تحول حفل الكرة الذهبية في آخر 10 سنوات، إلى مناسبة تقام على شرف النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين تبادلا الجائزة طوال هذه المدة.
بدأ رونالدو السلسلة بحصد الجائزة عام 2008، ثم تبعه ميسي باحتكار الجائزة 4 مرات متتالية أعوام 2009 و2010 و2011 و2012.
ثم استردها الدون عامي 2013 و2014، قبل أن تعود إلى ميسي في 2015، لكنها ذهبت إلى أحضان النجم البرتغالي مجددا عامي 2016 و2017.
وكان من نجوم الشرف الذين تواجدوا في 10 مناسبات، صعد إليها ميسي ورونالدو لمنصة التتويج، أسماء بارزة بحجم ويسلي شنايدر، تشافي هرنانديز، أندريس إنييستا، فرناندو توريس، فرانك ريبيري، الحارس الألماني مانويل نوير، نيمار جونيور وأخيرا أنطوان جريزمان.
إلا أن هذه القاعدة تكسرت تماما هذا العام، حيث تحول 2018 إلى نسخة جديدة من الاحتكار، بطلها النجم الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد، الذي احتكر منصات التتويج الفردية، بحصد جائزة أفضل لاعب في العالم وأوروبا من الاتحادين الدولي والأوروبي، ثم كان عريسا لحفل الكرة الذهبية، الذي أقامته مجلة فرانس فوتبول في العاصمة الفرنسية باريس، ليلة 3 ديسمبر.
وأدارت المجلة الفرنسية ظهرها لكل الانتقادات التي طالت مودريتش، وأهدته النسخة 63 من البطولة، ولم تعبأ كثيرا بما تردد بأن نجوم فرنسا الفائزين بكأس العالم الأخيرة، مثل رافائيل فاران، كيليان مبابي وأنطوان جريزمان هم الأحق بحمل الكرة الذهبية.
أما اللاعب الكرواتي، الذي حقق أفضل إنجاز لبلاده بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة في الصيف الماضي بروسيا، أكد أن الفوز بجائزة الكرة الذهبية هو حلمه منذ أن كان طفلا صغيرا.
وقال مودريتش، عقب تسلمه الجائزة: "كسر هيمنة ثنائي استثنائي بحجم ميسي وكريستيانو رونالدو إنجاز آخر يضاف إلى تفوقي أيضا على نجوم آخرين بحجم نيمار جونيور، أنطوان جريزمان وكيليان مبابي".
وبذلك انتصر عام 2018 لحلم طفل كرواتي، بدأ مسيرته بأمنية وتدرج في النجومية وتنقل بين أندية دينامو زغرب، توتنهام، ثم ريال مدريد الذي ساهم في تتويجه بلقب دوري الأبطال 4 مرات في آخر 5 أعوام، ليثبت لوكا مودريتش أن الجلوس على قمة العالم إنجاز لم يتحقق من فراغ.
* منقول