعبا، وديوانه مطبوع لدى وزارة التراث العمانية.
و هو إلى جانب كونه شاعرا كان سلطانا أو ملكا لفترة من الزمن في عمان.
و قد سجل في شعره مفاخره ومباذله، فقد كان أشبه ما يكون بالملك الضليل الشاعر أمرؤ القيس، وقد ورث عنه جزالة ألفاظه، وقوة معانيه وانحراف مزاجه واعتداده اللامتناهي بنفسه.
و لعل ما في ديوانه الضخم الغزل، أما الفخر فقد ذهب فيه مذهبا بعيدا وبالغ فيه مبالغات فجة سمجة.
و قد ملك عمان بالقهر والجبر، وهو الذي خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي.
و يحكى عنه -لمباذله- أنه هجم على امرأة تغتسل بفلج بنزوى، فخرجت من الفلج هاربة عارية، فجعل يعدو خلفها، فرآها محمد بن إسماعيل فخرج إليه وأمسكه وصرعه على الأرض، فعند ذلك فرح العمانيون لما رأوا من قوة محمد بن إسماعيل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنصبوه إماما وذلك سنة 906هـ.