اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برق المزن مشاهدة المشاركة
من وحي الحضارة

قُمْ خَاصرِ العشقَ.. حنَّ البوحُ والغزل حيي البشائـرَ سِحْراً.. ليس يُنتحلُ
قُمْ يا قصيـديَ بـاري كلَّ قـافـيةٍ مالي سوى الشعرِ إذْ تاهتْ بي الجملُ
عشقتُ ليـلايَ.. ليس العشقُ معصيةً وهـزَّني المجـدُ لا رسمٌ.. ولا طَللُ
فطُفْ بربوةِ مجـدٍ.. طُـفْ بمنْ رفعوا للنَّهضـةِ البكرِ ذكراً صـانهُ الأزلُ
واشـدو السَّعـادةَ أنغـاماً مطهَّـمةً تَرسـو بشاطئِها المجـنونِ تحـتفلُ
سَل التَّقدمَ.. أيُّ هـوىً به سَمَـرَتْ عُمانُ.. في عرسِها الميْمونِ تَكْتحـلُ
تُنبـيكَ شطـآنُها عـزّاً.. ومفخـرةً فالعـزمُ مَرجـعهُ أمجـادُها الأولُ
قابـوسُها قَبَسٌ.. أضـوى فألهمـها سِرَّ الحـضارةِ مُـذْ نافتْ به الشُّعلُ
يمضي.. وتَمضـي خُـطانا في مَعيَّـتهِ يجـري بنا الفألُ سَعداً حيثُ نَرتحلُ
سِرْ سيّدي.. حـسبُكُمْ فخراً ومكرمةً سارتْ بهديِكمُ الركبانُ والدُّولُ
شُقّ العُبابَ بـنا.. للمـوجِ ممتطـئاً شراعُنا العلمُ.. بل مجـدافُنا العملُ
أرى عُـمانَ بكـمْ وافتْ مـؤكِّدةً عهـدَ الوفاءِ فما في عـزمِها كلَلُ
جائتْ تـجرُّ بركبِ المجـدِ تهنـئةً بوركتَ قابوسُ.. فليسمو بكَ الأملُ
عُمانُ.. ياربـع قـرنٍ خَـطَّ أحرفَهُ عقلُ السِّياسةِ.. لا الإهمالُ والكَسَلُ
إنَّ الفـداءَ لكِ إنْ يدعـو واجـبُنا أرواحُـنا.. دمُنا.. الأبناءُ.. والأسَلُ
سَلْ نهضةَ السَّبعينِ عنْ صيدِ العُلا شَمماً تَغفوا الليالي.. وما تغفوا لهـم مُـقَلُ
سارتْ كتائِبُهُم فـوقَ الثَّرى.. ولهمْ فوقَ الثُّريّا خُـطىً يرنو لها زُحَـلُ
للشَّرقِ..للغربِ.. قَدْ ظعنتْ مَراكبهمْ بالدِّينِ.. بالعلمِ.. لا ريبٌ ولا جَدَلُ
لما أتى بالهـدى ابن العـاصِ داعـيةً عبدٌ وجيفرُ ما زاغوا وما جـهِلوا
هنالكَ انجابَ صوتُ البَغي وانتصبتْ شمسُ الحـقيقةِ باسمِ العدلِ تبتهـلُ
تلْكمْ أشاوسـةُ الأَزدِ الألى دحَـروا أفيالَ كسرى.. فإذْ بالرِّجسِ يُنْتَشَلُ
صَدّوا الشّيوعيةَ الحـمراءِ عَنْ كَثَبٍ حين استباح حمى الطهرِ الألى جَهِلوا
ودانت الفرسُ لابنِ الفهـمِ.. في زَمَنٍ لم يبقَ فـيه لصرحِ العِزِّ مُنْتَحِـلُ
قابوسُ فليحيا عَهْـدٌ.. أنتَ سيّـدُهُ كالنّورِ فوقَ جـبينِ الشَّمسِ يشْتَعِلُ

شعر: علي حميد العلوي
وعندما نتحدث عن ابداع الشعراء فأنت يا برق الكون اولهم.. شكرا لحضورك وشكرا لمشاركتك القيمه