ما استشهدت بقصتي تلك لأكون رمزا للمثالية
" فلست أهلاً لذلك " .

كان هدفي من سرد تلكم القصة :
أن نتّوصل إلى حقيقة لعلها غابت أو غُيّبت عن واقع الحال ،
أن " الأخت " في أمّس الحاجة لمن
:
يجلس معها
و
يسمع منها
و
يمسح عنها دمعتها
و
يواسي ألمها
و
يُضمد جرحها
و
يأخذ بيدها .

ليس :
بالضرورة أن يكون ذاك الافضاء يشمل " أدق التفاصيل " .


فتبقى :
الأخت " كومة " من العواطف والأحاسيس تُشارك
غيرها
" جُلّها وكلها " ،
لتكون مفتقرة لمن يوجهها ويُرشدها
لتمخر بذاك عباب هذه الحياة في سلام
.


ما يُجيده الكثير منا :
هو تصويب التهم وفرض الأمر على تلكم " الضعيفة "
التي :

تدفع

و
تُشاغب
و
تشاكس مسيرتها

" عاطفة تُعمي بصيرتها " !


لأن قلبها في " غالب أحوالها " هو :
موجّهها
و
مرشدها
و
قائدها .


و" في الغالب " :
لا يلتفت ولي الأمر من " أب وأخ " أن عليه مُعاهدتها
والترداد عليها
،

كي يكون وعاء لها تسكب فيه عواطفها ،
كي لا تطلبه من خارج حوزتها ودائرتها
.

وهنا الدور لا يتجاوز " الأم " ولا يستقر عندها ،
فالمسؤولية تبقى مُشتركة ،
فبذلك يكون البيت يملأه
:

الحنان
و
الحب
و
الألفة
و
الانسجام .


الأمر عندما ننظر إليه بعيننا القاصرة
ونُقلّبه في أذهاننا الخاوية
،

نراه غريباً باهتاً لا يستسيغه من تعود
على ما نشأ عليه
!


فكما قلنا " آنفا " هي البيئة التي تربى عليها ،
فكانت تلك العادة هي
" السلوك " .


هي ثقافة :
" وجب علينا تَلَقيها وتلقينها ،
فبها ومنها تستقيم وتصطلح الأمور
" .