إنّ النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالإحساس ..
مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما ..
فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرّقها بهجة الأفراح وبهرجتها ..
فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور ..
والحب الّذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهراً وجميلاً وخالداً ..