مدخل وجداني 1 <<

أنني أود أن اسقي اللغات جداول من الماء*
مكونات جزيئاته ليست من الأكسجين والهيدروجين
بل من عطش الحنين قد اظماني الشوق أليك أيتها الأميرة
ارقبي معي تلك السحابات التي تلبست السماء خوفا من قادم الأيام*

>>رحلة البحث 2 <<

أني أبحث عنك ....
كثيرا ما أهيم وأضيع مني وأنا ابحث عنك...
حاولت أن أوجد نفسي
بين سطورك...
تهت مني وصرت انحت في الصخر غربتي...
يا أيها القلم ماذا دهاك؟...
لماذا كل هذا الصمت؟!..
هل نفذ مدادك أم أنني قد هرمت وصرت عاجز عن أقتناص جزل الترنمات و غزلان الكلمات التي تربو في حدائق خصب أفكاري الثائرة...
إذن هو الشعر الكثيف على معصم
يدي اليمنى قد قيد القلم...
وصار عاجزا عن أكمال السير على دروب الأميرة!!! ..
االحل هو بأن اكتب بيدي اليسرى وأكمل مشوار
رحلة القلم....*


>> تضارب الأفكار 3 <<

اكتب ولكن عن ماذا أكتب؟!...
هل أكتب عن الجرح الذي ظهر في جسدي! ولم أشعر به إلا و هو يرتدي القبعة الحمراء الدامية...
أم أكتب عن الذنب المقترف في حق الأقلام عندما يأتي كاتب و يجرح ملائكية ألسن الأقلام حتى تذرف دمها على خدود الأميرة !!
عبارات تافهة وجمل سوداوية ليرضي بها غرور القارئ ليس لمرضاة أبجديات الأدب....

>> صرخة 4 <<

يا معشر المبدعين...
هل تسمعون صوتي؟...
أم سوف تتجاهلوني!
للأميرة قداسها وجلها وأحترامها....*
يا معشر عشاق الأميرة!!
حاذروا أن تنفلت الحروف من بين أقلامكم مثلما تتفلت قطرات الماء من بين أصابع يدي تلك المرأة العطشى...
وعندما حاولت الظفر بقطرة ماء...
أسرعت الشمس وخطفتها قبل أن ترتوي بها المرأة
المغرورة!!
على وجه الأميرة تلاحقت الحضارات...وخطت الروايات والأعجوبات ...
صارت مثل المرآة المصقولة التي تعكس كل ما يسكن في دواخل عالمنا...

أعتراف وأعتذار 5

في الليل العتيق أقتربت من الأميرة....
حتى أهمس لها ببضع كلمات قالت لي: أروي همساتك بقلمك على خدي بأروع لكتاباتك!!
ساعتها لجم لساني عن الكلام!
هل هذا يعني بأنه قد نضب زادي؟...وشح ماء الكلمات في لغتي!
هل خارت قواي ‏! وذهبت عزيمتي!
لأن بطلبها هذا تغرس سهم العتاب في صدري...
أجل قد أخطئت في حقك يا أيتها الأميرة ...
فأنا لطالما رسمت على وجهك صور لعبارات تافهة...*
قد خدشت حياء طهرك...
أجل قد فعلت ذلك!
تبا لطيشي ويحا لجنوني كيف دنست عالمك. .
سامحيني فأنا معترف بذنبي..
أيتها الأميرة أعلم بأنك باسقة بالحنان والصفح...
فقدري لي طيش شبابي...
من غيرك وحدك أنت لي عنوان؟!..
من غير مدنك قد توهت فيها أحرفي؟!...
أجدد رجائي سامحيني وخففي علي من وقع مصابي الجلل
لن أرسم على خطوط شرايينك الممتدة إلا ما يرضيك....

●●●●●●●●●●●●
■■■■■■■■■■
■■■■■■
■■■■
●●■
■●


الورقة هي ذلك الفء الذي يتوشح مشاعرنا ...
نكتب أحاسيسنا عليها نتجرد من الواقع لنرتمي بين أحضانها ...
للورق قداسة وطهارته هنا لعانق الورق ونرتشف الدفء معه .... فكم حملنا على ذراعية ذات يوم مواجعنا ... فالنقدم بطاقة أمتنان للورق الأبيض الذي نسطر به أروع مواضيعنا ...

وهي حملة نطلقها من السبلة العمانية لكي نرتقي ونتميز ونجعل أقلامنا لا تكتب إلا الصدق والنقاء ...
ولنبعد أنفسنا عن كل ما يقذف بها في وحل الصدامات والنزاعات ... فنحن هنا نمثل أسرنا ونحمل تربيتهم لنا على أكفنا فهيا بنا نكون خير من يمثل مجتمعنا بطرح مواضيع فعلا تمس واقعنا وتخدم مختلف الشرائح المكونه لهذا المجتمع ...
رقي السبلة ليس بمجرد كثرة المواضيع التي نطرحها بل من خلال وقع تلك المواضيع المطروحه على النفس ومقدار ما تحمله من تغيير للأحسن ...
هي رسالة لي قبل أن تكون لغيري فكلنا هنا نتحمل المسئولية لتواجدنا هنا ... ولن يقدم لنا هذا المنتدى شهادة حسن سير وسلوك توصلنا إلى الجنة ... بل ما سوف يوصلنا بإذن الله هو ذلك الحبر الأبيض بما يحمله من مشاعر وصدق وأدب في الحوار والطرح ..



تقبلوا خالص التقدير
☆سمو الحرف☆