أنا شاب في التسعين من عمري
بدأتُ حياتي بوسط عائلة بسيطة وما زلت

تعلمت الكثير الكثير من أبي رحمة الله عليك

كبرت تحت أكتاف الفقر ولكن بسعادة لم نشتهيها ان تزول

وبعد ما أصبح عُمري قرابة الثلاثين إلتحقت بإحدى المدارس الحكومية والمبنية من سعف النخيل

حياة دراسية جميلة وكنا نعاني من إنقطاع الكهرباء ويصعب علينا المذاكرة

ومضت الحياة بتلك السعادة إلى أن بلغ عُمري ٤٠ عاماً وفهمت ما يدور حولي وأيقنت بأن ما نجده من مأكل ومشرب هو ما جعل كسر ظهري أبي فقررت ان اعمل بعد عودتي من المدرسة

وعملت في البحر ... لم يكن ذو دخل مادي وإنما بعض الاسماك لغداءنا

ومضت الحياة ...وشاخ أبي وأحيل التقاعد...فتركت الدراسة لأعمل وأعينه وهكذا فعلت

حاولت أن أجد دخل آخر ..ولكني كل ما أضع قدمي في وجهتي تعود عليّ سلبا ...لم أنجح رغم المحاولات


وها أنا الآن قد بلغت التسعين وعلى وشك التقاعد



نهاية القصة