https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 74

الموضوع: يا صلاله خبرينا // عن قلوباً 'تهتوينا'

  1. #51
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَــابِرْ سَبيِــلْ مشاهدة المشاركة
    متابعين لك إن شاء الله


    اسعدني مرورك استاذي الفاضل

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


    •   Alt 

       

  2. #52
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجليد المتحرك مشاهدة المشاركة
    الى الان لا زلت منبهر من احداث القصة فعلا تحتاج تكون مسلسل تلفزيوني

    تسلم اخوي وتواجدك اسعدني

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  3. #53
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الحلا1 مشاهدة المشاركة
    واصلي نوارة.. متابعين معاك..


    هلا الغاليه ان شاء الله بواصل ومشكوره ع المرور

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  4. #54
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    (( الجــــزء التــــاســع عــــشــــر ))



    شمس الحلا عقدً فريد زيّن سحايب من مطر

    لين الثرى منها ارتوى والأرض روضة من زهر


    وتبسمت من ثغرهــــا بانت عناقيد الـــدرر

    ارض الجمال غرد لها بلبل على غصن الشجر



    ( صلالــه أرض اللـــبان / وطنيــــة )


    صلاله بدأت تخلع ثوب الحداد القاتم في طريقها لاستبداله بثوب الجمال والفتنه الخلابه ...

    بدأت الأرض والجبال والأشجار تفتح اكفها بفرح لاستقبال نزف السحاب النقي حتى تصبح

    عروس الخريف آيه تحبس الأنفاس لروعتــها......!



    الاستمتاع بمنظر تساقط الأمطار الموسمية اصبح من هواياتي المفضلة ، لكسر الملل اللي

    اصابني من بعد ما انتهت فترة الدوام الرسمية بالمركز ومن جهه أخرى للانتعاش في ظل الأجواء

    البارده من بعد ما انتهت موجة الأجواء الحاره والكاتمه خلال الشهر الماضي ....



    ارتشفت من كوب الككاو الساخن اللي بيدي حتى يبدد برودة الجو اللي بدت تسري بجسدي

    رجعت استند على المقعد اللي بالبلكونه....حتى ارجع لــفكري اللي ســارح لبعــــيد , ببعد المحيطات اللي تفصل قلبي عن روحي....


    بــاسل ...!


    لو أن جدتي ما حلفت عليه من أجل محاولة ايجاد علاج لحمل بدريه , لو ان مشاعر الشفقة اللي

    بقلبها لباسل وبدريه ، طالتها وطالتني ....كان باسل واصل من امد طويل ....!


    ليش كذا يا جدتي..!!!

    والأسوء من كذا ليش باسل يرضخ لها , التحجج بعلاج حمل بدريه سبب تافه بنظري ....!!


    كان من الممكن انه يتأجل لأنه صحة جدتي اهم ، ولكن تصرفهم يحوي الكثير من الأنانية....!


    ارتشفت آخر قطرة من كوب الككاو اللي برودته دليل على مضي الوقت من دون لا احس فيه.....


    القيت نظرة وداع على الحديقة المتلألأة بفضل حبات المطر ، العمل في الحديقة والمزرعه

    اول ما يطلع العامل ، اصبح جزء لا يتجزء من حياتي اليوميه ، ومن اهم اسباب كسر وحدتي ،

    والاستمتاع بوقتي . . .

    استنشقت رائحة الأشجار والزهور العذبة والتربة العطره....اللي ظاهره بسبب اثارة قطرات المطر لها....

    ومن بعدها دخلت البيت .......وقفلت الأبواب.....واتجهت للمطبخ.........



    البيت كان ساكن كالعاده........هادئ بشكل يبعث على الملل, جدتي والعاملات الكل ناايم

    على الرغم من ان الساعة ما بعد تعدت التاسعه.....!


    حطيت الكوب على طاولة المطبخ...واتجهت للباب الخلفي اللي بالمطبخ عشان اقفله

    دفعته بالخفيف....وقبل لا اقفله...حسيت بالباب يندفع باتجاهي......!


    ارجعت السبب للأمطار اللي احياناً تكون مصحوبة برياح ، رجعت ادفعه بقوه...

    لكني من جديد لاحظت انه يرجع لجهتي .....!!!


    بمشاعر من خوف متسلل لقلبي بديت ادفعه بقوه......وفجأة سمعت صوت انسان بالخارج ..


    من دون تركيز الخوف دفعني لاستخدام كل قوتي لضغط الباب بقوة ، ومن ثم محاولة قفله...


    وصلتني صرخة قويه........ومن بعدها انفتح الباب بأكمله.....!



    عقلي بدأ يشتغل بدون تركيز ، لكن اهم ما جاء في بالي هو اني اطلع من المطبخ بأسرع

    فرصة ممكنه .....برجلين مرتجفة التفيت حتى اطلع من المطبخ ...واصعد الدرج لغرفتي ...



    لكن قبل لا استدير جذبتني ايد قويه ...تلقائيا رفعت ايدي الثانية اغطي بها وجهي

    حتى لا اواجه الموقف.......وصرخت بأقوى صوت ( حــرااااااااامي )!


    رغم اني فاقده اي امل ان احد يسمع صرختي....لكن تلقائية الموقف اللي ينشأها الخوف

    أمر لا يمكن السيطره عليه ....!



    ( حسبي الله على ابليسك يا عبدالله ....روعتها)..!


    هذا الكلام اللي وصلني بصوت أنثوي مألوف عنـــدي... .....

    لحظه ......لحظه ......هذا مو صوت خالتي..؟؟!!!


    فتحت عيني باستكشاف ونبضات قلبي ما بعد هدت...ما زالت عاليه...!

    عمي عبدالله قابض ايدي ونظره متركز على ايده الثانية......


    نزلت عيوني بفضول للمنظر اللي قاعد يشوفه.....!!!!


    اصابع يده كانت محمره بقـــوه......هذا سر الصرخه اللي سمعتها لما صكيت الباب بقوه..!


    بلا شعور ضحكت بخفه....!رغم الدموع اللي سقطت من عيوني لا شعورياً من خوفي السابق ...!


    رجعت ادقق في اشكال عمي وخالتي ملابسهم مبتله و حالتهم حاله.........!!!!!!


    كان من الصعب اني اخفي ابتسامتي...اللي لاحظها عمي عبدالله وعلّق عليها :


    ( تبتسمي ذلحين هااه...عقب ما عورتي اصابعي...)


    درست ملامحهم بخفه ..الارهاق والتعب بادي على محياهم , خليط من توتر وشجن يتجاذب

    الاثنين ...وصلوا لهنيه وهم مو عارفين الأمور كيف راح تتم , وكيف تبا تنحل....


    من الصعب ان تكون ردة فعلي سلبية لرؤيتهم , لأنها مو كذا باطنياً ولا ابيها تصير كذا

    ظاهرياً....بالعكس انا سعيده جداً بعودتهم ....وكلي أمل ان الأمور راح تتيسر كثير..

    ومن المفترض ان تبدأ من جهتي ....

    حتى اكسر الحواجز اللي انبنت خلال الفتره الماضية ...كان من الأفضل

    اني اكون بطبيعتي ....

    رديت بضحكه على كلامه السابق :

    ( ويش اسوي...حسبتكم حراميه...متسللين بالليل..ولا بعد من الباب الخلفي..وخالتي ما اتصلت

    تبلغني انكم جايين......)


    مع انهائي لآخر كلامي وعيت على يدين عمي عبدالله وهي تجذبني بقوة للارتماء بصدره

    في عنــاق ابـــوي دافـــئ.....صامـــت....مفاجئ لدرجة انه الجمني الصمت....!


    بعد لحظات ابعدني عنه وقبل اعلى جبيني وقال بهدوء :

    ( هذا اللي كنت ابا اسويه من لما شفتك يا عليا...مشتاق لك يا بنت سلطان ...

    وانتي صغيرة ما كنتي تفارقي هالحضن , ما كنت اقدر اطلع من عندكم ..

    الا وانتي نايمه ....عشان لا تبكي.....)


    عناق مفاجئ, ذكريات مباغته صدمتني....ما كنت متوقعه اسمعها من عمي عبدالله


    لأنه ذكرياتي عنه في السابق كانت قليله جداً ، اما تصوراتي الحالية فهي مختلفه عن حديثه وموقفه الحالي....


    لذلك انعقد لساني .......ما لقيت الكلام المناسب منشان ارد عليه...!


    لمســه متــردده في ذارعي صحتني من سرحاني...التفت لأواجه خالتي اللي

    كانت اكيد متأثره من صدودي لها بآخر لقاء لنا.....


    لكني كسرت كل مخاوفها....بارتمائي فاحضانها....تماماً مثل ما كنت اسوي زمان....


    رغم ان أغلب الأقوال تأكد ان رائحة الأم تظل مميزة بالنسبة لأبناءها..لكن خالتي كذلك

    كانت وما زالت مميزة بالنسبة لي حنانها الأمومي...رائحتها ..لمساتها

    صدق من قال أن الخاله والده مرتين..!

    ........

    بعدت عن خالتي وانا اجفف عيوني ...قلت لهم على وجه السرعه :

    ( بروح اصحي العاملات يجهزن لكم العشا..)

    قال عمي عبدالله :

    ( ما نبا عشا ...بس نبا نرتاح وننام ..شوفي لنا جناح او غرفة ...)

    ثم اردف باستفسار :

    ( يدتك راجده ...؟؟)

    جاوبته :

    ( ايوه راجده..تبو تحت ولا فوق......)

    قال قبل لا يطلع..:

    (المكان المناسب ...انا اول مره اجي هنا ...بطلع اجيب الشنط....

    اسماء روحي مع عليا وانا بنزل الشنط......)

    كان امر محزن سماع عمي عبدالله يقول انه ما قدر زار البيت ولا يعرف تفاصيله

    ....اكيد ان البيت من انبنى صارله سنين...وطوال هالسنين هو مو زايره....


    في الجناح الواسع .....المقابل لغرفتي بالطابق الثاني..ساعدت خالتي على اخراج أغطية السرير من الأدراج......
    بعدها نزلت حتى ادل عمي عبدالله للجناح.....

    وتركتهم متمنيه لهم ليله سعيده......

    ....


    في الأجواء الماطره يصبح النوم كالغيبويه .....!

    لذلك دائماً ما اصحى متأخره هالأيام...تأكدت من الساعه بكسل وحصلتها قريبة من الثامنه والنصف..

    وقتها تذكرت وجود عمي وخالتي...... وجدتي !!!!!

    قفزت بسرعه .......جدتي ويش موقفها.....لاااااا لا يكون ضيعت على نفسي فرصة لقائهم ....!


    حمام ساخن ضروري للنشاط في هذي الأجواء ....تجهزت بسرعه وصليت صلاة الضحى

    اللي ما صرت اتركها بعد ما عرفت في المركز انها سنة مؤكدة.....


    نزلت للمطبخ و اخذت كوب القهوه من المطبخ.....واتجهت لصالة جدتي....


    وقفت قدام مدخل الصاله بصـــــدمة . . . .!


    صحيح اني كنت متوقعه ومتأمله أن الأمور تتم بخير ، لكن ما توقعت بهالسرعه

    ولا توقعت اصبح على هالمنظر........


    وقفت مستنده على الباب وبإيدي كوب القهوه .. وابتسامه عريضه في وجهي....!

    خالتي رفعت عيونها لي......وابتسمت بهدوء....

    عمي عبدالله نايم في حجر جدتي...وايد جدتي تمسد شعره......!


    قلت وانا بمكاني صباح الخير )

    ردو جميعهم....

    ثم اضفت: ( جدتي هذا مو مكاني .....؟؟؟! انا وين اجلس اليوم ..)!


    رفع عمي عبدالله ايده عن وجهه وقال :


    ( كل هالكنب مو كافنّك ، ولا اقولك روحي لخالتك اللي ما تمر علينا ساعه من دون ما تطريك )


    قالت خالتي باستياء! :

    ( عليا تجلس فهالكنب، لا يكون تشوفني عجزت وتبيني امدد ركبي يا عبدالله)

    رد عليها عمي عبدالله :


    ( ويش قصدك يا اسماء ، يعني الوالده عجوز برأيك )


    كتمت ضحكتي وانا اشوف خالتي منحرجه من جدتي / قالت بتوتر :

    ( لااا مو قصدي كذاك ، لكـــن.....)

    قبل لا تكمل قال لها عمي :


    ( وبعدين اذكر انك منيمتني بحجرك قبل كم يوم, ولا حق ناس وناس لا )


    ما قدرت اخفي ضحكتي لما شفت الاحمرار مالي وجه خالتي، ضحكت وعمي عبدالله شاركني

    الضحك لما اعتدل وشاف انحراجها ..

    اما جدتي ابتسمت بهدوء ثم حركت رأسها بيأس وقالت :

    ( ما تغيرت يا عبدالله ، انت واحمد ماشي امل تعقلوا ...)


    ملامح الراحه والبشاشه تضيئ وجه جدتي اليوم ، وكأنها امتلكت شيء عظيم جراء رؤيتها

    لابنها ..... رضاها وفرحها..ينشر السعاده بالأجواء للجميع....



    لما توقفت الأمطار اخذت خالتي في جولة للمزرعه ولحديقتي ...في اجواء لطيفة من الرذاذ المستمر....

    سألتها لما وقفنا جنب الورود :

    ( هاااه ويش رأيك فيها ...عجبتك...؟؟؟؟)

    قالت بابتسامه :

    ( روووعه ، خياليه ، افضل من حديقتنا باستراليا ، وبالضبط مثل ما وصفها باسل )

    .!!!!!!!!!

    ابتسامتي انمحت ...سألتها باستغراب :

    ( باسل ..ويــن ...قصدي متى قال لك عنها )

    ردت :

    ( باسل لما رجع من امريكا مر البيت معنا ، وجينا مع بعض لصلاله )

    باسل رجع ......دقات قلبي صارت في سباق ....

    رجعت أسأل خالتي :

    ( وبدريه وينها....رجعت ..؟)

    قالت وهي مشغوله بتفحص الورود :

    ( ابوخالد وعائلته وصلوا برحله سابقة لصلاله )

    حاولت اهدي نفسي...وبصوت حاولت انه يكون طبيعي قلت لها :

    ( طيب باسل وينه ..هو بارحه ما راجع معاكم ...)

    رفعت عيونها لي بتفحص ، لكني وزعت نظراتي للمكان من حولي / ثم قالت :

    ( بوخالد اتصل فيه حتى يتأكد من ادوية بنتهم وينظم مواعيدها )

    ثم اردفت :

    ( باسل كان موجود هذا الصباح ، لكنه رجع لبيت عمه مدري معاهم عزيمه رجال او شي مثل كذا..)


    مو مشتاق لي ...حتى ما قال صحوها عشان اسلم عليها ....يمكن ناسي وجودي..ولا متناسيه...!

    ليش انا ما اتعلم من جموده ، وبروده نحوي ...واصير مثله...؟؟

    ( باسل سأل عنك ، وصعد فوق ، بس حصلك نايمه ، يمكن ما حب يصحيك من نومك )

    هذا كلام خالتي....يمكن انها حست فيني ، وتحاول تهديني ......او يمكن انها صادقه...


    لانهاء الموضوع اللي ضيق لي صدري ....رفعت السله اللي بيدي..وقلت لخالتي :

    ( بروح المطبخ بغسل الفواكه وبجهزها وانتي اسبقيني الصاله ..وبنتقهوى مع جدتي وعمي عبدالله)


    دخلت المطبخ من الباب الخلفي...غسلت الفواكه وسحبت الصحن من الدرج العلوي


    لكن سرعان ما صار الصحن حطام وانا اسمع من احدى العاملات أسوء جمله تسلب مننا فرحة

    هاليوم...

    .......

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  5. #55
    شاعر بالسبلة العُمانية الصورة الرمزية ســـعـيد مصــبـح الغــافــري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الدولة
    ♡ جمهورية الحب ♡
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    8,574
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    نـــــــــــــــــــــــوارة الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
    أنت مذهلة
    مذهلة
    مذهلة
    لأيام خلت حرصت أن أخلو مع نفسي بأجزاء هذه الرواية الجميلة جدا جدا .. أستمتع بأحداثها المترابطة والمتصاعدة أيضا ..
    هل تريدي أن تنجح هذه الرواية بشكل عملي وتنتشر بسرعة وتصبح رواية مشهورة ؟؟
    إعملي معها حركتين أو لمستين إثنتين فقط :

    1ـــ غيري عنوان الرواية بعنوان أدبي بديل أكثر جاذبية وقوة وسحرا ( العنوان مهم جدا جدا في أي رواية رائعة كتبت للجمهور القارىء )
    2 ـــ غيري لغة السرد في جميع أجزاء الرواية وحوليها من لهجة عامية إلى ( لغة عربية فصحى ) وتقدري أن تتوازني في طريقة سرد الاحداث بحيث تقتصر ( اللهجة المحلية ) على ( الحوارات فقط بين أبطال الرواية ) أما السرد والاحداث فاجعليها بلغة عربية فصحى .. أقسم لو فعلت هاتين الحركتين في روايتك الجميلة هذه ستكتسحين بها السوق وواثق لو طبعت في كتاب راح تنفد نسخها من العرض الاول .. رواية جميلة جدا متكاملة مترابطة الاحداث ومكتوبة باسلوب مشوق وقوي جدا ..
    ربي يوفقك أختي الغالية الاستاذة المبدعة /
    نـــوارة الكـــون
    برجاء أخوي حار :
    روايتك هذه بأمانة شديدة جميلة جدا جدا فاعتني بها كل العناية واهتمي بها بحب صادق
    ودي واحترامي لك
    أنا الكثير كما الدموع
    أنا القليل كما الفرح

  6. #56
    رواية جميلة
    سلمت الانامل
    تحياتي لك

  7. #57
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـعـيد مصــبـح الغــافــري مشاهدة المشاركة
    نـــــــــــــــــــــــوارة الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
    أنت مذهلة
    مذهلة
    مذهلة
    لأيام خلت حرصت أن أخلو مع نفسي بأجزاء هذه الرواية الجميلة جدا جدا .. أستمتع بأحداثها المترابطة والمتصاعدة أيضا ..
    هل تريدي أن تنجح هذه الرواية بشكل عملي وتنتشر بسرعة وتصبح رواية مشهورة ؟؟
    إعملي معها حركتين أو لمستين إثنتين فقط :

    1ـــ غيري عنوان الرواية بعنوان أدبي بديل أكثر جاذبية وقوة وسحرا ( العنوان مهم جدا جدا في أي رواية رائعة كتبت للجمهور القارىء )
    2 ـــ غيري لغة السرد في جميع أجزاء الرواية وحوليها من لهجة عامية إلى ( لغة عربية فصحى ) وتقدري أن تتوازني في طريقة سرد الاحداث بحيث تقتصر ( اللهجة المحلية ) على ( الحوارات فقط بين أبطال الرواية ) أما السرد والاحداث فاجعليها بلغة عربية فصحى .. أقسم لو فعلت هاتين الحركتين في روايتك الجميلة هذه ستكتسحين بها السوق وواثق لو طبعت في كتاب راح تنفد نسخها من العرض الاول .. رواية جميلة جدا متكاملة مترابطة الاحداث ومكتوبة باسلوب مشوق وقوي جدا ..
    ربي يوفقك أختي الغالية الاستاذة المبدعة /
    نـــوارة الكـــون
    برجاء أخوي حار :
    روايتك هذه بأمانة شديدة جميلة جدا جدا فاعتني بها كل العناية واهتمي بها بحب صادق
    ودي واحترامي لك

    اسعدني مرورك استاذي الفاضل الروايه مب من كتاباتي علشان اغير فيها انا مجرد ناقله لها

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  8. #58
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت االعرب مشاهدة المشاركة
    رواية جميلة
    سلمت الانامل
    تحياتي لك


    تسلمين يالغلا ومشكوره ع المرور

    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  9. #59
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    (( الجـــزء/ العشـــــريــــــن ))


    مـانـي استـاهـل كــذا مـنـك


    يـاوبـل الـسـحـاب . . . .


    لاتبلـلـنـي

    وانــــا ودي انــــك

    مــــا شــــروب. . . .




    ( فيلسوف الشعر / سعد علوش الهاجري)


    توقفت مداراتي الحسية ...وارتسمت كتلة من جليد على كياني بأكمله...

    هذي هي الدفاعات اللي اتخذها جسدي حتى يضمن البقاء في وجه اعاصير الأحزان

    اللي تأبى إلا أن تتسلل إلى حياتي...

    كل ما تعلق قلبي فإنسان اشوفه ينسحب من امامي في طريق الــلا عـــوده...

    ( وكلي الله يا بنيــه ..هي بخير ....وربي بيقومها بالسلامه ان شاء الله)

    خالتي وعمي يستخدموا كل عبارات الطمئنة ، لكني ما زلت بخدر بسبب الصدمه..

    سقوط جدتي افزعنا جميعاً بشكل مرعب ، ما توقعت اشوفها بهالحال الضعيف تحديداً باليوم

    اللي اصبحت فيه مرتاحه وراضيه، والسعاده مخيمه بظلالها على وجهها....

    من اللحظه اللي جلست فيها على مقعد الصالة اللي بجناح المستشفى ما عاد فيني اي

    حيل للتحرك من جديد....لدرجة ما صار احساس قوي بالنوم يداعب جفوني...
    ..

    استندت بضعف على الجدار المقابل للمقعد الخشبي وتمددت بإرهاق جسدي ونفسي...

    وغمضت عيوني....دون ادنى اكتراث بمن حولي...

    اول استيقاظ لي كان على وقع اصوات ، وحوارات ....

    ومن بعدها صحيت لما حسيت ان رأسي مرخي على رجل شخص, ويد مو غريبه تمسد جبيني بلطف... ... ..

    ( من متى وعليا على هالحاله)

    ( من لما تعبت يدتها.......)

    ( ومخلنها هنيه...الله يهديكم هذا مستشفى لو احد من قرايبنا ولا عيال عمي دخل الجناح يسلم على جدتي ويشوف عليا بهالحال...)

    باسل موجود بالقـرب مني ، كل عرق بقلبي صار يرجف بتوتر ...

    ما زال قربه يضعفني الى الآن ....حاولت اقوم ، ابا اتحرك من مكاني..

    لازم ابعد عن باسل...ما اباه يقرب مني ولا يلمسني، مو لازم يعرف مدى ضعفي...

    جلست في محاولة لاسترداد قليل من قوتي اللي سلبت مني منذ ضحى اليوم ..

    لما اعتدلت واصبحت جالسه وباسل ما زال جالس بالقرب مني رفعت يدي وعدلت شيلتي

    وقبل لا اتغشى امتدت يده ومسك ذقني ولف وجهي لمواجهته...

    ( عليا ..... كيف حالك.....؟؟)


    عيوني التقت عيونه بعد غياب شهور ، ويش هالنظره الغريبة اللي بعيونه ...؟؟

    هل هي مشاعر من اشواق مختزله ، ولا هي لطافه يقتضيها الموقف ...؟

    او انها مشاعر شفقه كالعاده.....نزلت عيوني في عجز عن فهم لغة عيونه ...

    باسل ما زال ينتظر اجابة لسؤاله ....كيف حالي.....؟؟

    اذا انا بروحي مو عارفه كيف حالي ..كيف ينتظر مني جواب لسؤاله ....


    رجع ينطق من جديد:

    ( عليا سمعيني ..امي بخير ...لا تخافي عليها...وبكره ان شاء الله راح تخضع لعملية قسطره

    سهله جداً .....وحتى شوفيها هي بغرفة عاديه مو بالعناية ، يعني لو تعبانه راح تكون بالعنايه....لكنها طيبه الحمدلله..)

    رجعت اغمض عيوني من جديد...ادري بكل اللي قاله ...لكني ما زلت مجهدة نفسياً...

    سألت خالتي : ( بسم الله على بنتي ...باسل ويش صار فيها..ليش ما تتكلم...)

    جاوبها باسل : ( ما فيها شي بإذن الله ..منظر سقوط امي صدمها شوي..)


    قال عمي عبدالله :

    ( باسل خذ حرمتك..وروحوا البيت..خليها ترتاح ..وانا واسماء بنتم هنيه مع الوالده)


    رد عليه باسل :
    ( وانا افكر كذا بعد....سبق وتكلمت مع الأطباء المسؤولين والكل اكد ان حالتها مستقره..

    عشان كذا الحين بنروح..وباكر الصبح بنرجع..في حال صار اي شي اتصلوا فيني، عمتي

    هاجر باكر راح يوصلوا من السفر وراح تتم مع امي غاليه ..)


    اول ما وصلنا البيت نزلت من السياره وبشكل اتوماتيكي ..وبتحركات محفوظه في العقل

    اللاواعي قادتني رجلي الى طريق غرفتي...ورغم التعب والضعف ..والتوهان ..كنت منتبهه

    لتحركات باسل بجنبي....لذلك كنت حذره حتى ابعد عنه بأي وسيله..رافضة لأي قرب او حديث

    بيني وبينه.....صعدت الدرج ودخلت غرفتي ، قفلت باب غرفتي وسحبت المفتاح معي

    حتى اقطع عليه اي خطوه يفكر يخطيها باتجاهي....

    وبصورة متعمده تجاهلت كل طرقات الباب ، ونداءات باسل المترافقه مع طرقاته...

    وتوجهت لأفضل عمل ممكن يقوم به الانسان في احلك الأوقات واصعبها

    وهو التوجه الى رحاب الله وطلب رحمته....



    احنا بأول الليل ...وليل الوحده دائماً طويـــل....والأمطار المتساقطه بغزاره منعتني من النوم

    ولأول مره احس أن المطر وأجواء المطر تبعث الكآبه في قلبي...وآخر ما كان ينقصني هو ان

    الكهرباء تفصل هذي الليله....

    جذبت نفس قوي وغمضت عيوني وانتظرت للحظات في انتظار عمل المولد الاحتياطي.....



    فتحت عيوني وكان الظلام مستمر.... انتظرت لمدة دقائق اخرى.......لكن المولد ما اشتغل..!


    ويش هاليووووم اللي مو راضي يعدي ....!

    صوت الطرقات على الباب بدت تعلى ...سألت من مكاني :

    ( مــــن )

    وانا كلي امل انه تكون وحده من العاملات حتى أسألها عن المولد الاحتياطي ليش ما يعمل .....

    لكن لما سمعت صوت باسل : ( هذا انا افتحي )

    قررت اطنش....واتجاهل نداءاته وتهديداته بأنه يفتح الباب بطريقته......الى ان مل وغادر...


    لما استمر الظلام بالغرفه بديت بضيق ابحث عن جوالي ...مدري وين خليته طول يومي ما شفته..

    تحسست الأدراج اللي بجنب السرير من الجهتين بس ما حصلته ...

    اتجهت للتسريحه اول ما مديت يدي ضربت زجاجة عطر ..وما هي الا لحظات

    وصوت تهشم الزجاج كان مالي المكان ....انتابتني لحظة قهر وضعف حسيت اني

    بحاجه للصراخ والبكاء بأقوى صوت حتى ارتاح....لكني تعوذت واخذت انفاس عميقه حتى اهدي نفسي...

    لما سمعت صوت باسل بالخارج صريت اسناني بغضب...ليش ما يروح لبدريه ...

    ويش جايبنه لهنيه ، وهو يدري بأني رافضه لقائه فليش كل هالعناد....


    بعد لحظات ولمفاجئتي انفتح الباب بكل سهوله ........!


    لكن عنصر المفاجأه ما استمر كثير لأني عرفت انه من تهوري سحبت المفتاح ، وهو اكيد انه معه مستركي لأبواب البيت....او نسخه ثانيه من مفاتيح الغرف......

    لما شفت باسل واقف قدام عتبة الباب وبإيده مصباح يدوي صغير بضوء نفاذ..

    عرفت انه قاصد يلتقي فيني اليوم...يبا يتكلم معي....و يبا يثير كل أحداث اليوم من جديد...

    الجمود مدري الصبر اللي طاغي علي هاليوم راح يتكسر بكلمات بسيطه من باسل..

    راح ابكي واضعف امامه من جديد......وبكلمات منه راح تصفى مشاعري تجاهه...

    لكن كل هذا خطأ..لأنه ما يستحق...تفكيره الأناني هو اللي اسقط جدتي بالمرض

    ولو أنه أسرع بالرجوع كنا راح نتلافى كل هالأزمه..لكن الإهمال منه وهو السبب باللي صار..


    ضوء المصباح تسلط على أرجاء الغرفه...وباسل تقدم لكنه ما زال يجهل موقعي فمن السهل اني

    ألتف وأطلع من الغرفة من دون لا اضطر لمواجهته....

    بحركه سريعه تقدمت ناحية الباب ..لكن أنّــــة ألم صدرت مني لما حسيت بشظية زجاجية

    كبيرة وحاده تخترق الجلد الناعم بكعب قدمي وتدخل بعمق....

    ( ويش في ...ويش صارلك....عليا.....)


    تحاملت على نفسي و بأنفاس متسارعه بديت أطلع من الغرفه بسرعه...وانا اسحب قدمي المصابة ..والزجاجه ما زالت عالقه بداخلها....

    نزلت من الدرج ...وأنا أتلمس الجدران والزوايا حتى اشق طريقي وسط الظلام ..

    اتجهت للمطبخ .....وطلعت من الباب الخلفي....واستقبلني هطل المطر بحفاوه..
    في محاولة لاسترداد انفاسي جلست في مقاعد خشب التيك الصلبه.....

    كنت احس بقطرات المطر تخترق البلوفر الصوفي ...وتغسل شعري ووجهي

    في ظل الأجواء البارده....حتى بدت اسناني تصطك من البرد...لكن ما كان عندي

    النية بالرجوع لمواجهة باسل.....

    وجودي في الظلام والمطر والبرد أفضل من مواجهة باسل والانفعال امامه...

    مرت دقايق حسيتها طويله....لأن الثانية تعادل دقيقه في هالأجواء....لحد ما

    حسيت ان قطرات المطر ما عادت تتساقط بشكل مفاجئ.....!

    بخوف وتردد رفعت عيوني واتضح لي باسل واقف والمظله اللي بإيده

    هي السبب في حجب قطرات المطر عني....



    ( ليش جيت....)

    سألته وأنا ما زلت على نفس وضعيتي...

    جاوب بهدوء :

    ( جيت أعلمك أنه جلستك في هالأجواء الماطره والبارده خطيره اذا كنتي جاهله..)


    رديت بصوت مستهزئ :

    ( اذا على كذا ..تطمن ترى مو جاهله..توكل وارجع البيت لا يصيبك شي من الأخطار)


    رد باستهزاء مماثل :

    ( لااا....من يقول ارجع ......)

    ثم اردف :

    (أنا انسان عاقل ..وأمامي انسان مو عاقل ..فمن واجبي أني احميه الى ان اوصله لبر الأمان )


    جاوبته بحده:


    ( انا مو بحاجتك ..لا اليوم ولا راح اكون بيوم...روح توكل ..ادخل البيت ..واتركني بحالي)


    وقف الحوار... ....و استمر الصمت لثواني ...ثم فجأه .....

    رجعت قطرات المطر تنزل من جديد.....وقبل لا افهم .....

    انتبهت للمظله وهي تسقط على الأرض...وايدين باسل تلتف حولي..

    وبحركه سريعه صرت محموله بين ايدينه....


    حركته الغير متوقعه فاجئتني.....وقبل لا اعترض وانا بين ايديه ركض بسرعه للداخل ...

    لما دخلنا البيت ....وقف لاسترداد انفاسه ...وبديت اصرخ عليه حتى ينزلني

    وهو معاند ..وجهت له ضربات متفرقه ..من دون فايده....

    خطى عدة خطوات فالصاله المظلمه ...وفتحت الأضواء ...حسيت بارتياح لعودة الكهرباء

    حتى اقدر افلت من قبضة باسل ....واتوجه لغرفتي .....


    لكن لما شفت العاملات الواقفات ونظراتهن المليئـــه بالإعجاب لرومانسية الموقف المعروض قدامهن.!

    أخفيت وجهي المقهور والخجلان في نفس الوقت في حضن باسل ....

    لحد ما سمعت ضحكته الخافته المستمتعه بالفكره اللي تمحورت في بال العاملات....

    بكل قهر كورت يدي وضربته بقوة وانا اقول من بين اسناني

    ( ماشي يضحك...نزلني ذلحين.......)

    ( اخخخخخ...بس خلاص...شوفي حتى هالشغلات يقدرن رومانسية الموقف اكثر منك)


    ثم نزل نظراته لوجهي وقال :

    ( ويش رأيك تاخذي دورة بالرومانسية..مو فكره حلوه )

    رومانسيه....! رومانسيه بيني انا وباسل ..حياة زوجيه طبيعيه تجمعنا ..في ظل وجود بدريه ..

    هالأمر مستحيل ...وتحققه مأسآه ما راح تكون في صالحي مستقبلاً ابداً..

    لكن هل باسل يحب بدريه...هل هو رومانسي معها..هل يرتاح بالتواجد معها اكثر..

    يعاملها بلطف ومحبه .....؟؟

    الغيره معميه ..كذا دايم ينقال ..لكن معقوله ابا اترك نفسي اسيرتها ..واسيرة باسل

    باسل اللي هو زوج بدرية ....!

    تفكيري بهالطريقة حسسني بالقرف من باسل ومن تواجدي بأحضانه..


    باستغراب سأل باسل :

    ( هييييي وين رحتي ...؟؟)

    تحركت بعدم ارتياح بين ايدينه..لكنه شدد قبضته حولي..

    صرخت فيه بلا شعور :

    ( نزلني ...... بروحي اقدر اسير ..نزلني بلا هالحركات )

    رد بغضب :

    ( خفضي صوتك يا عليا، ويش فيك انتي ..؟)

    لما ما شفت منه اي بوادر بالتحرك , بكامل قوتي ضربت كفي بصدره وبكل طاقتي

    قفزت على الأرضيه ....

    لما سمعت صوت احتكاك الزجاجه بالبورسلين ....في هذاك الوقت حسيت الألم يطعن بقلبي

    مو برجلي...

    لأني ببساطه قدني نسيتها ..! نسيت وجود زجاجه متعلقه بقدمي....

    لما شفت ملامح باسل مظلمه تبينت ان صرختي اللي ما زال صداها مدوي بالصاله

    كانت كفاية حتى توصل مقدار الألم اللي احس فيه...ورجلي النازفه كفيله بشرح الوضع..

    بارتجافه جلست ومسكت رجلي بتملك برساله مفادها يمنع الاقـــتراب...!


    لما اطلت النظر في منظر قدمي المصابه ومنظر الدم الدافي اللي يسيل من حول الجرح بدت

    القشعريره تعتلي جسمي..ونوبة غثيان تداهمني...

    لما شفت باسل عدل جلسته بجنبي رفعت يدي عشان يوقف مكانه

    وبتهديد قلت من بين اسناني :

    ( لا تقرب )

    كثرت تعوّذ باسل من الشيطان في محاوله منه لامتلاكه الصبر ما كانت مفيده في هالموقف ..

    ومن دون ما يوجه لي اي حرف ..رفعني بسهوله وطلب من العاملات يرجعون على قسمهم..


    واصل مسيره باتجاه الدرج المباشر اللي يوصل للطابق الثالث ..بالتحديد لقسم بدريه..

    لما جيت ابا اعترض قبل لا انطق ..قال بحده زمان عنها :

    ( بـــــــــــس , مـــابـــا اسمــــع ولا كلـــمه )


    وواصل مسيره بالدرج...مرت الثانيه الأولى, تبعتها الثانيه , وانا ابتلع ريقي واحاول اتنفس

    بعمق حتى ما ابكي ........لحد ما وصلنا القسم ....


    كانت مخاوفي انه ياخذني لغرفة بدريه...مدري ليش ما ودي اكون فيها، ولا ادخلها ابدا..!

    لكنه تعداها ...لغرفه اخرى اشبه بالمكتب......بهدوء جلسني على الأريكه الطويله..

    ثم قال بتهديد:

    ( خلني اشوفك متحركه ولو شوي )

    مو لازم هالتهديد ..لأني من الاساس ما عندي اي نيه بالتحرك مع حالتي اللي مو مريحه

    مع ملابسي الرطبه ...وجرحي النازف...


    لفيت ايديني حول جسمي عشان ادفى شوي ورفعت رجلي وحده فوق الأريكه والقدم المصابه كانت بالأسفل...

    لما رجع باسل كان بإيده حقيبة بلاستيكية طبيه ...وبإيده ثانيه منشفه بيضاء...

    ركع على الأرض جنب رجلي ولف الفوطه الرطبه من الماء الدافي حول قدمي

    سألته بارتجاف ونبض قلبي في تسارع :

    ( ويش تبا تسوي...؟؟)

    رفع عيونه الناريه وملامحه ما تزال مظلمه..! وقال :

    ( لســـلامتك خليك هاديه واسكتي..)

    لما حسيت بيده تسحب الزجاجه من وراء المنشفه ضغطت اسناني بقوه

    لكن ما قدرت أقاوم الألم حركت رجلي , وبعدت قدمي عن يده ، وانا ارتجف وانفاسي متسارعه

    لكني متماسكه ماباه يشوف دموعي ..لأني لو ابكي ذلحين ما راح اقدر اتحكم بحجم بكائي..


    بضعف وشفاه مرتجفه مقاومه البكاء قلت له :

    ( كافي....ما اقدر استحمل اكثر...)


    هالمره لانت ملامحه لما رفع وجهه لي قال بشبه ابتسامه:


    ( لا يكون تبا تبكي على هالجرح البسيط )


    بنفي وبمشاعر متكلفه لشدة المقاومه حركت رأسي بنفي كاذب...

    قال :

    ( زين يالله نزلي رجولك..عشان اطلع الزجاجه )

    بحركة مرواغه منه قبل لا ينهي كلامه ايده وصلت لقدمي وسحب الزجاجه

    رميت بنفسي على وجهي في الأريكه واطلقت العنان لبكائي ، ومثل ما توقعت

    نحيبي غير مسيطر عليه ، بكل المشاعر المكتومه طيلة اليوم وطيلة ايام غياب باسل بكيت..

    لما ظهرت شهقاتي المتتاليه قال باسل وهو ما زال يعقم ويداوي الجرح


    ( خلااااص ما باقي شي...اهدي مو زين تبكي كذا )


    ليتني ابكي بسبب هالجرح...لكن دموعي اكبر من كذا يا باسل ..

    ابكي هموم ، ابكي حرمان ، ابكي وحده ...ابكي جرح مستوطن بوسط قلبي..

    ابكي عذاب انشقاق بصدري انت سببه يا باسل ...ابكي وجودك حجر عثره يحول بيني

    وبين رجوعي لحياتي ومشاعري السابقه....

    شهقت لما رفعتني يد باسل والصقني بصدره..بعد ما جلس بالأريكه...

    وايده تمسح ظهري بخفه...والثانية على شعري الرطب...وقال :

    ( ششش خلاص خلصنا ..اهدي ذلحين )

    من بين شهقاتي قلت له:

    ( كله بسببك انت، لو انك ما تأخرت ما كانت جدتي راح تتعب لهالدرجه)

    قال بهدوء :

    ( جدتي حلفت اننا ما نرجع قبل ما نحاول نتأكد من وجود علاج لحمل بدريه ..يا عليا )

    من بين دموعي رديت عليه:

    ( هذا مو عذر.. انت تأخرت واجد، المفروض ترجع من وقت لكنك اناني ، ما تفكر الا بنفسك)

    مد يده ورفع ذقني بأصابعه وقال بقليل من حده :

    ( انتي مو طفله يا عليا ، عشان تلعبي لعبة اللوم هذي اللي ما منها فايده ، وانتي بروحك تعرفين
    جدتي ، فماله داعي نعيد ونزيد فالموضوع )

    حدة كلامه اعادت الدموع لعيني بغزاره اكثر ، وصارت شهقاتي متتابعه من دون نفس:

    حاولت اقوم وابعد عنه لكنه ما خلاني ...

    ( اهدي بس خلاص ، على ويش هالبكاء كله ..جدتي وبخير، ورجلك ما اظن تألم لهالدرجه)

    بصعوبة قدرت انطق واقوله :

    ( كله بسببك انته )

    قال بصوت بريء..! :

    ( ويش سويت لك انا ..جاي من السفر ومشتاق لك شوق ما عمري اشتقته لمخلوق )!

    رفعت ايديني ووانا اغطي سمعي عن كلامه وصرخت فيه :

    ( لا تقول هالكلام ....لا تقوله وانت مو قاصده ..انا ما اباك ..ومابا اعيش معك..انت زوج بدريه

    وانا لا يمكن اتحمل ....انت ما تباني وانا اعرف ...واعرف ان اهتمامك مزيف ...)

    غرق وجهي بصدره وجسمي مرتخي بالكامل..واكملت نحيبي من دون سيطره.....


    ايدينه شددت من احتضانه لي ....وكفه ما يزال يمسح ظهري بخفه...لحد ما خفت حدة شهقاتي وارتجافة جسمي...

    كل ما كنت خايفه منه صار....كل صمتي تبدد..كل ما بقلبي انفرط بسهوله قدام باسل...

    بعد دقائق طويله من الصمت اللي تشقه صوت شهقاتي بين الفينة والأخرى...

    حسيت بيد باسل ترتفع لملامسة وجهي...ومحاولة رفعه...ويش يبا يشوف..؟؟

    دموعي ، انكساري وضعفي امامه.....؟؟؟.....لكني مع اصراره استسلمت ليده ...

    وحسيت بقبلته اعلى جبيني ..غمضت عيوني بارتجافه...

    وصلني صوته :

    ( عليا افتحي عيونك وشوفيني )

    ثم قال من جديد :

    ( عليا ...)

    بدأت عيوني تفتح بتعب ....لمقابلة عيونه ولاحظت نفس النظرة الغريبة اللي كانت تحتويها لما كنا بالمستشفى ما زالت فيها....

    قال بصوت هادي:

    ( لا ترددي مثل هالكلام اللي قلتيه الليله ، وقلتيه ليلة سفري بشقة الخوير لأنه ما زال محفور بقلبي ...تدرين ليش يا عليا ..؟؟؟)

    حركت رأسي بنفي....

    قال :

    ( لأنه مؤلم......لأن كلماتك قويه وجارحه يا عليا....)

    جاوبته بهدوء :

    ( عشانها صادقه يا باسل، والحق دايم يوجع )

    قال بشبه ابتسامه :

    ( وانتي تحسبيني مشفق عليك ، وتصرفاتي كلها مجامله لك...)

    مديت يدي ومسحت دموع ما زالت تتساقط من عيوني ...

    وقلت له :

    ( تبا تكذب يا باسل ، تبا تكذب وتقول انه عمرك ما اشفقت علي)

    رفع يديه من وجهي بعلامة استسلام وقال :

    ( اعترف اني مشفق عليك فالماضي ، كنتي طفله يا عليا ..طفله ومستقبلك مرهون بي

    فشيء طبيعي ان احساسي يكون من باب المسؤولية ويحمل جزء كبير من الشفقه )


    سألته بقهر :

    ( وبدريه بعد تشفق عليها عشان مرضها ...ولا بدريه لها موقع خاص بقلبك ومنزه عن اي شفقه )

    اقترنوا حواجبه باستنكار وقال :

    ( ويش دخل بدريه فحديثنا ذلحين )

    جاوبته بقهر :

    ( كيف ويش دخلها ، بدريه لها دخل كبير بحياتنا ...في حديثي معها اذكر انها اعترفت انها

    تكرهني ...وانها تحس اني سبب دمار حياتها ، وبدريه هذي عشانها انت هجرتنا انا وجدتي لأكثر من اربع شهور )

    اخذ نفس عميق وقال :

    ( بدريه بنت عمي محمد يا عليا ، عمي محمد اللي كان لي اكثر من اب اثناء غياب والدي لما كنت صغير ...وحتى كبرت....)

    بمقاطعه سألته والفضول ذابحني :

    ( كنت تحبها ...قبل زواجكم..كنت تباها مثل ما هي تباك يا باسل )

    قال بوجه محايد :

    ( ماشي حب يجي قبل الزواج يا عليا ...وان صار فهو خطأ لأنه تعلق فوهم في اغلب الأحيان ما يصير له اي حضور على ارض الواقع )

    بفضول قلت له :

    ( وبعد الزواج ..)

    قال بضحكة قهر :

    ( هو احنا لحقنا )


    كل اوصالي تجمدت ...يقصدني انا ..يقصد انه بسببي انعدمت حياتهم الزوجيه وانحرموا

    من حياة طبيعيه هانئة .....رفعت يدي لفمي وانا اكتم بكاء خانق ..اشبه بالحريق يجري بحلقي وصدري

    لحد ما انيت بصوت مبحوح

    صرخة باسل وصلتني وانا بقمة نحيبي :

    ( يا عليا والله ما اقصدك ولا عمري حملت بقلبي عليك شي..حتى وان قلته بلساني

    لكن بداخلي اعرف انك مالك ذنب باللي صار وبدريه هي اللي القت نفسها بالنار...)


    في محاوله منه لتهدئة الارتجاف اللي اصابني لكثرت بكائي...

    جمعني بين ايديه من جديد..اقرب له ....قال بعد لحظات :

    ( بس خلاص ..مو ناقصنك بكاء اليوم ...شكلك مجمعه دموعك تنتظري موعد رجوعي ..)

    ثم اضاف :
    ( شوفي بلوزتي مليانه دموعك..هذا من غير رطوبة المطر اللي متجمعه بملابسك )

    قلت بضعف :

    ( بروح غرفتي )

    قال باستهزاء :

    ( اذا قدرتي توقفي لدقيقه كامله وقتها ارجعي لغرفتك ...انتي ما تشوفي شكلك كيف؟؟ )

    لما وقفت باستقامه..حسيت الدوار يعصف عصف براسي...ولو مو ايد باسل كان ارتميت بالأرض..

    رجع يساعدني على الجلوس بالكنب...وسأل :

    ( جاوبي بصدق ..انتي اليوم تغديتي...تعشيتي ..ولا قاتله نفسك من دون لا تاكلي )

    باعتراف قلت :

    ( شربت كوب قهوه )

    لثواني صارت ملامحه مستعره ، لكنه سرعان ما سيطر على نفسه وحاول يرفعني لكني رفضت

    سندني بيده وفتح باب في داخل المكتب....!

    هذا مو مكتب مثل ما كنت اعتقد ..لكنه جناح متكامل ..اشبه بشقه ...كل شي فيه يدل على انه
    باسل عايش هنيه ..مو عند بدريه..

    بسبب الغيره حسيت قلبي يرتاح لهالمعلومه الجديده.....

    جلست فالسرير ...وبعد لحظات رفع باسل حقيبة متوسطه وفتحها وقال :

    ( بدلي ملابسك ...انا بنزل تحت بجيب لك عشا وبجي )

    القيت نظره على الملابس اللي بالحقيبة ....!هذي ملابس من .؟؟؟

    قلت له باستغراب :

    ( هذي ملابس من ..؟؟؟؟)

    قال وهو طالع :

    ( قطع شفتها معروضه بالمانيكان اللي بواجهة المحلات لما كنت مسافر وذكرتني فيك )....!!!


    اخذت اقرب بلوزة ...ولبستها بدل البلوفر المبتل ...هذا كل اللي اقدر اسويه...

    ومن دون لا احرك حقيبة الملابس من مكانها استلقيت جنبها ونمت.....


    ..... ..



    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


  10. #60
    متذوقة شعر وقصص وروايات في السبلة العُمانية الصورة الرمزية نوارة الكون
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    40,290
    Mentioned
    50 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)


    (( الجـــزء / الحـــادي والعشــــريـــن ))


    ____________________


    ( من غياب الأمل ) :

    تُولد نجمة الغمام >>

    لا أعرف ما هو الأمل. . . .؟

    وما هو نقيضه من يأس مضيء وانهيار ، ، ؟

    لا أعرف اليأس . . . ؟

    ولا الظلمة َ والضوءَ . . . . ؟ ! ؟


    أيهما يقود الآخر نحو الضفّة

    أو النفق، ، ،

    أو الصحراء، ، ،

    ليس أمامي غير جهامة هذا الأفق

    أجبالاً تتناسل في ذاكرة الوعل. . . .!



    ( ســـــيف الـــرحبــي )


    صوت رنين الهاتف ازعجني ،و ايقظني من سباتي الهانئ. . .لأكتشف اني ما زلت نايمه

    في غرفة نوم باسل ....وفي سريره بالتحديد..!!

    الوضع بالليل كان اكثر تقبلاً بالنسبه لقضاء ليله في غرفة باسل لأن التعب كان مسيطر علي،

    لكن الآن مشاعري انقلبت ضدي بعدم ارتياح من عدم اصراري على العودة لغرفتي ليلة الأمس..


    وينه..وين راح باسل ليش ما يرد على الهاتف المزعج ...تحركت بضيق وكسل باتجاه الصوت

    خارج الغرفه...و انا احس بوخزات الألم اكثر حده هذا الصباح ....

    دارت عيوني في ارجاء الصاله اللي من الصعب ان يطلق عليها صاله..لأن باسل محولها

    لمكتب مع وجود كل هالأجهزة، والكتب ..!

    توقف الصوت....تقدمت جهة المكتب...وحصلت فاكس جديد واصل...

    بعد تعاملي السريع مع الجهاز... انتابتني الحيره وبشده ...اشوف الأوراق ولا ...؟؟

    اذا قريتها معناته اتعدى على خصوصية باسل....لكن اذا تركتها الفضول بيعذبني...!!!!


    يعني ويش بيكون فيها، اكيد موضوع يخص العمل..../ او ممكن فاكس مستعجل ومهم..ولازم اقراه عشان انّبــه باسل عشانه...!....لكن لو تضايق من فعلتي..؟؟!


    بالأخير فضولي السيء سهل الوضع بفتوى تشبه فتاوى هالعصر..!

    بأنه مافي خصوصيه بين الحرمه وزوجها....!!!!!!

    اوراق من جامعة فينكس الأمريكيه.....هذي الجامعه اللي يحاضر فيها عمي عبدالله..يعني اكيد

    الفاكس له...رفعت الأوراق باستغراب وانا اشوف ان محتواهن رد على رسالة استفسار

    واصلتهم حول المقاعد الشاغره...والمواد المتوفره ..لذلك الفاكس كان شبه اعلاني....

    احساسي الأنثوي يحذرني من خطر قريب...وبالتحديد حول هذي الأوراق...وانا متأكدة من قوة

    احساسي..لذلك ما ضيعت وقت..لأني ما ادري وين باسل..ولا ادري متى راح يرجع...

    بديت ابحث في الأدراج بسرعه ...متنقله من درج الى آخر...بحثي ما كان عن ماده معينه

    بقدر ما كان ماضي خلف شعور غامض حذر يراودني...حتى سقطت يدي على الملف اللي جمد

    كل اوصالي.....قلّبت اوراق الملف في يدي بارتجاف.....

    وانا اشوف من خلال هذا الملف نهاية لكل حلم وأمنية للتقارب بيني انا وباسل . . .


    رجعت الملف لمكانه ..ورتبت الأوراق بانتظام جنب الجهاز....واخذت نفس عميق غير سامحه

    لنفسي بتذكر أي شي من اللي مر علي في الأوراق السابقه ...فقط ابا استمتع بهذي الأيام....ومن بعدها ارتضي بالألم لنفسي.....



    بخطوات سريعه بديت اتحرك وانا احس بعودة الألم بقدمي مع كل خطوه..لما قربت اطلع من المكتب .....شفت ورقه ملصقه بظهر الباب....


    " انا رايح المستشفى لجدتي ، .. عملية القسطرة ما تاخذ وقت طويل ..فما راح اتأخر افطري

    لا تنسي "

    وبالأخير موقع الرساله باسمه.......!


    لا والله...! هذا الانسان يمزح ولا جاد....جدتي في غرفة العمليات وانا اتم هنيه بعيده عنها ..!

    يعني اول ما تخرج من غرفة العمليات ما راح تحصلني جنبها....هالإنسان مدري كيف يفكر..!


    دخلت بوابة المستشفى بلسان يدعي بأن الله يلبس جدتي الصحه والعافيه ويقومها بالسلامه لنا..

    اتجهت بصورة مباشرة لجناحها الخاص .... بعد ما اجتزت عقبة الحراسه بصعوبه..


    دخلت صالة الجناح كانت فاضية....اتجهت للغرفة ..اخذت نفس عميق..وادرت مقبض الباب..


    الوقت متأخر جداً...في ساعات الظهر الأولى...لذلك في افضل الحالات من المفترض ان القى جدتي

    متنبهة ،...يــاارب رددتها بلساني وبحضور كامل وصادق في قلبي...

    جدتي يقظه ومستلقيه بهدوء على السرير ..فيما احدى الممرضات تتأكد من المؤشرات الحيويه..

    وعمتي هاجر وخالتي جالسات بكراسي منفرده قريب منها ..وملامح الراحه والفرح باديه على وجوهّن ...

    اغلقت الباب ورايه .....وتقدمت وانا اكثر راحه من السابق ....

    خالتي قامت اول ما شافتني..قالت باستغراب :

    ( عليا ......)

    رفعت الغشوة....وسلمت عليها ....ومن ثم سلمت على عمتي اللي قالت :

    ( ما توقعناك تجي...... باسل يقول انك تعبانه )

    هذي حيلته...! قال لهم اني تعبانه ..ما عليه يا باسل ..انت اللي راح تنحرج قدامهم ذلحين مو انا..!

    اول ما انهت الممرضه عملها ...انفتحت لي الأحضان اللي كدت انحرم منهن لولا رحمة الله ولطفه....

    بخفه حطيت بين احضانها...وانا مراعيه لحركتي القريبه منها...حاولت اصبر نفسي..

    حاولت احبس دموعي لكني ما قدرت...بكيت..وهي بعد بكت ...

    لمتها وانا اقول :

    ( شايفه يا جدتي اهمالك لصحتك ..كان راح يحرمنا منك ..)

    قالت بصوتها المطمئن وهي تمسح على رأسي :

    ( محدً يموت قبل لا ينتهي اجله يا امي..)

    بدل ما اواسيها..جدتي هي اللي واستني بكلماتها الدافية المطمئنة..اللي انا بحاجتها اليوم

    اكثر من اي يوم.....شعوري بالإطمئنان زاد لما عرفت منها عن نجاح عمليتها، وعن سماح

    الأطباء لها بالخروج من المستشفى اليوم....

    ( تعالوا تعالوا محد غريب..هذي عليا..) قالت عمتي هاجر

    رفعت راسي من احضان جدتي..وبديت اجفف دموعي...

    وصلني صوت عمي عبدالله :

    ( كيف حالك عليا....؟ باسل يقول انك تعبانه )

    رديت عليه بهدوء :

    ( الحمدلله طيبه مافيني شي...)

    ثم اردفت وعيني بعين باسل :

    (و لو كنت تعبانه ما كنت راح اجي ..!!)

    ملامحه بدأت بالاشتعال ..لكنه قال بهدوء :

    ( من اللي جايبك....)

    رديت عليه بانفعال :

    ( والله يوم رحت وتركتني .....اضطريت اجي مع السواق )

    قال بدفاع :

    ( رجلك مجروحه...وامس تونين في نومك...كسرتيلي خاطري وما قدرت اصحيك )

    لازم هو الصح ....باسل ما يغلط.....! هذا هو لمع صورته قدامهم .....وخلاني اظهر بمظهر غبي جداً قدام الجماعه .....!

    قالت جدتي :

    ( يا امي دامك تعبانه ليش تجين..انا بعافيه ...وذلحين بيرخصوني وبروح عند هاجر كان جايتني هناك غدوه ( بكره) ..... ..)


    ويش اللي يودي جدتي بيت عمتي، ! بينما من المفترض انها ترجع معنا البيت حتى باسل يكون قريب منها ويهتم فيها

    هدوء غريب..يحوي افكار متضاده ..بمعنى آخر في مشادات بين طرفين ...بس مو متأكده من بالضبط...

    باسل تقدم ناحية جدتي وقال :

    ( الله يهديك يا امي قايل لك هالكلام ما يصير...تعالي لبيتك وخليني اهتم فيك..)

    جدتي صدت عنه لجهة اخرى....وقالت بزعل:

    ( انا اروح المكان اللي يريحني ..عند الناس اللي يرضوني...)

    ويش صاير فالعالم حتى جدتي تزعل من باسل هالزعل كله.........!!!!!!!

    التوتر غطى على الأجواء حتى قالت عمتي :

    ( افا عليك باسل بيتي هو بيت امي ..وان شاء الله ما اقصر في رعاية امي ..)

    طرقات على الباب ....خلتنا كلنا نتغطى بمن فينا خالتي اسمااااء..!!!!

    بحركة من يد عمي عبدالله القت شيلتها على وجهها...في نفسي دعيت بأن الله يهديها دووم وبنية
    خالصه لله.

    ( يا الله يا امي جاهزين انتي ويدتي؟؟؟...)

    جاوبته عمتي :

    ( ايوه حبيبي جاهزين....انتظرنا عند البوابه )

    جدتي بتروح مع عمتي ...وانا ابا اروح مع جدتي...ما بعد شبعت من شوفتها...ويش حل هالمعادله....؟؟

    قلت بمجازفه :

    ( جدتي ..انا بروح معك ......؟؟؟!!)

    ( نــــعـــم ) بحده صدرت هالكلمه من باسل

    حتى قاله عمي عبدالله :

    ( ويش فيك ..هدي شوي ...)ثم اردف وهو يلتفت صوبي:

    ( عليا يدتك بتروح بيت عمتك مو راجعه البيت معنا )

    قلت باصرار :

    ( ادري سمعتها...بس بعدني بروح معها )!

    قال باسل وهو يغلي :

    ( جربي تروحي ...كان تحسبي ما وراك ريال والله لغير اراويك..( اوريك ).. )

    قلت بقهر وتحدي :

    ( ما هميتني لا انت ولا تهديداتك ، وين ابا اروح بروح )

    قال بغيض :

    ( عليــــا والله انـــ......)

    قاطعه عمي عبدالله بصرخه :

    ( بـــس انت واياها ..انتوا في مستشفى جايين تزوروا مريضه ولا جايين تعذبوها بجدالاتكم..)

    انزويت بجهة جدتي اللي كانت قايمه من سريرها..

    لما قربت منها قالت بشويش :

    ( عليا يا امي الحق عند ريلك...روحي معه ...لا تخليه يعصب عليك...)

    قلت بضعف :

    ( بس انا ابا اروح معك ...مشتاقة لك ...)

    قالت وهي تودعني بقبل على وجنتي:

    ( ما بتوانى عند هاجر بعون الله ...)

    بعد وقت طويل ....الغرفه خلت الا مني ومن باسل....وكل واحد فينا منزوي في جهه وساكت..

    بعد لحظات قال :

    ( سيري يا مدام ...)

    رديت عليه بغضب وبدون لا انتبه :

    ( انا مو مدامتك ..وما يشرفني اكون ..)

    قال بضحكه :

    ( ومن قالك مدامتي..انا قلت مدام فقط ..الحرف الأخير من عندك....لكن بالطبع هذا ما يمنع اني اقول مدامتي لأنك كذلك ..)!!!

    جاوبته في محاوله لإيلامه :

    ( اصلاً انت غلطان انا آنسه مو مدام ..بس من يعرف يمكن راح اصير مدام فالمستقبل لشخص يستاهل)

    قال بقهر وغيض :

    ( عن الغلط يا عليا...اليوم تعدياتك كثرانه واااجد ..فخليك محترمه بكلامك )

    رديت عليه :

    ( انا طول عمري محترمه ..وما اغلط على احد..لكن ماشي يمنعني ان اراعي المصداقيه والواقعيه فكلامي)

    لف على جهتي وسحب ايدي حتى يوجهني لمقابلته وقال بحده :

    ( اي مصداقيه واي واقعيه يا عليا...انتي مجنونه ...انتي وازنه كلامك قبل تقوليه..تعرفي ويش معناته )

    رديت عليه بحده مماثله :

    ( ايوه عارفه ويش معناه ..وصدقني قاصده كل فكره جات في بالك ...)

    ثم اردفت وانا ابعد يدي عن قبضة يده :

    ( تدري يا باسل ..طول عمري انطعن...لكني هالمره ابا اطعن نفسي ..علّ وعسى يكون الألم

    اهون عن سوابقه )

    اقترنوا حواجبه باستغراب..باستنكار...بقلة استيعاب لحديثي......

    كنت اشوفه وهو يحاول يلملم كلامي كعادته ...حتى يفهم المغزى...لكنه فشل ....

    ضحكت بداخلي باسل فشل في فهمي هالمره...!

    ضربات على الباب افزعتنا احنا الاثنين ..التفتنا وشفنا احدى الممرضات واقفه جنب الباب

    ثم قالت :
    ( ويش المشكله ..؟؟)

    اووف ويش هالفشلة اكيد انها سمعت اصواتنا العاليه....او يمكن شي من حديثنا ...!

    باسل قال باختصار :

    ( ماشي مشكله..احنا ذلحين طالعين..هيا عليا ..خلينا نرجع البيت...)

    اثناء طريق العوده كان الصمت سائد طوال الطريق.......اول ما وصلنا لاحظت ان السحب بدت تغطي السماء من دون أمطار...

    لكن حبات الرذاذ تتساقط بألق . . . ومع خضرة الحديقه وجمالها والنسمات الهوائية البارده..كان المكوث بالداخل فكره مو مناسبه ابداً وتضييع وهدر لهالروعه الخلابه ...

    الا ان خالتي وعمي مقدرين هالأجواء الحلوه لأنهم مجهزين طاولة الغداء في البلكونه المطله على الحديقه....

    لما وصلنا ناحيتهم ... سأل عمي عبدالله :

    ( وينكم ليش تأخرتوا ...)

    بعد صمت قال باسل باختصار :

    ( انشغلنا شوي ...)

    كنت اشوف خالتي وهي ترتب الصحون على الطاوله...حركتها روحها بسمتها ..ما تشابه

    لخالتي السابقة ابداً...كانت زمان تميل للجديه...لكنها الآن اصبحت تنبض ومفعمه بالحياه..

    حتى ملامحها اصبحت اكثر جمال واشراق ...كأنها شابة بالثلاثين .....

    وكل هالتغيير صار بعد عودة عمي عبدالله لها ....يعني هذا حال المرأة المحبه لزوجها في غيابه..

    تموت لتحيا من جديد بعد عودته ......!

    ( اوووووووه خالتي روعتيني ) قلتها بعد ما حسيت بضربه في يدي..

    قالت بضحكه :

    ( مدري عنك بويش سرحانه ...روحي يالله بدلي ملابسك سريع وانزلي قبل لا يبرد الغداء)



    لما رجعت ...حصلت باقة ورد تعلوها حبات الرذاذ مثل الألماس متوسطه الطاوله....!

    شهقت باستنكار :

    ( هيييي من اللي قطف من ورودي بدون اذني .!!!)

    قال باسل باستغراب :

    ( وانتي ليش زارعتنهن...مو عشان ينقطفن...)

    قلت وانا اجلس بكرسي قدام طاولة الغداء :

    ( لا اول مفكره كذا...بس بعدين لما شفت جمالهم صرت ما اتحمل اشوفهم مقطوفين)

    قال باستنكار :

    ( ويش هالفلسفه الغبيه ...)

    رديت عليه باستعلاء :

    ( اصلاً انت ويش يدريك بعالم الورود والزهور ...الورود المنزليه جمالهن فالحدائق..لأنهن يظلن
    مدة اطول...وفي نفس الوقت كل شي بعيد عن متناول اليد يظل جميل بعيوننا حتى يفنى....!)

    ثم اردفت بضحكه :

    ( اما انت تحصلك لحد اليوم فيك حسرة على اشجارك اللي كنت تبا تزرعهن بدل ورودي)

    قال باستهزاء مماثل :

    ( انا لو ابا اقدر اشيل ورودك في ثواني ..لكني رحمت ذاك الداب الصغير )

    ثم اردف بضحكه :

    ( تذكريه يا عليا .....ذاك الداب اللي صرعك ...آآه لدغني ...لدغني بمووت ..) وانهى جملته وهو يقلدني بشكل مضحك....

    حاولت اصطنع الجديه واعصب ...لأن كلامه يحمل استهزاء ......!

    لكني ما قدرت ..........انضميت له وضحكنا يملأ المكان......

    حرك عمي عبدالله رأسه وقال :

    ( سبحان ربي الهادي..هذولا قبل ساعه ما باقي الا يهدموا المستشفى فوق رؤوس بعض من شدة الضيق والزعل....وذلحين ضحكاتهم ما لها حدود ....!)

    جاوبته خالتي بابتسامه :

    ( محد يلومهم ...هالأجواء الحلوه غصب تسعد الأرواح ...وتصفي القلوب....)


    بعد المغرب كنت في عجله اتجهز حتى اروح اتحمد لبدريه بالسلامه بصحبة عمي وخالتي..

    اما باسل فكان مشغول وطالع من بعد الغداء الى الآن..

    زيارة المريض واجب...وبدريه بنت عمي...فحتى لو تعترضنا منازعات انا وهي..يبقى الواجب واجب....

    لكن جزء من مخاوفي الملازمه لي تكمن في طريقة استقبالها لي..لأن ذكرياتي السابقة المتعلقة بحواراتي معها

    كانت تجلب المرض لروحي وبقوه ..فكيف بالحال ذلحين..وهي بكامل قواها...

    والجزء الآخر اللي يخوفني هو تقلبات مشاعري لما اشوفها ، وانا ادري انه هذي الإنسانه

    تشاركني في اهم انسان بحياتي ...تشاركني في باسل.....

    دوامة اعصار في داخلي انثارت ولمحات تومض وتعصف بعقلي وقلبي لما تذكرت الملف...

    يعني مشاعري ما تغيرت رغم اللي قريته وعرفته..معقوله؟؟!.....

    انهيت آخر لمسه في زينتي....واخذت حقيبة يدي وجوالي ونزلت تحت....

    ( ابويه افهمني ...عليا ما يصير تروح هناك )

    ( باسل ..! هذي بنت عمها كيف ما تباها تروح تتحمد لها بالسلامه، بالأخير حتى عمها محمد راح ياخذ منها موقف لأنها ما زارت بنته )

    ( صدقني عمي محمد متفهم الوضع ...صعب عليا تروح يا ابويه ..صعب...)

    وقفت في منتصف الدرج وانا اسمع هالمشاده بين عمي عبدالله وبين باسل...

    وانا كلي تعجب واستغراب من اصرار باسل بعدم ذهابي لبدريه ...طيب ليييييش..؟!

    .............



    - اللهم اغفر لى و لوالدى,
    و لأصحاب الحقوق على,
    و لمن لهم فضل على ,
    و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
    عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.


صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45678 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م