الوعي الصحي
وقال الدكتور علي السيد إنه لا يجوز أبداً أن تكون شبكة الإنترنت بديلاً عن الطبيب، ولكن من الجائز أن يقوم طبيب أو فريق من الأطباء بمناظرة أو مناقشة حالة عن بُعد بالاشتراك مع زميل آخر يناظر المريض سريرياً من أجل الوصول إلى أفضل قرار وأفضل سبل العلاج، هنا فقط يتوفر طرفا، المعادلة التحقيق عن بعد والتطبيق عن قرب، ومن هذا المنطلق لا يجوز استخدام الإنترنت نهائياً في مجال التشخيص بغرض العلاج، ولكن لا مانع مطلقاً من استخدامها بغرض التثقيف ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع حتى يتفاعل أفراد المجتمع إيجابياً مع أدوات ومفردات الخدمة الصحية.
وذكر أن الإنترنت وسيلة ممتازة لمساعدة الأطباء والمرضى ولكنها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الطبيب، حيث إن تشخيص الأمراض يعتمد على الفحص الإكلينيكي وتاريخ المرض والفحوصات المعملية والإشعاعية ولا يمكن التشخيص بغير الفحص الجسماني الذي يجريه فقط الطبيب، كما أن طبيعة العلاج تختلف باختلاف شدة المرض وتاريخ الإصابة به والعوامل المسببة له وعمر المريض.
وأفاد بأن الكثير من المعلومات الطبية المتداولة في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي تكون مغلوطة أو غير دقيقة وارتجالية، بل ولا تخضع لرقابة طبية، ولا تناسب بالضرورة كل شخص ولا يجب الانسياق وراء الإعلانات المضللة في بعض المواقع الإلكترونية، التي تروج لأطباء غير معروفين وتبيع أدوية ومستحضرات مجهولة المصدر.