ما شاء الله استمتعنا كثيرا بقراءة سيرة هذا الإمام الجليل .. هذا هو التوفيق والسداد إذ يعطيك الله جل في علاه مقدره على العطاء أكبر مما قد يستوعبه عمرك لتخدم في هذه السنون الثمينة الأمة قاطبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أو إلى أن يرفع الله العلم عن وجه الأرض
فهنيئاً له هذا المقام .. هكذا تستثمر الأعمار

ما لفتني حقاً هي قدرته على الإرتجال .. معنى أن ترتجل في خطابك أن تكون كل حواسك وإيماءاتك وأنفعالاتك حقيقية نابعة من أعماقك فتصل إلى أعماق الناس، أما من يمسك الورقة ويقرأ منها فإن ذلك مدعاة لأن تنفصل لغة جسده عن ما يقرأ فلا تكون الخطبة بذلك التأثير المرجو.. فمن وهبه الله القدرة على الارتجال المفوة فهو في نعمة لا سيما إن خدم بموهبته وتأثيره الخير والصلاح في عموم البشر .. شكرا أبو قيس، دائما تمتعنا بإسهاماتك